قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 أيلول/سبتمبر 2014 19:43

قد تكون التربية صعبة وعسيرة ولكن ....؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يقول المثل "فاقد الشيء لا يعطيه" يجب أن نتقبل ما نحن عليه بجميع ظروفه، و نعيش على أمل بأن الجيل القادم يحمل المشعل بكل قيمه الدينية و الاجتماعية و الأخلاقية، لأن ما وصلنا إليه من تمزق في التفكير، و في المنهجية، و في الرؤى المستقبلية، لا يخفى على الأسرة المربية و ما تعانيه من ازدواجية شباب مراهق، انسلخ من قيمه، و مبادئه، و عقيدته، إلى عالم آخر آسر بكل المقاييس، فما هو دور المربي اليوم، و أي جيل نبني؟

إن بعض ما نراه من شبابنا المراهق نستطيع تشخيصه في مرحلة أولية، على أنه أزمة هذا المراهق مع نفسه و أزمته مع بلاده الأم التي تحتضنه، و لذا ترى من الشباب الذي يعلق علم أمريكا في عنقه و في سيارته، و الذي يتهافت على تقليد الغربيين في مظهرهم و مخبرهم، و من يضع قرطا تشبها بفلان أو علان، و تلك الفرحة الغامرة بينهم في التصعيد لهذا التقليد، و الأدهى و الأمر أنهم يتحاملون على من لا يكون على شاكلتهم، و يقذفونه بكل النعوت، فهو من المتأخرين الرجعيين الذي لا أمل فيه ...و أن البلاد كما يسمونها التي من وراء البحار، هي بلد تحقيق الأحلام و الطموحات اللامحدودة، و بلاد الخير و الرفاهية و الازدهار...إلى غير ذلك من المسميات التي ليس لها أول من آخر...

يقول الدكتور عصام هاشم: "يوم أن ضيَّع أفراد الأمة هويتهم، و ذهبوا يتخبطون في دياجير ظلمة الحضارة المعاصرة بحثاً عن هوية، ظهرت نسخة مشوهة من الحضارة الغربية بين شباب بلاد الإسلام، حيث ظهر من يقلدهم في لباسهم و أكلهم و شربهم و قصات شعورهم، بل و حتى في سعيهم البهيمي في إشباع شهواتهم، و ظهر من فتيات الإسلام كذلك من تعرت و تفسخت و تركت حجابها و ظهرت على شاشات الفضائيات و القنوات مغنية أو راقصة أو مقدمة، و الأدهى من ذلك و الأمر أن هناك من بني جلدتنا و ممن يتكلمون بألسنتنا يسعون باسم الثقافة و التقدم إلى مزيد من طمس الهوية الإسلامية؛ فيسعون لكشف المحجبة، و إفساد المؤدبة، و إخراج المكنونة المستترة.."

و بكل ما تحمله هذه الألفاظ ،و ما يوصف به هذا الخطر الذي بات اليوم يهدد أجيالا بأكملها، بما فيها المناطق الأكثر نموّاً، و الأوفر تقدّماً في المجالات كافة، و أياً كانت طبيعة هذه الظاهرة و حجمها و الأدوات التي تستخدم في تحريكها، فإن مما لاشك فيه أن الهوية الأخلاقية و الثقافة بخصوصياتهما و مكوّناتهما و مقوماتهما، هما المستهدفتان في المقام الأول، و أن الغاية التي ينشدها الغرب هي محو الهويات و محاربة التنوع الثقافي، و العمل على انسلاخ الأمم و الشعوب عن مقوماتها، لتندمج جميعاً في إطار النموذج الغربي و النموذج الأمريكي الأقوى إبهاراً، و الأشدّ افتتاناّ في العصر.

و لا بد هنا من ذكر نقطة محورية و هامة في تربية الأجيال، و لا نضع كل اللوم على الدول الغربية، أو الإعلام الفاسد و كفى، و لكن رأينا أن بعض الأسر العربية و الإسلامية هي التي ساهمت في بروز هذه الظاهرة من قريب أو من بعيد، فإذا كانت الأم في حد ذاتها ثقافتها تستمدها من الغرب، أو أنها لا تمتلك الأسس السليمة و الممنهجة في تربية النشء على الأخلاق و العقيدة السليمة هذا من جهة ...

و من جهة أخرى لا ترى الأسرة المسلمة، أو بالأحرى الأم و الأب المربيان يحاولان بقدر الإمكان، أن يمسكا بزمام التربية الأخلاقية و الدينية و الاجتماعية، لتوصل ذاك المراهق أو تلك المراهقة إلى بر الأمان، اللهم إلا المكوث على الدعاء و التضرع لله، و ذلك لا يسهم في شيء في بناء طفل بناء متكاملا، و تربيته على أخلاقيات عقائدية تمنحه المناعة اللازمة، و لعل أهم مرحلة في هذه التربية هي: العمل على إشاعة و ترسيخ القيم العقائدية و الإيمانية، و اليوم بالتحديد تجد الإعلام بكل ما فيه المقروء منه و المسموع، يدندن بما ينقض ذلك و يهدمه تماما...

فالمهمة إذن صعبة على المربين، و ذلك لأنه في وقت مضى كانت الأسرة تربي و المدرسة تعلم و تربي، و العائلة ككل بما فيها الخال و العم يربي، و الجيران كذلك، و لكن اليوم تغيرت هذه العقليات، و أخذت منحنى آخر، لكن مع ذلك فإن ما لا يدرك كله لا يترك جله..

قراءة 1987 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 15:49

أضف تعليق


كود امني
تحديث