قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 20 كانون2/يناير 2014 07:08

المرأة المسلمة بين الأمس واليوم

كتبه  الأستاذة أمال السائحي. ح
قيم الموضوع
(6 أصوات)

من المعالم البارزة في تاريخ الإسلام، أن المرأة كانت شريكا عميق التأثير  في مسيرة الدعوة  و الجهاد و بناء المجتمع، فبرزت شخصيات نسائية  متميزة مثل السيدة خديجة، و عائشة ، و أسماء ، رضي الله عنهن و أرضاهن، و لم تكن هذه المشاركة  محصورة في نفر محدود من النساء و إنما  كانت ظاهرة  عامة جسدها جيل الصحابيات في عصر النبوة و الخلافة الراشدة، حيث شاركن  في مسيرة الدعوة و البناء للمجتمع ...

ثم بدأ المد الإسلامي فاستمرت المرأة على نفس المنهاج و نفس الضوابطـ حيث كانت السمة العامة أن المرأة في ذلك الوقت كانت توازن موازنة دقيقة بين دورها الأسري و دورها الاجتماعي.

هذه الظاهرة البارزة لدور المرأة المسلمة في ذاك العصر الذهبي، تدل دليلا قاطعا على أن هناك نظام تربوي ذو أصول تربوية شاملة، جسدت التعاليم الإسلامية  في شخصية تلك المرأة المسلمة، و هيأتها على أن تكون عنصرا فعالا و قويا للمشاركة و القيام بدورها الفعال في المجتمع الإسلامي ..

ثم لما جنحت شمس الحضارة العربية الإسلامية إلى المغيب، و وقعت البلاد العربية و الإسلامية تحت هيمنة الاحتلال الأجنبي الغربي، اختلت الحياة الاجتماعية  و انقلبت موازينها، و انسحبت المرأة من الحياة الاجتماعية، و لم تعد تضطلع فيها بدور مميز و قصرت دورها على تربية الأولاد و تدبير شؤون البيت، لأن خروجها إلى الشارع كان يعرضها إلى عبث المحتل و تهجمه عليها ...

بعدها أحسن بعض المهتمين من الكتاب و المفكرين بضرورة تعليم المرأة المسلمة و تحريرها من سجن  تقاليد العصبيات الذي سجنت فيه لأسباب مشروعة و غير مشروعة، إلا أن هذه المناداة بتعليم المرأة كانت تعاني من عدة أسباب  سلبية:

تقول في هذا الباب الدكتورة "حفصة أحمد حسن":

أولها:" هو عدم وضوح الأصول التي يجب أن يقوم عليها تعليم المرأة المسلمة.

أما السبب الثاني:" هو تأثر أصحابها  بالتمدن الغربي في اتجاههم نحو المرأة، دون إدراك للبون الشاسع بين المجتمع الغربي و المجتمع الإسلامي من حيث الجذور و النشأة و القيم"

و تضيف:" أن نموذج تعليم المرأة الغربية فيه خطر كبير، لأنه لا يستمد أصوله من اعتبارات انسانية المرأة، و إنما يقوم على أصول اقتصادية – صناعية – أملتها ظروف الثورة الصناعية التي تبلورت  منذ القرن التاسع عشر...و كذلك ما عملته الإدارات الاستعمارية في المناطق المستعمرة على السيطرة على نظم التعليم، و صبغه بصبغة تلبي احتياجات المستعمر دون اهتمام بحاجة المجتمع و أفراده".

فنرى اليوم المرأة في حد ذاتها، تميل إلى هذه الثقافة أو النموذج الغربي، الذي لا يخدمها هي و لا من حولها، لأنه لا المجتمع نفسه في عاداته و تقاليده أو إلى ما يرمي إليه من تمدن و حضارة يستفيد منه، لأنه خارج إطار التربية و الأخلاق التي هي مستمدة عندنا من أصول شريعتنا الإسلامية، و بالتالي كل ما ذُكِر له مؤثراته الداخلية و الخارجية، سواء على المجتمع، أو على الأسرة في حد ذاتها.

إن إعداد المرأة المسلمة، لا ينحصر في تربيتها على القيام بواجبها نحو منزلها أو رعاية أطفالها، بل يحتاج إلى توعيتها  بمعارف كثيرة منها الدينية و النفسية و التربوية، حتى تستطيع أن تحافظ لنا على فطرة أطفالها من التشوه و الانحراف، و هذا ما نراه بأم أعيننا اليوم.. و على سبيل المثال، هذه الأعياد التي تمر عبر السنة و منها عيد ميلاد المسيح أو رأس السنة الميلادية التي احتفلت بها الملايين من الأسر الجزائرية و غيرها من الأسر العربية المسلمة، هي في حد ذاتها نكسة للأسرة العربية المسلمة، فهل هذا هو الجيل المنتظر الذي غذته هذه الأم بما تستمده من شريعتها و أصالتها الإسلامية من قيم، بل هو جيل لم تحقق فيه قوة شخصيتها،  و لم تسمه بميسم ثقافتها حتى ينقل تأثيرها إلى مجتمعها، بل نجد أن تأثير الثقافة الغربية على هذا الجيل هو الراجح و الأغلب، و ذلك لأن تربية المرأة العربية و الإسلامية ما زالت واقعة تحت تأثير نماذج الثقافة الغربية  في تكوين المرأة، و لم نستقل بعد بنموذجنا الخاص في تكوين نسائنا،  و هو ما ينبغي التفكير فيه، و السعي إليه، حتى يمكن لنا أن نحقق لمجتمعنا تميزه و استقلاله فعليا...

قراءة 3272 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 17:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث