قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 09 نيسان/أبريل 2015 09:08

الخطاب القرآني....أصلح دليل للأسرة السعيدة..

كتبه  الأستاذة أمال السائحي,ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

((إذا أردنا أن نعلم درجة تأثير القرآن في أمر النساء وجب علينا أن ننظر إليهن أيام ازدهار حضارة العرب، وقد ظهر مما قصه المؤرخون انه كان لهن من الشأن ما اتفق لأخواتهن حديثا في أوروبا..إن الأوربيين اخذوا عن العرب مبادئ الفروسية وما اقتضته من احترام المرأة، فالإسلام، إذن، لا النصرانية، هو الذي رفع المرأة من الدرك الأسفل الذي كانت فيه، وذلك خلافا للاعتقاد الشائع ... وإذا تصفحت كتب التاريخ ذلك الزمن وجدت ما يزيل كل شك في هذا الأمر، وعلمت أن رجال عصر الإقطاع كانوا غلاظا نحو النساء قبل أن يتعلم النصارى من العرب أمر معاملتهن بالحسنى )). كوستاف لوبون (1).

كثيرة هي الأنظمة والنظريات التي اجتاحت العالم، وتعاقبت على حكمه، وسيطرت على أفكار الناس فمن خدم مجتمعه خدمة نبيلة لم يفن اسمه وبقي يتردد ذكرى جميلة تلهج بها الألسن وتتعطر بها الشفاه، لقد تفاوتت مواقف هذه الأنظمة حيال الأسرة، ولا أحسب أن نظاما ساد العالم أو بقعة من بقاعه كان قد رفع من شأن المرأة كما رفعها الإسلام، فالدين الإسلامي كما هو معروف، هو هداية الناس وإخراجهم من نير العبودية والجهل إلى نور الحرية والعلم في ظل التعاليم الإلهية الطاهرة.

ان ما نراه ونلمسه بين سلوكنا وانتماءنا الحضاري والديني يعود إلى أننا نستلهم في العلاقات الأسرية ككل تؤخذ من مناهج غربية، في حين أننا لو استعنا بالقرآن والسنة واستلهمنا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بمعالجة المشاكل الزوجية والتربية الأسرية ككل لزال ذلك التناقض وحل محلة التوافق والانسجام بين سلوكنا ومعاملاتنا مع ما يقتضيه انتماءنا الحضاري والديني.

فالعلاقة الزوجية أولا بين الرجل والمرأة ليست بالحرب السجال التي ليس لها أول من آخر..ولكن هناك أهم عنصر في استمرار الحياة الزوجية لكلا الزوجين هو توفر عناصر أربعة ولعل أهمها: الأمن النفسي للمرأة والثقة والتقدير للرجل، ثانيها: هو وجود طريقة آمنة للتحاور ولإخراج المشاعر، وكذلك للتعبير عن الغضب، أما إن اختفت أو تزعزعت تلك المقومات فإن الخلاف الأسري سيظهر، وكذلك مع فقدان الوعي الإسلامي في هذه العلاقة وارتفاع الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية تفاقمت الخلافات الزوجية يوماً بعد يوم، وهنا قد يصاحبه مع الأسف استخدام العنف، والذي هو أمر غير مستحب في ديننا الإسلامي، فقد ورد عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ولا يضرب خياركم" أي إن الأخيار من أمة محمد لا يستخدمون الضرب، وخاصة المبرح منه في حل خلافاتهم الزوجية، إن أغلب الدراسات تؤكد أن الرجل الذي يستخدم الضرب والمرأة التي تستسلم لعملية العنف ضدها من زوجها، فإنها عايشت علاقة أسرية في محيط أسرتها أو أسرته، كان الضرب هو لغة الحوار بين أبويها على سبيل المثال أو أحد أفراد أسرهم، ومن هنا نقول إن عملية التنشئة تلعب الدور الأكبر في سبب حدوث العنف الأسري. ومن الأسباب الأخرى للعنف الأسري طريقة التربية التي تربى الفرد عليها، فالزوج الذي كان أهله عنيفين معه عند احتدام الخلاف معه نجده يسقط ذلك على زوجته، وكذلك الزوجة التي كانت لغة الصراخ والسب والشتائم في أسرتها، نجدها تثير الزوج، الأمر الذي قد يدفع الزوج لتبرير ذلك باستخدام الضرب فإذن نستطيع أن نقول أن الأجواء الفكرية والنفسية والعاطفية التي ينشأ في إطارها هذا الإنسان كان ذكرا أم أنثى هي التي تمنحه القدرة على التكيف الجدي مع نفسه وأسرته ومجتمعه.

إذن لا يوجد أفضل من المنهج الإسلامي على الإطلاق، فهو منهج رباني من قبل الله تعالى المهيمن على الحياة بأسرها المحيط بكل دقائق الأمور وتعقيدات الحياة، وهو منسجم مع الفطرة الإنسانية، وإلى جانب هذا وذاك أنه يلقى القَبول من طرف الأسرة المسلمة ولا تعترض عليه، فضلا عن أن هذا المنهج وضع قواعد كلية في التعامل والعلاقات والأدوار والسلوك.

_________

كوستاف لوبون   Dr.G.Lebon، ولد عام 1841 م، وهو طبيب، ومؤرخ فرنسي، عني بالحضارة الشرقية .من آثاره:(حضارة العرب ) (باريس 1884)، (الحضارة المصرية )،و(حضارة العرب في الأندلس) .

قراءة 1618 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث