قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 05 آذار/مارس 2015 12:42

رسالتي إلى المرأة يوم عيدها .....

كتبه  الأستاذة أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(1 تصويت)

تحتفل منظمة الأمم المتحدة و كل بقعة في العالم في الثامن من مارس من كل عام بما يسمى "اليوم العالمي للمرأة"، و يصاحب هذه الاحتفالية غالبا عدد من الأنشطة و الفعاليات التي تبرز ما يعتبر إنجازا في مجال "حقوق المرأة " فهل حقا أنصفت المرأة و نالت ما تستحقه من تكريم و حقوق؟ أم أن المسألة كلها لا تعدو أن تكون مجرد شعارات براقة لخداع النساء و استغلالهن.

هو تقليد أعمى بمعنى الكلمة، لمن استنوا لنا هذه المناسبة الدخيلة علينا، الغريبة عنا، متناسين تماما أنهم إذ ابتدعوها أرادوا بها أن تضفي لمسة إنسانية على معاملتهم للمرأة، التي أساؤوا إليها طول الحياة، و جعلوا منها أداة لإشباع الشهوات، و إرواء النزوات، إسكاتا لصوت الضمير المؤنب، بسبب ما ارتكبوه في حقها من فضائح و فظائع.

فالرجل و المرأة في الإسلام هما الشقان المكونان للنفس الإنسانية، لهما نفس الحقوق الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية إلا في بعض الجوانب الجزئية، فالإسلام يقر بوجود اختلافات بيولوجية و فسيولوجية و نفسية بين الرجل و المرأة، اختلافات هي بحسب التفسير الصحيح أساس لتكامل دور المرأة في المجتمع و الأسرة، و ليس مدعاة للصراع بينها و بين الرجل.

إن هذه الاحتفالات السنوية لن تستطيع أن تخفف من معاناة المرأة، و لن تحل المشكلات العديدة التي تواجهها؛ لأن إنهاء معاناة المرأة مرهون بعودتها إلى وظيفتها و فطرتها التي فطرها الخالق عليها؛ لذلك فإن اليوم العالمي للمرأة هو فرصة للتفكير الجدي في تطويعه ليخدم أهداف أمتنا و ديننا الإسلامي.

المرأة اليوم ليست بحاجة إلى مدافعين عن حقوقها، بقدر ما هي بحاجة إلى فهم منطلقات تلك الحقوق و تبعاتها، و أوجه ممارستها، في إطار إنساني اجتماعي، تشعر فيه بإيجابية دورها، في ظلّ مركزية أسرتها.

هل أقمنا الدنيا و أقعدناها لأننا نظن بداخلنا أن الغربيات يتضامن معنا؟ و كيف للمرأة الغربية أن تعلمنا معنى التحضر؟ أم ترانا صدقنا أنفسنا بأننا مضطهدات من أعظم و أسمى شرع للإنسانية كلها، و هو ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أعطى للمرأة حقوقها، و جعلها جوهرة مكنونة مصونة، و أن المرأة المسلمة عالمة، و طبيبة، و مهندسة، و دكتورة، و قاضية...لماذا نحاسب الإسلام و نضعه في قفص الاتهام؟

الحق أقول ظننت أنك ستحتفلين بعيد نجاحك و تفوقك في دراستك، و بتفوقك الدائم في مكان عملك، في بيتك المميز، الذي ينبض كل مكان فيه بلمساتك، مع زوجك، مع أبناءك، في تربتك الزكية، و حياتك الهادفة، مع أهلك ...مع جيرانك، مع أقاربك...

و ظننا كذلك انها ستكون محطة تحمل إلينا شعورا جميلا بالحرية، و تأكيدا بتحقيق الذات، و لو لهنيهة من الزمن، أردناها وقفة لها معنى مع دور العجزة، مع الأطفال الأيتام، دورها كمربية في الحضانة، و صوتا عاليا منددا بكل جرائم العنف و الفساد من اختطاف، و اغتصاب، و ضرب مبرح، و تنصير، غير أنني بكل أسف لا أستطيع أن أصف لكم شعوري المرير، لما آلت إليه هذه المناسبة من انحطاط بفعل الممارسات الخاطئة، التي خرجت بها  عن إطارها الذي رسمته لها الإنسانية المتحضرة الراقية، لتتحول بها إلى مناسبة ليس لها معنى ...بحيث تعطي معنى واحدا و هو: أن مرحلة النضج الفكري مازالت بعيدة، و لم تصل إليها المرأة عندنا بعد ...و بكل أسف هي كتلك السنفونية الميلودرامية تعزف على وتر الحقوق و الحريات و نسيت الطرح الأساسي، الذي يبنى على مرجعية حضارية و فكرية واضحة المعالم.

ما أحوجنا أن ننظر إلى المرأة عندنا في الإطار الحضاري الخاص بنا و نقيم أداءها و منجزاتها وفقا له، لا وفقا لما يريده الغرب منها، إن المرأة العربية لا يمكن لها أن تغدو كالمرأة الغربية مهما حاولت لأن ثقافتها الإسلامية قد حددت لها معالم شخصيتها و أثرت حتى في لا شعورها، و قديما قال الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه:"... إن هذه الأمة الجزائرية ليست هي فرنسا، و لا يمكن أن تكون فرنسا حتى لو أرادت..." و المرأة العربية في الجزائر خصوصا و في البلاد العربية عموما باعتبارها مكونا من مكونات الأمة يأبى عليها طبعها الذي جبلت عليه أن تذوب في غيرها من الأمم، فلم نخدعها و نخادع أنفسنا؟ ثم ماذا جنت و جنينا معها من الإصرار على التشبه بالآخر ؟ أليس الأولى و الأحق أن نعيدها إلى إطارها الحضاري...؟ لعلها إن عادت إليه و تمكنت من التصرف على سجيتها كانت أكثر إبداعا و أشد تألقا...

قراءة 1690 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 14:20

أضف تعليق


كود امني
تحديث