قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 21 تشرين1/أكتوير 2012 10:16

لمـــن الـــــعـــــيـد..؟!!

كتبه  الأستاذة أم محمد الأخضر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

شهر ذو الحجة عزيز على النفس المؤمنة، حبيب على القلب الصالح، وهو كذلك له كرامته وهيبته لدى عامة المسلمين، بعد مرتبة الخاصة من المؤمنين الصالحين، فرسالته في المؤمن أن يأخذ بهم من مقام الإيمان إلى مقام الإحسان.وعلى ذلك فرسالة الحج رسالة إنسانية سامية مستمدة من أقدس رسالة وأعظم كتاب، الحج تهذيب وتربية، وتقويم للمعوج من الأخلاق، وعلاج لأسقام القلوب والنفوس والأبدان، وارتقاء بالنفوس الكاملة العارفة بالله .

ويكفي شرفا هذا الشهر أن الله سبحانه وتعالى أقسم بأوائل أيامه في قوله تعالى : وَالْفَجْرِ{1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ{2} وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ{3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ{4} هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ{5}.

فهنا نرى  عظمة العبادات في الإسلام، حين تعطي دفعات للحياة، يرتقي بها الإنسان إلى مراتب السعادة في الدارين، أما في الدار الدنيا فتمكنه من امتلاك زمامها وتسيير دفة أمورها، و في الدار الآخرة  تصعد به إلى مقعد صدق  عند  مليك  مقتدر، وبهذا تتحقق الغاية  العليا للإنسان وهي رضوان من الله أكبر  الجنة التي يستقر عندها، جزاء صدقه  مع الله، وتكريم الله سبحانه وتعالى  له بتصديقه.

أما العيد فهو يوم شكر لله سبحانه وتعالى، يجتمع فيه المسلمون وقد أكرمهم الله بتمام نعمة أداة فريضة شهر رمضان المعظم أو فريضة الحج، فيُصلون العيد ويتبادلون التهاني بينهم، ويسعون في حاجة الأهل والأقارب والأحباب ..ولا أجد أجمل ولا أطيب فيما ذكره الشيخ الجليل الشيخ البشير الإبراهيمي – رحمه الله -  في كتابه  "عيون البصائر" عن العيد في معناه:

1 -  الديني: هو كلمة شكر على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه، ولكنها تعتلج في سرائره رضا واطمئنانا، وتنبلج في علانيته فرحا وابتهاجا، وتسفر بين نفوس المؤمنين بالبشاشة والطلاقة، وتمسح ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة

وفي معناه الإنساني، وهو يوم تلتقي فيه قوة الغني وضعف الفقير من وحي السماء عنوانها "الزكاة"، و"الإحسان" و "التوسعة"، فيطرح الفقير همومه، ويسمو إلى أفق كانت تصوّره له أحلامه، ويتنزّل الغني عن ألوهية كاذبة خضوعا لألوهية الحق.

أما في معناه النفسي فهو حدّ فاصل بين تقييد خضعت له النفس، وتسكن إليه الجوارح وبين انطلاق تنفتح له اللهوات، وتتنبّه له الشهوات.

والعيد في معناه الزمني فهو قطعة من الزمن خصّصت لنسيان الهموم، واطّراح الكُلَف، واستجمام القوى الجاهدة في الحياة.

أما في معناه الاجتماعي فهو يوم الأطفال، يفيض عليهم الفرح والمرح، ويوم الفقراء، يلقاهم باليسر والسعة، ويوم الأرحام يجمعُها على الصلة والبرّ، ويوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور.

فهل فقهنا معنى فريضة الحج،  وهل فقهنا كذلك معنى العيد؟؟ إننا عندما ننظر  يُمنة ويسرة ولا نجد من فقه هذه الكلمات النيّرة التي ذكرها الشيخ البشير الإبراهيمي، فإننا ندرك أننا لم ننصف لا أنفسنا ولا أعيادنا.

والحقيقة المرة التي تجبهنا هي  أن العيد لم يبق له طعم العيد الذي ألفناه في الصبى، وأيام السلم والرخاء ، وكيف يكون في هذه الأيام طعما للعيد، وهذه أحوال المسلمين في كل البقاع لأحداث فظيعة، وآلام مريعة، فلا تجد بلدا إلا وأبناءه ينزفون ألما، وحرمانا ، وفقرا، وما سمي ربيعا عربيا، في حين لا نرى منه إلا خريفا عاصفا قويا،فكيف لهذا القلب أن يكون مبتهجا وهذه هي أحوالنا...حتى أصبحنا اليوم لا نفرق فيما يعرض علينا من صور، بين فلسطين وسوريا، وبين العراق وأفغانستان، وبين تلك البلاد المسلمة وبين أخرى، فكيف لنا أن نفرح مع أولادنا، ونعلم علم اليقين بأن أمهات قد فقدن فلذات أكبادهن، وأخرى ترملت، وأخرى شردت ...وأخرى....

هذا هو حالنا، وهذه هي محنتنا، فما علينا إلا على الرغم من ذلك إلا أن نقوم بواجبنا نحو خالقنا ونحو من لهم الحق علينا، وبعدها نتضرع إلى الله، فلعله – سبحانه - يكشف عنا الضر وهو أرحم الراحمين.

وكل عام وأنتم بألف خير...

عدد البصائر 623 

قراءة 1997 مرات آخر تعديل على السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2018 15:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث