قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 23 كانون2/يناير 2024 11:50

الحمــــد لله: بين اللفـــــظ و الجـــــوهـــــر

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

و أنا أفكر في موضوع أكتب فيه، إذا بي أقرأ على الشريط الإعلامي (رفع الحجر الصحي و الحالة في تحسن من وباء كورونا) و الحمد لله، وجدتني أردد في نفسي: الحمد لله رب العالمين على نعمه الظاهرة و الباطنة… و اندفعت أغوص كغوص السمك في البحار و أنا أقرأ ما جاء في كلمة «الحمد لله» من جمال و إجلال و من معاني الكمال..

يقول العلماء: «الحمد في لغة العرب ضد الذم، و قد تعددت أقوال العلماء في تحديد معنى الحمد، و إن كانوا متفقين في الجملة على أنه ثناء و مدح، و من أفضل من تكلم على تعريف الحمد الإمام ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد) حيث قال: فالحمد إخبار عن محاسن المحمود مع حبه و إجلاله و تعظيمه، فالحمد لله إذن هي كلمةُ مباركة، و هي ثناء في دعاء، و دعاء في ثناء، تجري على الألسنة بسهولة و يسر، و هذا من فضل الله و منته على عباده، الكلمة التي اختارها الله فاتحةً لكتابه العزيز «الحمد لله رب العالمين»، بكل ما تحمله من معان و أسرار لفظية و جوهرية، كنوزها لا تنفد. يقول سيّد قطب رحمه الله: (و الحمد لله، هو الشعور الذي يفيض به قلب المؤمن بمجرد ذكره لله، فإن وجوده ابتداء ليس إلا فيضاً من فيوضات النعمة الإلهية، التي تستجيش الحمد و الثناء، و في كلّ لمحة، و في كل لحظة، و في كل خطوةٍ تتوالى آلاء الله و تتواكب و تتجمع، و تغمر خلائقه كلّها، و بخاصة هذا الإنسان، و من ثم كان الحمد لله ابتداء، و كان الحمد لله ختاماً قاعدة من قواعد التصور الإسلامي).
روى الإمام مسلمٌ في صحيحه عن عبد الله بن عمر قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله صلـى الله عليه و سلم قال رجلٌ: الله أكبر كبيراً، و الحمد لله كثيراً، و سبحان الله بُكرةً و أصيلاً، فقال النبي: «مَن القائل كذا و كذا؟» فقال رجل من القوم: أنا قلتُها يا رسول الله. قال: «عجبتُ لها فُتحت لها أبواب السماء»، قال ابن عمر: فما تركتها منذ سمعت رسول الله يقولهنَّ. [صحيح مسلم (رقم:601)].
و قد وقفت على هذا الشرح الجميل لكلمة «الحمد لله» يقول الشيخ علي الطنطاوي: «هي ليست كلمة تقال باللسان و لو ردّدها اللسان ألف مرة، و لكن الحمد على النعم أن تفيض منها على المحتاج إليها، حمد الغني أن يعطي الفقراء، و حمد القوي أن يساعد الضعفاء، و حمد الصحيح أن يعاون المرضى، و حمد الحاكم أن يعدل في المحكومين، فهل أكون حامدا لله على هذه النعم إذا كنت أنا و أولادي في شبع و دفء و جاري و أولاده في الجوع و البرد؟ و إذا كان جاري لم يسألني أفلا يجب علي أنا أن أسأل عنه؟ و لكن لا يكفي العباد إلاّ من خلقهم، و لو أردت أن تكفي جيرانك من الفقراء لأفقرت نفسك قبل أن تغنيهم… و أضاف قائلا: «و لو كنت غنيا لما استطعت أن أغنيهم، فكيف و أنا رجل مستور، يرزقني الله رزق الطير، تغدو خماصاً و تروح بطاناً؟ فالإنسان قد سخره الله لأخيه و هكذا، حين يتصدق على فقير، أو يعود مريضا، أو يكفل أرملة أو يتيما، أو يساعد ضعيفا، فهو خدم نفسه من حيث لا يدري، و سبحان الله في ملكه قد قدر الأرزاق كما رزق الطير، تغدو خماصا و تروح بطانا..

فهل يا ترى حققنا معنى الحمد في اللفظ و الجوهر؟ هل حققناه مع الله عز و جل؟ الحمد على النعم التي لا تحصى و لا تُعد، و على مواطن كثيرة في حياتنا منها الابتلاءات و الأمراض التي ترفعنا درجات، لأنها في حقيقتها ليست بنقمة و لكن نعمة تزيد في ميزان حسناتنا إذا حمدنا الله و شكرنا، و تجعلنا نستشعر قيمة الصحة و العافية، و هل حققنا الحمد في التكافل بيننا من زيارة مريض؟ و السؤال على صلة الرحم؟ إلى غير ذلك من صور البر و الإحسان…اللهم إنا نسألك أن تجعل قلوبنا و ألسنتنا وجوارحنا تلهج بحمدك ما أحييتنا.

الرابط :https://elbassair.dz/16292/

قراءة 207 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 24 كانون2/يناير 2024 09:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث