قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 09 تشرين1/أكتوير 2014 15:12

العنف المدرسي يتهدد الجميع فإن مقاومته هي قضية الجميع....

كتبه  الأستاذة أمال السائحي .ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

العنف هو سلوك إيذائي قوامه إنكار الآخرين كقيمة تستحق الحياة و الاحترام، و مرتكزة على استبعاد الآخر، إما بالحط من قيمته أو تحويله إلى تابع أو بنفيه خارج الساحة أو بإبعاده معنويا أو جسديا. 

و يعرف أيضا بـ: "سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردا أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو علاقة قوة غير متكافئة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، بهدف إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية، لفرد أو جماعة، أو طبقة اجتماعية".

إذا فالعنف يتضمن عدم الاعتراف بالآخر و يصاحبه الإيذاء باليد أو باللسان أو بالفعل أو بالكلمة، أو حتى بالنظرة، و كلاهما له تبعاته و أضراره الجسيمة، و لا يخفى على الأسرة الجزائرية اليوم، أن ظاهرة العنف التي تفاقمت حتى أصبحت أينما نولي وجوهنا نجدها نصبنا...

و لكن في الحقيقة ما أرق تفكيري في هذه القضية الاجتماعية الهامة، أن الكل يتحدث عن العنف وبشدة، اذكر على سبيل المثال لا الحصر، الحصة التلفزيونية التي بثت من إذاعة القرآن الكريم الفضائية، والتي استضافت أساتذة و مربون و أئمة و مختصات في هذه القضية، و كانت ناجحة و بامتياز و لله الحمد، وقد قام الأساتذة بارك الله فيهم بتشخيص هذا الداء العضال في العمود الفقري للأسرة الجزائرية.

و لكن ألا ترى معي أيها القارئ الكريم، أن من دواعي نجاح استئصال الداء، الفهم الجيد لطبيعة المرض، ومن ثم إعطاء الدواء الناجع الذي لا نقول: أنه يقضي على المرض كله دفعة واحدة، و لكن تدريجيا يكون له الأثر الطيب...فنحن حقا شخصنا الداء، و شخصناه تشخيصا جيدا لا خطأ فيه، و لكن هل بدأنا بوضع اللبنات الأساسية التي تقوم عليها منهجية كاملة متكاملة، لامتصاص و لو شيء القليل لهذه الظاهرة التي تكاد تأكل الأخضر و اليابس، نعم عندما تصبح المدارس الابتدائية فيها حالات عنف بالسلاح الأبيض، فهنا لا بد لنا من وقفة حازمة و حازمة جدا...عندما تضرب الأستاذة و تصبح المسكينة خائفة تترقب أو أنها تستقيل، أو تغير المدرسة، و الكثير من القصص التي لا يستطيع الفكر ان يصدقها...

حقا لقد حزَ في نفسي أن نوعية الجزائري و الجزائرية رغم الطيبة الكبيرة التي يتمتعون بها، إلا ان ضحكهم عصبي، و ألمهم عصبي، و حديثهم ولو كان عادي فإنه عصبي، حتى في بيعهم و شرائهم، و يقول الحق تعالى في سورة الرعد: ((ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).

و لنتعرف الآن على بعض الأسباب المؤدية إلى تأسيس سلوك العنف عند الطفل، الذي هو رجل الغد ولاريب.

تجمع أغلب الدراسات النفسية و الاجتماعية على أن سلوك العنف على المستوى الفردي أو الجماعي هو: عادة مكتسبة متعلمة تتكون لدى الفرد منذ وقت مبكر في حياته من خلال العلاقات الشخصية و الاجتماعية المتبادلة، و من خلال أساليب التنشئة الاجتماعية. و يمكن إجمال أهم الأسباب المؤدية لتأسيس سلوك العنف لدى الأطفال في العوامل الآتية:

النواة و هي الأسرة منها:

- التنشئة الخاطئة مثل (القسوة – الإهمال – الرفض العاطفي – التفرقة في المعاملة – تمجيد سلوك العنف من خلال استحسانه، القمع الفكري للأطفال، من خلال التربية القائمة على العيب و الحلال و الحرام، دون تقديم تفسير لذلك-التمييز في المعاملة بين الأبناء)

- فقدان الحنان نتيجة للطلاق، أو فقدان أحد الوالدين

- الشعور بعدم الاستقرار الأسري، نتيجة لكثرة المشاجرات الأسرية و التهديد بالطلاق

- عدم إشباع الأسرة لحاجات أبنائها المادية، نتيجة لتدني المستوى الاقتصادي

- كثرة عدد أفراد الأسرة، فقد وجد من خلال العديد من الدراسات، أن هناك علاقة بين عدد أفراد الأسرة و سلوك العنف

- بيئة السكن فالأسرة التي يعيش أفرادها في مكان سكن مكتظ، يميل أفرادها لتبني سلوك العنف كوسيلة لحل مشكلاتهم...

- و منها كذلك الأم و الأب أصبح اليوم همهم الأول و الوحيد هو: توفير الجانب المادي، و لا يهم الجوانب المتبقية و لو كانت هي الأساس، فما بالكم بأطفال يقضون يومهم كله من السادسة صباحا إلى السادسة مساء و هم من المدرسة إلى الحضانة، إلى الجارة، فتلتقي الأسرة بالليل، و الكل على أعصابه، الأم تجري لتوفر الطعام، و الأب متعب طوال اليوم، و الأطفال ممزقين بين هذه و تلك، و محدقين في تلفاز يأخذهم يمنة و يسرة، او بألعاب جهنمية....

في زمن مضى كانت الجدة و الجد، لهم الأثر الطيب في التربية الأسرية، و حتى الأم، عندما كانت تضحي بسعادتها من أجل أولادها، الذين هم هدية منها لبلدها الطيب، و افتخارا و عزة لها، لأنها قدمت نموذجا رائعا في التضحية من ناحية، و زيادة على ذلك، فإنها ساعدت بصورة إيجابية بإضافتها قيمة أخلاقية لهذا المجتمع، الذي هي جزء لا يتجزأ منه....

إذن القضية كبيرة و كبيرة جدا، عندما أصبحنا نسمع و نقرأ صباح مساء، التلميذ ضرب أستاذه، و الأستاذ تهجم على التلميذ، و الابن ذبح أمه، و الأب طرد ابنه، و الكل يعيش في غابة ليس لها أول من آخر.

و من هنا ندرك أن هذا الداء الذي تمكن من المجتمع يتطلب استئصاله تظافر جهود عدة أطراف،

تبدأ من البيت إلى المدرسة التي بإمكانها عبر برنامجها التعليمي و التربوي أن تغرس الكثير و الكثير في نفوس هذه البراعم التي هي أمل المستقبل المشرق المستقبل المتخلق. الذي لا مكان فيه للعنف...كما تسهم فيه مختلف الهياكل الثقافية و الدينية و الأمنية و القضائية كل في مجال اختصاصه و في حدود صلاحياته المخولة له، فالعنف كما أنه يتهدد الجميع فإن مقاومته هي قضية الجميع....

قراءة 1947 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 15:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث