قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 23 تشرين1/أكتوير 2014 10:38

"التلوث البيئي" بيئتنا تختنق متى نتحرك ؟؟؟

كتبه  الأستاذة أمال السائحي .ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تهنئة خاصة...

أختي و غاليتي الأديبة "عفاف" صاحبة موقع "عفاف عنيبة"، سعيدة اليوم بتهنئتك بدخول الموقع عامه الرابع الذي طالما أعطيت من خلاله، القلم، الأمانة، الأخلاق، الصدق في طرح المقالة أو القصة أو البحوث  و هذا كله  بقلمك المعطاء لأكثر من لغة ما شاء الله.. و الجهد المبذول من اعتناء شكلا و مضمونا حتى يصير إلى ما صار عليه اليوم...

إذن اليوم تستحقين و بكل جدارة أن نهنئك و نهنئ موقعنا بعامه الرابع، و نسأل الله عز وجل أن يكون امتدادا لأعوام قادمة ان شاء الله، يقدم فيها ما يفيد للمرأة و للرجل، للفتاة و الشاب، و طبعا لا ننسى براعمنا...و تحية خالصة إلى مصمم الموقع فهو المخرج إن صح التعبير، و إلى كل قلم ساهم في هذا الصرح الطيب...

****                                                ****                               ****                    ****

 

بيئتنا، محيطنا، من منا لا يريد ان يعيش في بيئة نظيفة، إذا تأملتها من نافذتك أسرتك بذلك المنظر الخلاب، ببحر هادئ جميل، أو بحديقة عمومية غناء، أو بنسيم عليل مع بداية النهار...

 

لكن جزائرنا التي كنا نعرفها بالبيضاء إشارتنا منا إلى ما كانت تعرف به من النظافة و النقاء، أصبحت اليوم بكل أسف غارقة  في الأوساخ، و الكل يُحمَل المسؤولية للآخر، عامل النظافة للمواطن، و المواطن لعامل النظافة، و يأبى أي أحد منهم أن يقر تماما أنه قد يكون هو نفسه من ضمن الذين جعلوا جزائرنا على هذه الشاكلة من الاتساخ و القذارة، فأنت منذ خروجك من مسكنك و إلى غاية وصولك إلى مقر عملك، و أنت تخوض في أكوام القمامة، و إنه لمما يحز في النفس أن باتت النظافة عندنا معدومة، نعم معدومة تماما، و لا يحق لنا أن نتهم عمال النظافة وحدهم، أو المواطن وحده، و لا نتهم البيوت و ما تفرزه من نفايات، أو نعلق ذلك على تقصير البلديات، فالكل مشترك في هذه الظاهرة الغريبة، التي باتت تنغص علينا حياتنا يوميا، و كما يقول المثل الشعبي (يد واحدة لا تصفق).

 

و بعد هذا كله نجدهم يشتكون من البلديات و عمالها، و أنهم لم يقوموا بدورهم المنوط بهم، و لا يرون أنفسهم مقصرين من هذه الناحية، و لم يقوموا بواجبهم اتجاه نظافة بيئتنا، ألا يرون أن عمال البلدية عندما يقومون بتنظيف أماكن النفايات في الحي، هناك من يبعث بأكياس نفايات متأخرة، فتبقى تلك الأكياس تتعفن إلى غاية عودة عمال البلدية من جديد، ألا نرى بأننا لا نقدم أي خدمة أو مساعدة لا على مستوى البلدية أو مستوى الحي؟ أو مستوى العمارة...

 

يقول الدكتور راغب السرجاني في كلمته عن إماطة الأذى عن الطريق...:"و قد صرَّح رسول الله صلى الله عليه و سلم أن إماطة الأذى صدقة، فقال -كما روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه-: "كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَ يُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَ الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَ كُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَ يُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".

 

فذَكَرَ إماطة الأذى عن الطريق -و هو عمل مجتمعي عامٌّ، قد لا نعرف على وجه التحديد مَنْ هو المستفيد منه من البشر- ذَكَرَ ذلك إلى جوار أعمال الإعانة لأشخاص بعينهم؛ مثل: العدل بين اثنين، و المساعدة في حمل المتاع، كما ذَكَرَه إلى جوار أعمال تعبُّدية بحتة؛ مثل الخطوات إلى المساجد، و هذا ليُرَسِّخ في أذهاننا أن إماطة الأذى عن الطريق قُربة حقيقية إلى الله، كما ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث آخر، مثالاً يُقَرِّب الصورة لنا؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه و سلم قَالَ: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ".

 

فمجرَّد رفع الشوك من الطريق كان سببًا في مغفرة الله للعبد، و التطبيق العملي لهذه السُّنَّة سهلٌ للغاية؛ حيث يكفي أن ترفع حجرًا من طريق الناس، أو أن تشترك أنت و أهل الحي أو الشارع في تنظيف المكان، أو أن تقوم بردم حفرة تُصيب الناس و السيارات بالعنت و الضرر، أو مجرَّد أن ترفع ورقة أو مكروهًا من طريق الناس لتضعه في سلَّة المهملات، و غنيٌّ عن البيان أننا إن لم نستطع أن نفعل أيًّا من ذلك، فعلى الأقل ينبغي أن نمتنع من إلقاء الأذى في الطريق، و أن نُعَلِّم أولادنا هذا الأدب.

 

فإذن ما هو السبيل الذي يمكننا من حل هذه المعضلة؟

 

قد تبدو هذه المعضلة مستعصية على الحل، لكنها في الحقيقة ليست كذلك فحلها ممكن و لا يتطلب منا إلا حسن استلهام السنة النبوية، و تنمية حس المواطنة في المجتمع، و تشجيع العمل الجمعوي الذي يعنى بحماية البيئة، و تكفل الدولة بإنشاء شرطة بلدية تسهر على حمل المواطنين على احترام نظافة المكان و المحيط، و سن قوانين ردعية تسلط عقوبات صارمة لكل مخالف لذلك، و العمل على تحفيز الاستثمار في مشاريع الصناعات الاسترجاعية، التي لن تساعد فقط على التخفيف من حدة البطالة التي يعاني منها الكثير من الشباب، أو التقليص من حجم النفايات التي أصبح التخلص منها يطرح مشكلا حيويا للبلديات، بل ستساعد كذلك على حل مشكل المفرغات العمومية الذي بات يثير الصراعات بين المواطنين و البلديات، حيث بات الكثير منهم يرفضون وجود هذه المفرغات في محيطهم السكني أو بالقرب منه  لما لها من آثار سلبية على صحتهم و أمنهم.

 

في بعض الدول وصلت الأمور إلى وضع غرامات مالية عالية لكل من تسول له نفسه بتلويث محيطه، بداية من ظاهرة التدخين، و معاقبة من يرمي القمامة في الشوارع أو الأماكن العامة، و قطع الأشجار و النباتات، بشكل عام تريد هذه الدول إقامة مشاريع حضارية لتأهيل و تشجيع المساحات الخضراء، و العناية بسلامة المواطن صحيا و نفسيا و تربويا، و بكل ما هو جميل في بيئتنا، و ذلك كله بتوفير مناصب جديدة للشباب تحت شعار: "الشرطة البيئية"، التي يكون لها الدور الفعال مع المواطن لاحترام محيطه و بيئته.

 

أمنيتي فعلا أن تنطلق بعض مشاريع "للشرطة البيئية" و لما لا، و الصناعة الاسترجاعية التي تخدم هذه القضية الحساسة في المستقبل القريب،  فهي ستأخذ على عاتقها إعادة تدوير النفايات، و إنها بالتأكيد ستوفر مناصب شغل جديدة و عديدة، و تخدم كذلك صاحب المشروع... و ذلك بجلب القمامة إلى مفرغ "ما"، و محاولة فرز النفايات، من زجاج، وب لاستيك، و حديد، ليعاد استعماله بطريقة أو بأخرى، كما تفعل أكبر دولة صناعية و هي الصين، و دول كثيرة أخرى، و بذلك نصطاد أربعة عصافير بحجر واحد، نقلص من البطالة، و ندعم الصناعة، و نحمي البيئة، و نسترجع لبلادنا اسمها الذي عرفت به في العالمين، فنحن نريدها دائما بيضاء نقية ...

 

قراءة 1626 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 15:44

أضف تعليق


كود امني
تحديث