قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 13 آب/أغسطس 2022 09:04

ثورة 1954 الجزائرية ثورة بدون أيديولوجية ماذا كانت إذن ؟

كتبه  عفاف عنيبة

وصف الثورة الجزائرية على أنها بلا أيديولوجية، فكرة قديمة ذكرها أحمد بن بلة[1] في مذكراته، قائلًا: “لم يكن لها منهاج مرحلي ولا مذهب .. كانت ثورة بدون أيديولوجية”.

فقرة مقتطفة من مقالة الدكتورة ليلي حمدان بعنوان "مراجعة كتاب : حراك بلا إيديلوجية"

 

ما ذكره بن بلا في مذكراته مقتنع به ايما إقتناع صالح قوجيل...

قرأت مذكرات بعض من عايشوا ثورة 1954 أو قادوها و أكثر ما إسترعي إنتباهي أن خلفيتهم في محاربة فرنسا لم تكن الإسلام أو إعادة الجزائر إلي حاضنة الإسلام دينا و دولة و نظام الحياة.

لهذا صرت جد متحفظة ناحية ثورة 1954 يدعي أصحابها أنهم حرروا الجزائر من فرنسا فإستبدلوا الصليب باللادين و لا تغالطنا مواد الدستور الجزائري التي جاء في بعضها ذكر للإسلام. لنعيد قراءة كل الدستور الجزائري لن نجد أي مادة تنص علي أن الدولة الجزائرية إسلامية المنهج و القوانين، نحن نعمل بعد 60 سنة من الإستقلال الصوري بالقانون المدني الفرنسي. 

بت علي هذه القناعة بأن الثورة التي لا تنطلق من الإسلام محتواها فارغ و سرعان ما تتآكل من الداخل و هذا ما وقع بعد 1962، فمن عاشوا ممن حاربوا فرنسا تمذهبوا بمذهب يناصب العداء للإسلام كشريعة و منهج حياة و طبقوا أنظمة سياسية و إقتصادية وضعية أودت بكل حظوظنا في النهوض.

أن يقول بن بلا كانت ثورة بلا منهاج مرحلي و لا مذهب و لا أيديولوجية، لا معني له سوي ما يلي : لم تعتمد ثورة 1954 المرجعية الإسلامية للذهاب إلي الخلاص الكلي.

إذن ماذا كانت هذه الثورة ؟

علي ماذا كانوا يقاتلون فرنسا ؟

أي ثورة لا بد لها من مرجعية تنطلق منها و لا بد لها من هدف تسعي لتحقيقه وفق منظور هذه المرجعية، فأن نقول بأن ثورة 1954 لا إيديولوجيا لها ليس أمر مفرح، فالكثير من نخبنا يحذرون من الإيديولوجيا و من أدلجة الدين و كأن محمد صلي الله عليه و سلم بعث ليقول لنا آمنوا بالله الواحد الأحد و عيشوا وفق أهواءكم ....!!!!!

ماذا كانوا يفعلون طوال سبعة سنوات و نصف و هم يواجهون فرنسا بالسلاح ؟ علي ماذا كانوا يقاتلون ؟ من أجل حرية وضعية تسمح لهم بالعيش وفق أهواءهم الضالة....

كم أفهم جان ماري لوبان عندما واجه الفارين الجزائريين إلي فرنسا من فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الدور الأول في 1991 :

أردتم الإستقلال أبقوا في بلدكم و حلوا مشاكلكم فيما بينكم و لا تحتلوا ديارنا.

ثورة 1954 المغالطة الكبيرة لم ينتج عنها إلا إنسحاب صوري لفرنسا بينما فرنسا بمؤسساتها و فلسفتها و علمانيتها بقت متجذرة في النفوس و العقول و المسؤول الجزائري همه كل همه إرضاء سيدته فرنسا الحضارة... فهو منبهر بتقدم و تطور و تحضر المحتل الفرنسي و يكره ذاته كره لا مثيل له و في كرهه هذا ينظر إلي شعبه نظرة الإحتقار و عمل ما في وسعه لحرمان شعب من هويته الإسلامية و من إنطلاقة حضارية تستند إلي شرع الله ...

هل حررت ثورة 1954الجزائري من فرنسا ؟

لا

هذا لا يعني أن بين من حاربوا فرنسا لم يكن بينهم مؤمنين أشد الإيمان بخيار مرجعية الإسلام كدين و دولة و حركة الإصلاح لفضيلة الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله دليل ثابت علي ذلك لكن هؤلاء كانوا مهمشين داخل قيادة الثورة و بعد الإستقلال وقع عزلهم عن المناصب الحساسة و عرفوا السجون و الإقامة الجبرية...

ثورة 1954 التي ينظر لها بتقديس  سمحت لمقاتلين بشرعنة إستدمار نفسي و علي كل المستويات بحيث أصبحنا اليوم نتأمل الخلاص في نظام يقنن لنفسه وفق إجتهاده القاصر و قد نفي من حياة الفرد و الجماعة الإسلام كدين و منهاج حياة، دين يحكم كل مناحي الحياة...

أصحح اليوم موقفي من ثورة 1954 التي لم تتلبس مضمونا و شكلا دين الله العلي القدير...

إنتهي زمن إيماني بثورة 1954...

 

قراءة 446 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 18 كانون2/يناير 2023 18:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث