قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 31 تموز/يوليو 2014 08:12

تاريخنا و غفلة أبناءنا

كتبه  الأستاذة أمال السائحي .ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن التاريخ يتميز كما يتميز الجسد بذاكرته، و ذاكرة التاريخ هي أسطورة شعوب بأكملها، و لذا قد أدى بعض مدوني التاريخ الإسلامي إلى تشويه أحداث التاريخ بسبب اختلاف شكل المرئي باختلاف زاوية الرؤية و لذا فالأوروبي ينظر إلى تاريخنا من زوايا متعددة الأمر الذي يقوده في المسيرة إلي نظرة خاطئة و ينظر إلي تاريخنا من مواقف خاطئة متعددة منها:
أولاً - جهل الغالبية العظمي من المستشرقين باللغة العربية مثل قول الزهري: إن الخلفاء قد أمروا العلماء بتدوين الأحاديث النبوية فنرى المستشرقين نقلوا للناس أن الخلفاء أمروا بنقل أحاديث و هنا فرق بين أي أحاديث وبين الأحاديث النبوية....

التاريخ نافذة نطل منها على ماضينا لنبصر مستقبلنا.. و الجذور البعيدة تعطي دفعة أو انتكاسة فكيف بصاحب المجد التليد أن يرتكس بمن ينظر خلفه فيرى سيد الخلق و صحبه الكرام ثم تتبعه كوكبة يسير فيها السلف الصالح و محمد الفاتح الذي دوخ أوروبا ، و قطز الذي دحر التتار و صلاح الدين الأيوبي الذي ضمد جرح الأقصى و طهره.

إن التاريخ هو البذور و كلما نبتت نبتة كان أصلها يرجع إلى تلك البذور فجذورنا ضاربة في أرض الحق و فرعها في السماء و لكن مزوري التاريخ من المستشرقين و الطائفيين، أبوا إلا أن يحاولوا بكل جهدهم طمس بريق تاريخنا المشرق فراحوا تحت ظلمة الحقد و التزوير، يحاولون أن يغطوا ما جاء به سيد الخلق محمد (صلى الله عليه و سلم) من رسالة سماوية، و منهجية عظيمة، و أن يطفئوا نور الكواكب المضيئة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و تابعيه ) .. و راح أحفادنا لا يرون من تاريخهم إلا قشورًا زائفة و كأننا أمة بلا أصل و بلا تاريخ!!
إن الكثير من الأقلام المتخصصة المأجورة، و وسائل الإعلام المسخرة لطمس الحقيقة التاريخية و تقديمها للناشئة مشوهة، تجعل الصفحات النيرة من تاريخنا، صفحات حالكة شديدة الظلمة.

يقول بعض مؤرخي التاريخ أن:" المستشرقين كان لهم الدور الهام في تزوير التاريخ، فمنهم فريق درس الإسلام عقيدة و نظام الحياة، فعرف فيه الحق الذي يجب أن يتبع، و قاده ذلك إلى إعلان إسلامه و الاعتزاز بهدايته، فوقفوا بجوار الإسلام، و أسلموا و منهم: المستشرق النمساوي – و المستشرق الكبير روجيه جارودي.
و يوجد من  درسوا الإسلام و أعلنوا إعجابهم بما درسوا و دافعوا عن الإسلام دفاعاً مستميتاً دون أن يعلنوا إسلامهم، و من أشهر هؤلاء تولستوي - الأديب الروسي - الذي دافع عن الرسول (صلي الله عليه و سلم) و عن الإسلام دفاع المنصفين، فعاقبه البابا فأرسل الإمام محمد عبده رسالة طويلة يشكره فيها على حسن صنيعه بالإسلام، و منهم من  حارب الإسلام بكل حقد و تعصب، فأعماه حقده ذلك عن الحقيقة البازغة كالشمس في وضح النهار.

و يؤكد تلاعب هؤلاء الحاقدين بتاريخنا تلك الصورة المشوهة التي يقدمها المسلسل التركي:" حريم  السلطان" الذي يعرض حاليا في بعض القنوات الفضائية العربية الذي يظهر أعظم سلاطين الدولة العثمانية المعروف بـ:" سليمان القانوني" كألعوبة في يد الجواري و المحظيات يصرفنه كيفما شئن، و ذلك بهدف تشويه تلك الفترة الزاهية من التاريخ الإسلامي، و وضرب رموزها و قياداتها حتى لا تشكل مصدر إلهام لشباب   الأمة في بذل النفس و النفيس في خدمة الأمة و ابتعاث مجدها، و هذا ما يدعو إلى وقفة للإعلام الهادف، من الجريدة إلى الإذاعة إلى كل وسائل الإعلام المسموعة و المقروءة، للتنبيه للمسلسلات التاريخية التي تعبث بتاريخنا و تعمل على تشويهه تحصينا للجيل الصاعد، الذي لا يعرف عن تاريخه سوى اليسير....

قراءة 1929 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 15:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث