قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 21 أيار 2022 09:30

طرق النورس

كتبه  عفاف عنيبة

ذات صباح مشرق في 2016، سمعت طرق علي نافذة المكتبة. تقدمت و أزحت الستار، فإذا بنورس ضخم ينظر إلي ليعاود الطرق بإلحاح، لم أتحرك :

ما مغزي فعله ؟

نظر إلي مرة أخري ثم أفرد جناحيه و طار غير بعيد ليطلق صرخته المعهودة و حينها  غاب عن الأنظار.

فورا، بحثت عن الحمامة الجريحة، مفجوعة وجدتها ممزقة أشلاءا !!

بقيت شاردة لدقائق طويلة : حطت هاته الحمامة منذ شهور عدة بسبب كسر في جناحها غير قابل للجبر و لم أستطع أخذها إلي البيطري إلا بعد مدة، فكان تشخيصه محبطا للغاية "لن تطير بعد اليوم، إحتفظي بها بعيدا عن القطط و الكلاب."

عدت أدراجي لأضعها في مكان محمي من الشرفة و بقيت أوفر لها الماء و الطعام...حاولت مرارا إدخالها البيت، كانت تتعالي صيحاتها و تضرب عن الطعام إلي حين ما أخرجها إلي الهواء الطلق. 

بقيت لشهور حائرة، ما العمل ؟ خاصة أنني في يوم من الأيام شاهدتها تحاول الطيران ثانيا و ثالثا سدي و في آخر مرة نظرت الحمامة المسكينة إلي السماء مطولا، كأنها ودعت مملكة السماء إلي الأبد...نظرتها تلك لن أنساها.... و تمر الأيام حتي تلقي حتفها علي أيدي ذلك النورس. سبحان الله بطرقه ذاك، كأنه أعلن :"ها أننا خلصناك من الحمامة الجريحة" لكن أي نهاية ؟؟؟

عادة ما نتعاطي بلامبالاة مع الكثير من التفاصيل الصغيرة في حياتنا لكنها و مع مرور الوقت تترك أثارا غائرة فينا. منذ صغري و أنا أولي إهتمام كبير بالطبيعة و ساكنيها و يحتل الطيور حيز هام و لست أبالغ إذا ما قلت بأن عالم الحيوان و الطيور ملهم لأبعد الحدود لإنسانة مثلي. كم إستوحيت و كم تعلمت من هذه المملكة، هذا و قد لاحظت التأثير المدمر للتغير المناخي علي الكائنات الحية و الطيور من بينهم.

كنت أري النورس عند مقدم الربيع فقط، بينما أصبح اليوم يحلق طوال العام في سماءنا. و كثيرا ما تكون وجبته حمام يباغته علي أسطح المنازل ليلتهمه و هو بعد حي...

بالنسبة للبعض مثل هذه الهموم ترف ذهني و في حقيقة الأمر نحن كبشر ندفع ثمن حب الربح بأي ثمن و عاديات صناعات ملوثة، هذا و في إيذاءنا للطبيعة و كائناتها، إضرار بنا. و هل نسينا أننا من التراب و إليه ؟

من دون توازن بيئي طبيعي، نحن لا نستطيع العيش و نجني الخراب بفعل أمطار طوفانية و رياح عاتية و طبقة أوزون تتلاشي و غلاف جليدي في إنحسار مستمر. إلي متي الإنتظار ؟ و هل كل ما نحسنه التذمر و الشكوي و لا أثر لعمل فاعل في الميدان...؟

أكتب هذه السطور و شعبنا أبعد ما يكون عن ثقافة الحفاظ علي البيئة، كيف من لا يحرص علي نظافة الجسد و المحيط أن يولي إهتمامه لمن يقاسمونه العيش في البراري من نبات و حيوان ؟

لا أعول علي صحوة ضمير و عمل ناجع في المدي القصير و تكمن المشكلة في المدي المتوسط و الطويل: هل نستفيق قبل فوات الآوان ؟

قراءة 619 مرات آخر تعديل على الجمعة, 20 كانون2/يناير 2023 17:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث