قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 13 كانون2/يناير 2017 10:04

إن معرفة شبابنا للماضي شرط للتمكن من بناء المستقبل...

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قد ينتابنا الضيق و الألم، و غصة في الحلق، عندما نرى جيلا بأكمله لا يعرف عن المناسبات الوطنية أو الدينية الشيء الكثير، إلا اللمم ...

الجيل الذي لا يعرف اليوم شيئا عن ماضيه المملوء بالبطولات، و لا علم له بالرجال الذين قدموا الغالي و النفيس من اجل تحريره من نير غزاته، و ليتحول إلى بلد آمن و مستقر، يتقلب فيه هذا الشاب او تلك الشابة في أحضان نعم عديدة ينعمون فيه بالراحة و الاطمئنان و هي و لا شك نعمة ما بعدها نعمة، لا يقدرها حق قدرها إلا من افتقدها...

إن الجيل الذي يستهزئ بأبطال كرسوا أنفسهم يوم كانوا في شبابهما، و لم يتوانوا و لو للحظات عن الدفاع بصدق عن كل شبر من تراب وطنهم، و جعلوا همهم الأول في هذه الحياة، دحر المحتل الغاصب، و استرجاع الحرية المسلوبة، لجيل نقول عنه أنه جيل فارغ المحتوى، و ليس لديه أي مستوى ...

إن الشباب يلهمه الماضي المشرق المنير الذي يفتخر به، و يصنعه حاضره و ما يسطر فيه من قيم و مبادئ و ما يكتسبه فيه من علم غزير، و ما يتطلع لإنجازه من أهداف في مستقبله الذي ينبغي أن يتفوق فيه على إنجازات الآباء و الأجداد، و هكذا يبنى المستقبل مشرقا واضح المعالم ...

هذا ما نريده من أمهات جيل الحاضر، أن تكون قصصهم و حكاياتهم، ليست عن امنا الغولة، أو عن الأساطير و الخرافات التي تضر أكثر مما تنفع، بل نريدها أن تكون مستلهمة من تاريخنا الوطني، و بطولاتنا القومية، حتى تسهم في صقل شخصية الطفل الذي سيصبح رجلا، و تعطيه قوة و شجاعة، و تعطيه فخرا و عزة بنفسه و بأمجاده ...

على أمهات الجيل الحاضر أن تستغل حلول المناسبات الوطنية سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم دينية لتعريف أبنائهن ببطولات الماضي و أمجاده، من ذلك أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تعتبر من أهم محطات تاريخ الجزائر التي تستحق كل الاهتمام، و تعد حدثا تاريخيا بارزا في مسيرة الثورة التحريرية حيث اخترقت صمت الأمم المتحدة ...

و إن أهميتها تتعدى ذلك إلى كونها تعبر عن التلاحم الشعبي للجزائريين الذين خرجوا في مظاهرات عبر شوارع المدن الجزائرية حاملين العلم الوطني رمز العزة، مؤكدين بذلك رفضهم القاطع لمخططات الجنرال ديغول و تحطيمهم نهائيا خرافة الجزائر فرنسية، حيث سقطت أسطورة التفوق الاستعماري أمام الرأي العالمي، و فشلت سياسة ديغول في القضاء على الثورة، و أيقن خلالها أن الشعب الجزائري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون فرنسيا.

و في 11 ديسمبر انطلقت المظاهرات بالعاصمة في حي بلكور (شارع بلوزداد حاليا) لتتوسع إلى أحياء كل من   المدنية ، باب الوادي،  الحراش، بئر مراد ريس، القبة، بئر خادم،  ديار السعادة، القصبة، مناخ فرنسا (وادي قريش)، كمـــا عرفت كذلــــك ساحـــــة المناورات( أول ماي حاليا )و شـــوارع مــيشلي ( ديدوش مراد حاليا )  كثافة شعبية متماسكة مجندة وراء العلم الوطني  و شعارات الاستقلال، كما عبرت عن قوة التنظيم المحكم في هذه المظاهرات إذ عينت لجنة تنظيمية في كل حي، لتمتد إلى المدن الجزائرية الأخرى في الأيام اللاحقة في كل من تيبازة و شرشال في 12 ديسمبر، سيدي بلعباس و قسنطينة في  13 ديسمبر و عنابة في 16 ديسمبر. 

و كان الشبان الجزائريون يتصلون بالصحافيين الذين جاءوا لتغطية الحدث طالبين منهم نقل صورة تبين حقيقة ما يجري في الجزائر و هم يهتفون “نريد الحرية- نريد الاستقلال”.

و لعل أبرز نتيجة لتلك المظاهرات هي تحرك القضية الجزائرية في المحافل الدولية و خاصة على مستوى منبر الأمم المتحدة، و كسبها المزيد من تأييد الرأي العام الدولي لها و إعطائها نفسا جديدا خاصة أنها تزامنت مع مناقشة الأمم المتحدة للقضية الجزائرية ففي  20 ديسمبر 1960 تمت المصادقة على اللائحة الأفرو-آسيوية التي تشرف و تراقب مهمة تقرير المصير في الجزائر فكانت النتيجة بالأغلبية لصالح القضية الجزائرية بـــ63 صوتا ضد 27 مع امتناع 8 أصوات. حينها أيقن الاستعمار الفرنسي انه قد خسر الحرب نهائيا و ما عليه إلا التسليم بالأمر...

و هي لذلك محطة تستحق منا التوقف عندها، و حمل أبنائنا على التعرف على أبطالها، و النظر في أهمية منجزاتها، و التعمق فيما تعبر عنه من معان و قيم سامية و نبيلة، ليدرك أبناؤنا أن الحياة الفاضلة الكريمة، هي نتاج تضحيات جسام، تطوع بها أبطال عظام...

قراءة 2260 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 20:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث