قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 23 كانون2/يناير 2024 11:53

سبب كفر من كفر من بني آدم 1

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم، أمّا بعد:

جاء في شرح الشيخ إبراهيم الرحيلي أستاذ العقيدة في الكلية الإسلامية بالمدينة المنورة لكتاب التوحيد:" أن سبب كفر من كفر من بني آدم و تركهم لدينهم، غلوهم في الصالحين، الغلو هو تجاوز الحد في المدح و الذم، و هو أن ينزل الرجل الناس منازلهم، يمدح من مدحهم الله، و يذم من ذمهم الله، و دلّت النصوص على ذمهم، هذا هو الاعتدال، يحب من أحبه الله، و يبغض من أبغضه الله، يوالي من والى على دين الله، و أحب الله و رسوله، و يبغض من أبغضه الله، و يوالي من والى على دين الله، هذا هو الاعتدال الذي يجب أن يكون عليه المسلم، لأنه في هذه الحياة ليس له من أمره شيء، هو عبد مربوب، فيجب أن يكون حبه و بغضه، و ولاؤه و عداؤه، و حركته و سكونه كلّها في مرضاة الله تعالى، فلا يرفع من يخفضه الله، و لا يعزّ من أذلّه الله، و لا يوالي من عاد الله، و إنما يحكم بدين الله، في عباد الله، يحب في الله و يبغض في الله، يوالي في الله، و يعادي في الله، هذا هو المؤمن الذي امتثل دين الله عزّ و جل، و قدّم محبة الله و مرضاته على محبة نفسه و شهواته، و رغباته، هذا هو العبد الحقيقي، أما الرغبات التي لا ترجع إلى الدين، فيما أباحه الله، فنعم، فإن الإنسان يرغب في هذا، و يكره هذا، هذه الإرادة و الرغبة ليست دينية، أمّا في الدين، مثل أن يحب أو يبغض في الدين، و يوالي في الدين، فيجب أن تكون إرادته تبعا لما جاء في كتاب الله، يوالي من والى الله، و يعادي من عاد الله، لا يرفع و لا يخفض، لا يقرّب و لا يبعّد، و إنما يكون ممتثلا لأمر الله، إذا علم من النصوص أن فلانا يحب الله، رضيه و أحبه، و رضي قوله، و إذا علم من النصوص أنّ فلانا على شيء يسخطه الله، و يبغضه الله، فيجب أن يسخط من أسخط ربه، و ما أبغضه، هذه هي العبودية الحقيقية،  و هذا مقتضى الحب في الله، و البغض في الله، و هو أن يحب الرجل لا يحبه إلاّ في الله، و لا يبغضه، لا يبغضه إلاّ في الله، و هذا خلاف من جنح في محبة بعض الصالحين، أو بغضهم.

من كمّل الإيمان يحبه محبة كاملة، مثل النبي صلى الله عليه و سلم، يحبه المسلم من كل وجه، و يعادي من عاداه، و يبغض من أبغض هذا النبي الكريم عليه الصلاة و السلام، و يعقد الولاء و البراء على قوله و سنته عليه الصلاة و السلام، و هديه، أمّا بعده من العلماء، و على رأسهم الصحابة عليهم رضوان الله تعالى، و هم خيار الأمة، و ساداتها في العلم و العمل، فيحبهم على قدر ما فيهم من العلم و التقوى و الإيمان، سبقوا إلى كل فضل، فيجب على المؤمن أن يواليهم، و يحبهم، و أن يتبرأ من كل من تبرأ منهم، و يبغض كل من أبغضهم، و أن يواليهم الموالاة التي دلّت عليها النصوص الموجبة لمحبتهم، و مع هذا فلا يعتقد في الرجل منهم أنّه معصوم كالنبي صلى الله عليه و سلم، و لكن الله كتب لهم التوفيق، و فضلهم، و لا يكاد يعرف منهم إلاّ الخير، ثمّ من بعدهم من التابعين، يوالون على قدر فضلهم، و هم أسبق الناس بعد الصحابة، ثمّ تابعوا التابعين، و هؤلاء هم القرون الثلاثة المفضلة، ثم من بعدهم العلماء الذين سلكوا طريقهم، يوالون على قدر ما هم عليه من التقوى و الإيمان، و الخير دون غلو، و لا يرى أهل السنة أن الولاء و البراء يعقد لرجل من العلماء فيوالى من كل وجه، و يعادي من عاداه من كل وجه، و إنما يؤخذ من قوله و يرد، كما قال الإمام مالك: " كل يؤخذ من قوله و يرد إلاّ صاحب هذا القبر."

محبة العلماء، و كذلك الصالحون، من هذه الأمة، يوالون و يحبون على قدر ما هم عليه من الفضل، دون غلو، و العلماء أفضل من العبّاد، أمّا الغلو فهو رفعهم فوق درجاتهم في المحبة، أو الطاعة. أما في المحبة، قد تكون محبة شركية كما قال تعالى:{ و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبهم كحب الله} و هي موجبة للخروج من الدين، حتى النبي صلى الله عليه و سلم؛ فإنّه يحب في الله، و لا يجب أن يجعل ندّا لله، فإنّ الله فرض طاعته علينا، فنحن نطيعه سواء وافق أمره ما جاء في الكتاب، أو ما جاء في السنة، أما العلماء إذا قالوا افعلوا أو لا تفعلوا، نقول أين الدليل على أمرك و نهيك، أما النبي إذا أمر أو نهى فإنّه يطاع، لأن الله تعالى أمر بطاعته.......... يتبع إن شاء الله.

هذا و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

قراءة 258 مرات آخر تعديل على الإثنين, 26 شباط/فبراير 2024 12:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث