قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Saturday, 25 September 2021 09:06

هل نحن في حاجة كمسلمين إلي الحزبية ؟

Written by  عفاف عنيبة

في الصدر الأول للمسلمين كان نظام الحكم قائم علي مبدأ إستخلاف الرب تعالي في العباد و الأرض.

و هذا المبدأ لم يمنح الخليفة معصومية بل كان الخلفاء الأربعة الراشدين يحكمون وفق مبدأ آخر : الإستشارة، ما خاب من إستشار.

و كان العمل بالمشورة أمر مفروغ منه لدي الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم و طبعا عملا بتقليد سيدنا عمر رضوان الله عليه كان يقبل الخليفة تصويب العامة له عندما يؤم بالناس في مختلف المناسبات.

و لا نقارن بين عوام المسلمين في الصدر الأول من تاريخ الإسلام و عوام هذا الزمان، لهذا اسمح لنفسي بطرح هذا السؤال :

هل عرف زمن الخلفاء الراشدين ظاهرة الحزبية أي تكوين تيار معين بتصور و مشروع معين لحزب و جمع المناضلين و خوض الإنتخابات لإحتلال مقاعد في البرلمان و مناصب في السلطة التنفيذية ؟

طبعا لا، لماذا ؟

لأن مبدأ الخلافة يعطي الصلاحية لعلماء الأمة و المستشارين في تصويب الخليفة أو الرئيس بمفهومه العصري إن أخطأ أو إستبد، و أي خليفة ملزم بتطبيق نموذج المجتمع المسلم الذي جاء به رسول الحق عليه الصلاة و السلام. فلا وجود لتيارات فكرية و إيديولوجية تبحث عن فرض تصورها للمجتمع المسلم، و لا وجود أيضا لنماذج متعددة للمجتمع المسلم بإعتبار تطبيق الشريعة يرافقه الحكم بالعدل وفق ظروف الزمكانية لكل خليفة أو رئيس.

فيا تري ؟

هل نحن اليوم في حاجة إلي الحزبية ؟ مع العلم أن لدينا أحزاب علمانية و ملحدة و عنصرية و و... و كل هذه الأحزاب لا نعتبرها إضافة مفيدة لمجتمعاتنا.

كمسلمين نحتاج إل حكم عادل نحتكم فيه إلي قضاء مستقل يعمل بشرع الله أولا و أخيرا و أما تحويل واقعنا إلي صراع علي السلطة من أحزاب ذات برامج متنافرة يقودنا حتما إلي تصادم و هذا ما نعيشه في اليمن مثلا.

هل الجماهير تتوق إلي العيش الكريم أو الي تناطح الأحزاب في البرلمانات ؟

ثم لماذا نسخ تجربة الغرب في تنظيم الجهة المشرعة في دولهم و المعلوم لدينا من يشرع هو الله و ليس عباده.

 

Read 562 times Last modified on Wednesday, 06 October 2021 09:22

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab