قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 16 شباط/فبراير 2014 13:35

أنتِ المسؤولةُ عن تثبيت الهوية، حماية للوحدة الوطنية....

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(1 تصويت)

مما يلاحظ عيانا على شباب الجيل الصاعد الجزائري، أنه  يشهد عدة تطورات و تغيرات و على جميع الأصعدة؛  و هذا كله له الأثر الكبير  في انتماء الشباب الجزائري لمجتمعه، و هذا ما نلاحظه بأمهات أعيننا على أرض الواقع، حيث نرى  ميلا و انجذابا متزايدا من طرف الشباب الجزائري نحو الأخذ بالأفكار و النظريات و النظم  و المنهجيات الغربية، فبات الكل يقلد الغرب في أبسط الأشياء مما أدى بهم إلى الابتعاد و الانسلاخ عن تراثهم و دينهم و قيمهم و هويتهم لوطنهم الأم ؛مما تولد عنه تراجعا رهيبا في التربية و الأخلاق و في التعامل، حتى وصل الأمر إلى تشتت الهوية الوطنية و مسخها مسخا كاملا.

و من هذا المنطلق فإن تأثرنا بانتمائنا الحضاري في المجتمع سيكون سلبيا كلما زادت الهوة الثقافية، و قل التفاعل الاجتماعي بين بعضنا البعض ؛ و هذا ما يجب أن تعمل عليه المنظومة التربوية الجزائرية و الأسرة المربية نقصد بها الوالدين، عبر السنوات المقبلة لتجذير الشعور بالانتماء عند شريحة هذا الشباب الضائع، و ترسيخها في نفوس الأطفال و تنشئتهم على حب الجزائر و روح الاعتزاز بالانتماء إليها، و كذا تعلقهم بالوحدة الوطنية و رموز الأمة، مع تقوية الوعي الفردي و الجماعي بالهوية الوطنية، من خلال التركيز على التاريخ الوطني.

إن المدرسة  هي وسيلة المجتمع الأولى للتنشئة الاجتماعية و الثقافية و السياسية، خاصة بعد التطور الذي شهده عالمنا اليوم، من تدهور و اضمحلال، لدور مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى؛ فأصبح للمدرسة الدور الكبير البارز، في إتمام دور المجتمع في تنشئة أبنائه و تشكيل شخصياتهم، و نقل تراثه من أجل البقاء و المحافظة على كيانه و مكانته بين الأمم و المجتمعات.

فالمدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية اجتماعية، تساهم في عملية التنشئة الاجتماعية و التطبيع الاجتماعي، و إعداد الشباب للمستقبل، و إكسابهم معايير و قيم مجتمعهم، و تعمل على توثيق الصلة بين المجتمع و المدرسة، من خلال توجيه التلاميذ إلى التأثر بالمجتمع  و التأثير فيه، و ذلك بتمكينهم من المساهمة في الخدمة الاجتماعية، و تعمل على نقل التراث الاجتماعي و الاحتفاظ به و تطويره و تبسيطه و تطهيره، و تساعد على صهر التلاميذ في بوتقة واحدة و تذيب الفروق الاجتماعية بينهم.

و أهم وظيفة لها هي الوظيفة الاجتماعية، و تتمثل هذه الوظيفة في العمل على تعريف التلميذ بالمجتمع تعريفا واضحا، يشمل تكوينه و نظمه و قوانينه، و المشاكل و العوامل التي تؤثر فيه، و مساعدة التلاميذ على فهم الحياة الاجتماعية التأقلم معها، و المشاركة فيها.

إن المدرسة لها دورها الفعال و المباشر مع التلاميذ، و كذا البيت و ما يغرسه من قيم الانتماء الوطني في نفوس الأطفال بمختلف الطرق و الوسائل، فمن خلال ما يقدم من دروس، و مواعظ و عبر، و نصائح و توجيهات، يعمل الكل على ربط التلاميذ بتاريخ وطنهم و ثقافته و عاداته و تقاليده، و قيمه، فالمعلم أو الأب  هو القدوة و المثل الأعلى، حيث لا ينحصر دور الأستاذ أو الأب  في أسوار الفصل، أو جدران المدرسة، أو أسوار البيت فقط، بل يتعداه إلى قلب الحياة و المجتمع، إذ يصبح بفضل التلاحم و الاحتكاك بينه و بين التلميذ، مصلحا اجتماعيا، و رائد تنمية، و العامل على ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس أبناء الوطن؛ فأستاذ مادة الاجتماعيات و الأب الواعي المشبع بحب وطنه، يساهم و يعمل من أجل غرس قيم الانتماء في هذا الجيل؛ من خلال تشجيعهم على حب الرموز الوطنية و الاعتزاز بها، و اهتمامه بالمحاور الخاصة بالجزائر، و تثبيتها في نفوس التلاميذ، و من خلال مساهمته في غرس قيمة الولاء للوطن، و غرس قيمة التضحية و الدفاع عن الوطن، و غرس ثقافة المجتمع الجزائري، و مساهمته في غرس قيمة المحافظة على الممتلكات الخاصة بالمدرسة، كل هذا ينصهر في بوتقة واحدة يصب في مشرع واحد هو: تثبيت و ترسيخ الانتماء الوطني لدى الجيل الصاعد.

إن قضية الهوية الوطنية من الأهمية بمكان، لأنها تشكل القاعدة الأساس التي تنبني عليها الوحدة الوطنية، تلكم الوحدة التي تعول عليها الدولة في رعاية الصالح العام، و حماية الأوطان و التصدي لأي عدوان... و لذا وجب أن توليها مؤسسات التنشئة الاجتماعية في بلادنا فائق العناية، و بالغ الرعاية، خاصة مؤسسة الأسرة و ذلك لأنها الأقدر من سواها على التأثير في الفرد حيث تدخل في علاقة معه جد مبكرة، و علاقتها به أطول و أدوم من سواها، و للأم دور بارز فيها، و هي من أكثر عناصر الأسرة مساهمة في التربية و أقواها تأثيرا، و لذلك قيل:" وراء كل عظيم امرأة" و غالبا ما تكون هذه المرأة التي صنعت لنا ذاك العظيم هي الأم بذاتها، نعم أخواتي إننا نحن اللواتي نصنع للأوطان من أبنائنا رجالا أبطالا ، أو جبناء أنذالا، فلنعي ذلك،  و لنقم بدورنا خير قيام، ليسلم الوطن و يبقى على مدى الأيام...

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 1864 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 17:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث