الترهيب و العنف الذي وقع علي أستاذات في معسكر ببرج باجي المختار تجسيد للدونية المضرة، هذه الآفة التي تعاني منها الجزائرية منذ الأزل، دوما تكون المرأة عرضة للأحكام القاسية و هذا أي كان موقعها.

مثل هذه السلوكات نمت في وسط لا يعاقب و لا يتابع الإنتهاكات التي ترتكب بحق النساء. و لا نلمس أي فهم صحيح للدين و ما يفرضه من سلوك أخلاقي رفيع مع نصف المجتمع، مربية الأجيال و ككل مرة تنديد، شجب، تحرك متأخر لتدراك وضع منفلت و الأوضاع لا تتحسن بل تسوء.

ما العمل ؟

كنت أتوقع إستقالة أو إقالة والي أدرار لكن شيء من هذا لم يحصل.  ظهور العصابات المنحرفة أمر غاية في الخطورة فهو يخفي ما هو أعظم، توجه إجرامي لفئة في ريعان الشباب و كيف ان الإنحراف بات الحل السهل لمشاكل قابلة للمعالجة...

بغض النظر عن ملابسات تنقل أستاذات إلي الجنوب، في حدود علمي تنقل المرأة آمنة علي نفسها في بلدها أمر بديهي لا يحتاج إلي تبريرـ فكيف نفسر ما جري من ترهيب و إجرام ؟

و كيف ننظر لأداء الأجهزة الأمنية ؟ تنجر عن التقصير و عدم الفعالية كوارث و مأساة الأستاذات الضحايا مثال حي. أمن المواطنين أولوية الأوليات  و التعامل السلبي إلي حد الساعة طبع وضعية المرأة، و الإستمرار في هذا النهج يزيد في التباعد بين المواطنين و السلطات و تستحق منا الجزائرية التكريم و التبجيل، متي ندرك أهمية مرافقتها في مهامها دعما لدورها البناء في نهضة المجتمع ؟

متي نعمل علي تكريس ذلك في الواقع ؟ أسئلة و أما الأجوبة ننتظرها من المعنيين في الميدان.