أبدي أحد إعلامي قناة الجزيرة تأسفه لتغطية الإعلاميات الأفغانيات لوجوههن بأوامر من حكومة طالبان.
شعرت بإمتعاض عندما قرأت هذا التأسف، لنسأل أنفسنا هل الإعلام مهنة صالحة للنساء ؟ فجل من تمتهن هذه المهنة تبعن مفاتنهن و تظهرن في مظهر أقل ما يقال عنه أنه مثير للفتنة، ماذا غنمنا من ذلك ؟ سوي إنحطاط أخلاقي رهيب.
لست ممن تؤيد ظهور النساء في وسائل الإعلام، فما حاجتنا لمقدمة أخبار أو مراسلة ؟ في ماذا سينفعنا قراءة هذه الإعلامية لنشرة الأخبار و هي تعرض مفاتنها و في زينة كاملة تثير احط ما في الإنسان من غرائز و شهوات جنسية ؟
نحن مسلمون و ما ينطبق علي أهل الكفر لا ينطبق علينا، فالمرأة لها مهام أخري غير عرض نفسها علي الشاشة تعتقد خطأ أنها تؤدي وظيفة نبيلة و قناعتها هاتة خاطئة من الأساس.
لسنا في حاجة إلي نساء إعلاميات، أي خبر يذاع كتابيا كاف و لسنا في حاجة إلي صور تصور مشهد أو أخبار الناس و الحروب في شتي بقاع الأرض.
الأخبار المكتوبة كافية بنقل لنا ما يجري في اي مكان كان، لماذا إعطاء الصورة كل هذا السلطان و لماذا المتاجرة بأجساد النساء ؟ و كيف تقبل علي نفسها المسلمة ان تعامل كبضاعة جنسية تجذب أرذل الناس إليها ؟
علينا بإعادة النظر في مفهوم الإعلام و تحديد من هو أهل للقيام بمهامه ؟
كثيرة هي القضايا التي تمس حياتنا اليومية الفردية و الجماعية و في كل المجالات التي علينا إعادة النظر في محتوياتها و مضامينها ...الإسلام لن ينتصر بأطباق المساحيق علي وجوه إعلاميات و لباس لا يستر العورة ...دون تحديد فضاء المرأة و دون إبعادها عن مجال الإختلاط و دون حماية صارمة لأنوثتها و عفتها، لن تقوم لنا قائمة و لنتذكر تحذير رسول الحق عليه الصلاة و السلام عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما مرفوعا :"ما تركت بعدي فتنة هي أضر علي الرجال من النساء."