قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 18 آذار/مارس 2024 09:18

هل هزيمة اليهود ونهاية إسرائيل علامة من علامات القيامة؟!

كتبه  الأستاذ راغب طاهر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يظن كثيرون أن انتصار المسلمين على اليهود و نهاية وجودهم في الأرض المقدسة في فلسطين هو من علامات الساعة، و أنه لن يكون إلا في آخر الزمان؛ لأنه الإفساد الثاني الذي تحدث القرآن عنه، و هو الإفساد الأخير لهم، و الذي لن تكون نهايته إلا آخر الزمان.

و هذا فهم خاطئ ناتج عن تأويل خاطئ لآيات القرآن التي تحدثت عن علو بني إسرائيل و إفسادهم في الأرض، و عن أن الله يبعث عليهم عبادًا له أولي بأس شديد فيهزمونهم ويخرجونهم من الأرض المقدسة.

و الآيات الواردة في هذه المسألة تتحدث عن علو بني إسرائيل مرتين، و عن أن الله يبعث عليهم في كل مرة من يخرجهم منها و يسومهم سوء العذاب.

و لم تقطع الآيات بأن علو بني إسرائيل سيكون مرتين فقط، بل إن الله في نهاية الآيات قال: {وَ إِنْ عُدتُّمْ عُدْنَاۘ} [الإسراء: 8] و هذا هو الأصل القاطع في المسألة.

تحدثت الآيات عن أن بني إسرائيل سيفسدون في الأرض مرتين، و أن نهايتهم ستكون بالهزيمة لهم، و بالإجلاء عن الأرض المقدسة، و المرة الثانية ستكون المرة الآخرة (أي التالية للأولى) كما وضحت الآيات، و لن تكون المرة الأخيرة أي آخر المرات، فالأمر مفتوح بعد المرتين، إن عادوا عاد الله عليهم بقضائه فيهم، و بعث عليهم عبادًا له مثلما بعث في المرتين المشار إليهما.

ذهب المفسرون القدامى، إلى أن المرتين الذين علا فيهما بنو إسرائيل و أفسدوا في الأرض ثم دالت الدولة عليهم قد حدثا فيما مضى قبل مجيء الإسلام.

عن الإفساد الأول الوارد في قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا} [الإسراء: 5]، قال ابن كثير: "و قد اختلف المفسرون من السلف و الخلف في هؤلاء المسلطين عليهم: من هم؟ فعن ابن عباس و قتادة: إنه جالوت الجزري و جنوده، سُلط عليهم أولًا ثم أديلوا عليه بعد ذلك، و قتل داود جالوت.

و قال: "و عن سعيد بن جبير أنه ملك الموصل سنجاريب و جنوده"

أما عن الإفساد الثاني الوارد في قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} [الإسراء: 7] يقول الطبري: "عن مجاهد قال: بعث الله ملك فارس ببابل جيشًا، و أمّر عليهم بختنصر.

و عن قوله: {وَ إِنْ عُدتُّمْ عُدْنَاۘ} [الإسراء: 8]، قال ابن كثير: "قال قتادة: قد عاد بنو إسرائيل، فسلط الله عليهم هذا الحي - محمد صلى الله عليه و أصحابه - يأخذون منهم الجزية عن يد و هم صاغرون.

و قال الطبري: "قال قتادة: ثم كان ختام ذلك أن بعث الله عليهم هذا الحي من العرب، فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة، قال تعالى: {إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِۗ} [الأعراف: 167]"

هناك اختلاف كبير في تحديد مرتي إفساد بني إسرائيل، هل كانتا قبل الإسلام، أم ستكونان بعده، أم أن واحدة كانت قبل الإسلام وواحدة ستكون بعده

و بعض المفسرين المحدثين يرى أن الإفساد الثاني هو الحاصل بقيام دولة إسرائيل اليوم على أرض فلسطين، و في هذا يقول الشيخ بسام جرار: "من هنا نجد أن المفسرين القدماء قد ذهبوا إلى القول بأن النبوءة... قد تحققت بشقيها قبل الإسلام بقرون، و نحن اليوم نفهم تمامًا سبب هذا التوجه في التفسير، لكننا أيضًا ندرك ضعفه و مجافاته للواقع، و من هنا نجد الغالبية من المفسرين المعاصرين، تذهب إلى القول بأن وعد الإفساد الثاني قد تحقق بقيام دولة إسرائيل عام 1948م"

و بعض المفسرين المعاصرين يرى أن مرتي الإفساد ستكونان بعد مجيء الإسلام، و أن المرة الأولى هي إفسادهم وقت النبوة، بتآمرهم على النبي و صحبه في المدينة.

و الخلاصة أن هناك اختلافًا كبيرًا في تحديد مرتي إفساد بني إسرائيل، هل كانتا قبل الإسلام، أم ستكونان بعده، أم أن واحدة كانت قبل الإسلام و واحدة ستكون بعده.

و خلاصة الخلاصة: أن إفساد بني إسرائيل ليس موقوفًا على مرتين اثنتين، فقد قال تعالى: : {وَ إِنْ عُدتُّمْ عُدْنَاۘ} [الإسراء: 8]، و هو ما يفتح الباب أمام احتمال إفساد بني إسرائيل في الأرض مرات و مرات، ليبعث الله عليهم عبادًا له في كل مرة، يخرجونهم من الأرض المقدسة، و يسومونهم سوء العذاب.

الحرب التي ستحصل في آخر الزمان، سوف تكون حربًا بين اليهود الذين يريدون دخول الأرض المقدسة، والتي يكون المسلمون حينها ملوكها و مالكيها ومن الممكن أن تكون حربًا بعيدة عن الأرض المقدسة بالكلّية

و يظن الكثيرون هذا الظن أيضًا، من فهم و تأويل خاطئ لأحاديث واردة عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فقد جاء عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم – قوله: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر و الشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" (متفق عليه) و عند البخاري: "تقاتلون اليهود، فتسلطون عليهم، ثم يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي، فاقتله"

فيظن الظانون من هذه الأحاديث، أن هذا القتال الذي سيكون في آخر الزمان، هو الذي سينهي دولة إسرائيل القائمة اليوم، و ستكون معه علامته، بحديث الحجر و الشجر، و تكون القيامة من ورائه.

و هذا ظن خاطئ؛ فهذه الأحاديث تتحدث عن آخر الزمان، أما ما يحدث في فلسطين اليوم فلا علاقة له بهذه الأحاديث، و كل الشوهد دالة على ذلك.

من الممكن أن تكون هذه الحرب هي الحرب الأخيرة بين المسلمين و اليهود أما الحرب التي ستحصل في آخر الزمان، سوف تكون حربًا بين اليهود الذين يريدون دخول الأرض المقدسة، و التي يكون المسلمون حينها ملوكها و مالكيها.

و من الممكن أن تكون حربًا بعيدة عن الأرض المقدسة بالكلّية.

و قد جاءت أحاديث كثيرة، تبين أن هذه الحرب الأخيرة بين المسلمين و اليهود على أبواب قيام الساعة ستكون متعلقة بخروج المسيح الدجال، و اتباع اليهود له، و قتالهم معه.

روى الإمام أحمد حديث الرسول - صلى الله عليه و سلم - الذي يقول فيه: "يخرج الدجال من يهودية أصبهان، يتبعه سبعون ألفًا من اليهود عليهم التيجان"، و في الحديث الذي رواه أحمد أيضًا: "يخرج الدجال ثم يسلط الله المسلمين عليه، فيقتلونه و يقتلون شيعته، حتى أن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة أو الحجر، فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم، هذا يهودي تحتي فاقتله"، و قد علق الحافظ ابن حجر على ذلك في فتح الباري فقال: "فالمراد بقتال اليهود، وقوع ذلك إذا خرج الدجال و نزل عيسى" و يقول ابن تيمية: "اليهود إنما ينتظرون المسيح الدجال، فإنه الذي يتبعه اليهود، و يخرج معه سبعون ألف مطيلس من يهود أصبهان، و يقتلهم المسلمون معه، حتى يقول الشجر و الحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله"
و بالتالي: فبهذه الأحاديث و شروحها، و بالآيات التي قبلها و شروحها، يتبين لنا أن معركة المسلمين مع اليهود في فلسطين اليوم، ليست لها علاقة من قريب و لا بعيد بمعركة آخر الزمان بين المسلمين مع عيسى المسيح من جهة، و بين اليهود مع المسيح الدجال من جهة أخرى.

و يتبين كذلك، أن علو بني إسرائيل و إفسادهم في الأرض، ليس موقوفًا على مرتين اثنتين، بل من الممكن أن يكون مرات و مرات، و من الممكن أن تكون معركة آخر الزمان و اليهود مشتتون في ذلة و هوان، يبتغون دخول الأرض المقدسة، و يبتغون العلو و الإفساد باتباعهم للمسيح الدجال عند خروجه، و هو الذي ينتظرون خروجه ليل نهار.

الرابط : https://basaer-online.com/2024/03/%d9%87%d9%84-%d9%87%d8%b2%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%af-%d9%88%d9%86%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%85/

قراءة 139 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 20 آذار/مارس 2024 09:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث