لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
"فيما مضي كنت أحاول أن أغير العالم، أما الآن و قد لامستني الحكمة، فلا أحاول أن أغير سوي نفسي."
جلال الدين الرومي
تغيير ما بالنفس تغيير العالم إلي أحسن، فكل شيء يبدأ منا، فإن اصلحنا الذات نكون قد خطونا خطوات عملاقة نحو عالم أفضل و محيط سليم. في دائرتنا الضيقة الكثير القابل للتغيير و سيحدث آليا التغيير إن أحسنا الإصلاح و صدقنا مع أنفسنا قبل كل شيء....في الصدق الخلاص في الدنيا و الآخرة...فلنجرب عوض التخوف من الآت و ما ينجر عن فعل صحي....لنجرب عوض أن نلتمس الأعذار...لنجرب عوض التحسر علي ما فاتنا...
الفرصة مواتية اليوم ربما لن تتكرر في الغد...بإستقامتك سيتحول العالم إلي أحسن، فلا نبني قصور علي الرمال لنكتفي بتصفية القلوب و سنري العجب....
مع التقدم في السن سنفهم قيمة التروي و التأني و العيش وفق أقدر و ليس أتمني....فما هو ممكن متاح و أما ما هو وهم فهو مرض لا بد من التعافي منه.
فهل من حكمة في التعاطي مع المنظور ؟ فالأيام نداولها بين الناس يوم لك و آخر عليك... هل عشنا لنكون أرقام مجردة أم محبة خالصة لرب العباد، فيحصل لنا التبصر ؟
هل وجودنا مرادف للفراغ و اللافاعلية و الإنكسار أم عنوان الفناء في عبادة رب العالمين و إستخلافه خير إستخلاف ؟
هل حياة الواحد منا مدرسة صبر و شدة و بذل و سعي دؤوب أم أنها فناء مفتوح تكنسه ذهابا و إيابا رياح عاتية ؟
هل إستفدنا من تجارب الحياة أم أننا شموع منطفأة ؟
من تعب ؟ اليأس أو نحن...؟
لا يزال الدرب طويل و المدي أوسع مما نتصور و الأمل أكثر عنادا و إصرارا و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم....
