قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 27 أيلول/سبتمبر 2023 06:28

أنت مع من أحببت

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه وسلم و بعد:

"عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنّ أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟

النبي صلى الله عليه وسلم لم يجب عن السؤال، ولكن عدل عنه إلى ما هو أنفع، وهذا يسمى أسلوب الحكيم، و لأن علم الساعة لا يعلمها إلاّ الله تعالى، وفي حديث جبريل عليه السلام، لمّا سأل النبي عليه الصلاة و السلام عن الساعة، قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل} فلا النبي صلى الله عليه وسلم ولا جبريل عليه السلام يعلمان متى الساعة؛ و لهذا يجب أن نكذّب بكل من يدّعي علم الساعة

في كل مرة يأتينا من يحدّد علم الساعة، و الساعة ستقوم في وقت كذا ورأيت رؤيا، علم محجوب لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجل، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم عدل عن الجواب بقوله:{ ماذا أعددت لها؟} لأن الساعة ستقوم لا محالة.

 قال:"  ما أعددت لها من كثير صلاة، ولا صوم،"،  الناس يستعدون للساعة بكثير من الصلاة و الصدقة و الصوم، رغم أنّ الصحابة عبّاد، و اليوم بعضهم يقول أنا أعددت لها الصلاة، و الصوم، و الصدقة، رغم أنه مقصّر حتى في الواجبات، لكن هذا من تواضع الصحابة رضي الله عنهم، قال:" ولكنّي أحب الله ورسوله" هذا الشيء الذي أتشبّت به، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ أنت مع من أحببت}  

} متفق عليه.

هذا فيه بيان لمنزلة محبة الله ورسوله، وأن الرجل إذا لقي الله بهذه المحبة فهو مع من أحب، الجنة سقفها عرش الرحمان، و النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى درجة في الجنة، إذا المحب سيرتفع بسبب حبه في أعلى منزلة في الجنة.

حقيقة محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قال سفيان:" المحبة هي اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم" قال الله تعالى:{ إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} آل عمران31، كثرت اليوم دعاوي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم من يعبّر عن المحبة بنظم القصائد، ومنهم من يعبّر عنها بإقامة الموالد، ومنهم من يعبّر عنها بالتمسّح بجدران القبر، ومنهم من يعبر عنها بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يعبر عنها بالقسم بالنبي صلى الله عيه وسلم، لكن المحبة اتباع، تحافظ على الصلاة، على الصوم، على الزكاة، على العبادة، هذا هو ميزان  المحبة.

النعمة، في مقام البلاء و الحزن، ويتذكر صبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتسب، فلا يغيب النبي صلى الله عليه وسلم عن قلب المؤمن، ولا عن لسانه، يصلي عليه، ليس هو مجرد قصائد تردد ولكن هو امتثال لسنته صلى الله عليه وسلم.

كما أنّ دليل المحبة التشبه، إذا أحب الطالب أستاذه تجده يحاكيه في ملبسه، في هيئته، فكيف بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله تعالى باتباع هديه.

حقيقة هذه المحبة هي أن تتقدم  كل محبوب، قال تعالى:{ قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القوم الفاسقين} 24 التوبة.

ذكر الله تعالى القرابات، والمساكن، و التجارة، فإذا تقدمت كل هذه محبة الله و رسوله،  فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، وعيد شديد، وهذا دليل على ضعف الإيمان.

 الزوجة تأمر زوجها أن يقترض قرضا ربويا فيرضيها، الإبن يطلب من والده أن يحقق له أغراضه بأخذ  أموال الناس بالباطل، أو بالرشوة، فيرضي ابنه، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا يجوز أن نرضي أحدا، لا والد ولا ولد، ولا أحدا في معصية الله، نحن نحتاج إلى مراجعة، ما الذي في القلوب، لأنّ اليوم قلّ الامتثال، وضعف الامتثال دليل على ضعف الإيمان في القلوب."

قال بعضهم: محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، اعتقاد نصرته، و الذبّ عن سنته، والانقياد لها،  والهيبة لمخالفته، إذا سخر الناس من السنة، وأعرضوا عنها، تذبّ عنها و تتبعها، وبعض المسلمين  لما تذكر له حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" نعم هذا حديث الرسول صلى الله

عليه وسلم ولكن...." ولكن ماذا؟  لا يجوز لمسلم أن يقول هذا،  يجب علينا أن نمتثل، سمع أحد الصحابة  النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد يقول اجلسوا فجلس وهو في قارعة الطريق، في شدّة الحر، فقال الناس:" يرحمك الله لم يقصدك النبي صلى الله عليه وسلم" فقال:" لا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بأمر فلا أمتثل" هذا لو كان عندنا لقيل  أنه مجنون، لكن هذا صدق في محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

المحبة أن تذكر النبي صلى الله عليه وسلم عندما تستيقظ، كيف تستيقظ؟ بأي شيء تبدأ؟ كيف تخرج من بيتك؟ كيف تدخل المسجد؟ كيف تركع؟ كيف تسجد؟ بئست المحبة التي تذكر مرة في السنة، ويقال ذكرى المولد، هذا النبي منسي في سنة كاملة، ويذكر في يوم واحد في السنة، النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيب عن المسلم، يذكره في مقام الشهوة، كيف يأتي زوجته، في مقام

قراءة 251 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث