قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 20 تشرين2/نوفمبر 2014 19:30

المقام العظيم

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يعمل المسلم العمل لا يريد به إلاّ وجه الله عزّ و جل، و يتأمّل ما هي عاقبة من عمل للمخلوقين، العمل للمخلوق ضائع هدر، جهد و تعب في الدنيا و عقوبة في الآخرة، و العمل لله عزّ و جل راحة في الدنيا للنفس، لأنّ المخلص لا يجد أثر العبادة، بل يجد المسلم راحته في عبادته لله عزّ و جل لأنه مخلص لله يبتغي ثواب الله عز وّ جل، المخلص مأجور على كل حال إذا اجتهد في تحقيق السنّة حتى و لو قصّر في شيء، فربما بلغ بنيّته ما لم يبلغ بعمله، إذا جاهد نفسه على الإخلاص، و من فقد الإخلاص فهو مذموم على كل حال و لو أصاب، هذا مما يحفّز الهمم على الإخلاص لله عزّ و جل.

الإخلاص هو شرط العبادة و ركن التوحيد، قال تعالى:(و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) سورةالبيّنة الآية 5.

و قال تعالى:(فاعبد الله مخلصا له الدين)سورة الزمر الآية 2.

لو قيل للرجل اشرب الخمر أو ازني أو كل الربى، فهل يقدم المسلم على هذا ؟ كثير من المسلمين لا يقدمون على هذا، و لكن قد يلبّس عليهم الشيطان في الشرك الأصغر  و في الرياء و السمعة، و هذه أشد من الزنا و شرب الخمر و أكل الميتة، لأنها من جنس الشرك، و لهذا قال بعض أهل العلم أن ّ الشرك الأصغر يدخل في قوله تعالى:( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر من دون ذلك لمن يشاء.)

فهذا ممّا يدل على أن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر، لهذا يراقب المؤمن الله في أعماله و يجتهد في سؤال الله أن يرزقه الإخلاص، كان من دعاء عمر رضي الله عنه " اللهم اجعل عملي كله صالحا و اجعله لوجهك خالصا."

ربما يسأل أحدهم لماذا نجد من بعض  السلف من يقول " الإخلاص هو عدم رؤية الإخلاص" و غيرها من الأقوال، ربما كان هذا من ورعهم، لكن المسلم عليه أن يكون فقيها بنفسه، المخلص لا تخفى حاله على نفسه ول ا على غيره.

على المسلم أن يعتني بهذا الأصل العظيم، و يعلم أن الإخلاص يتفاوت و ليس على درجة واحدة، لذا قال عزّ و جل:(ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) سورة الملك الآية 2.

قال الفضيل ابن عياض " أخلصه و أصوبه، على المسلم أن يعمل و يرغب فيما رغّب الله فيه من ثواب الدنيا  و الآخرة، و إن عمل و هو راغب في ثواب الدنيا فقط فإنّ هذا لا ينافي الإخلاص لكن هو قصور، عليه أيضا أن يستحضر ثواب الآخرة، و هناك من يعمل و هو يزهد في ثواب الدنيا، هذا أيضا خلل، فهو زهد فيما رغّب الله فيه، حتى بلغ ببعض الزنادقة قولهم " نحن لا نعمل طمعا في الجنة و لكن حبا لله." الأنبياء عملوا من أجل دخول الجنة و لم يزهدوا في أجر الدنيا و الآخرة.

إنّ التزلف إلى الناس، و السعي لإرضائهم على حساب الدين، و طلب السمعة و الرياء لا يزيد الإنسان إلا خسارة و حرمانا، إنّ أعظم مقام للإنسان هو أن  يكون عبدا لله، و أشرف منزلة له هو أن يكون عبدا لله، و يحشر المتقون على منابر، و على المسلم أن يكون منشرحا مسرورا إذا وفقه الله إلى هذا المقام العظيم و هو أنّه عبدا لله. 

قراءة 1503 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 09:28

أضف تعليق


كود امني
تحديث