قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 27 تشرين2/نوفمبر 2014 11:56

السنة مصدرا للمعرفة والحضارة

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هو عنوان كتاب لشيخنا العلاّمة {يوسف القرضاوي } امد الله في عمره، يتحدّث فيه عن السنّة النبوية كمصدر للتشريع الإسلامي، بعد القرآن الكريم، و السنة كمصدر للمعرفة و الحضارة، استندت إليه الأمة في طريق نهضتها، و بنت عبر تعاليمه صرح تميزها و منبر أستاذيتها قرونا طويلة.
و يرى الشيخ و هو محق تماما فيما يرى، أن الجانب التشريعي في سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلّم قد لاقى من الإهتمام العظيم ما هو أهل له، لأهميته في شريعتنا و ملتنا، و اعتباره مفسرا و شارحا و مشرعا في ديننا الإسلامي، بعد كتاب الله الكريم، و هو {لا خلاف عليه بين المسلمين كافة من كل من رضي بالله ربا و بالاسلام دينا و محمد صلى الله عليه و سلم رسولا. 
إلاّ أن الجانب المعرفي و الجانب الحضاري في السنة المطهرة، كالأحاديث المتعلقة بالصحة و التربيةو الاقتصاد و البيئة و النظافة ...، الخ، و الجانب الحضاري الذي يرتقي بالإنسان من عالم الهمجية و التخلف و التراجع الإنساني، إلى مراقي التحضر و التمدن و العطاء الأدبي و الروحي و الاخلاقي، و هو ما استلزم أن يقوم الإسلام كمنهج حضاري متميز، بالإرتقاء بالبشرية، و تزكية النفوس، و الحض على التعلم المتدرج الحكيم، فنحن أمة [إقرأ ]و إقرأ هي مفتاح كنوز الرقي و التقدم و التميز المدرك الحكيم المتنوع الفاعل. هذا الجانب لم يلق الاهتمام المطلوب كرسالة حضارية و انسانية يجب مضاعفة الجهد فيه. 
و إذا كانت مصادر المعرفة عند الماديين الذين يقيسون كل شيء بالمقاييس المادية المحسوسة، و العقلية المدركة فقط، فإن المسلم يحترم العقل و الحس و الإدراك، و هو ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، و لكننا كأمة مسلمة نؤمن بالوحي الرباني الذي يقوّم الخطأ البشري في حال وقوعه في الضلال، و مجانبته الصواب. 
هذا الجانب الحضاري في السنة المطهرة ما يزال بحاجة إلى بحث أكثر و اهتمام أكبر، لكي تحصّل الإنسانية أكبر قدر ممكن من الجواهر النبوية الحكيمة، و لنأخذ مثلا تلك الأحاديث التي تحتوي على توجيهات صحية و اجتماعية و علمية، تمت العناية ببحثها، و التعمق فيها، فجاءت النتائج مبهرة للمسلمين و غير المسلمين على حد سواء، و أسهمت في توصل البشرية إلى ما ينفعها، و كانت السبب في دخول الكثيرين من غير المسلمين في الإسلام. 
إننا كأمة مسلمة تميزت منذ قيامها بالكمال و الشمول و الواقعية، و التكامل الحضاري و العقائدي، نفخر و نعتز بإنجازاتنا، على الصعيدين العقائدي و الحضاري، و نحن نعتقد أن شرعة الله، التي ارتضاها لخلقه، و صبغته التي فطر الناس عليها، و ما فيها من وحدانية الله سبحانه، و تحريم عبادة ما سواه، قد حررت العقل و الروح من قيود العبودية لغير الله، تلك العبودية التي استرقّت الإنسان بكل ما فيه من مقومات التكريم، كالحرية، و التفكر الحر، و الإنتاج القائم على التجريب، و التأليه لمن لايستحق في دائرة ضيقة من المسموحات، فجاءت الشريعة الربانية المحمدية لتقول للإنسان : إقرا، و تفكر، و أنظر، و سر في الأرض، و اعتبر، و أسجد للذي يستحق السجود، و أعبد من تجعلك عبادته أكثر رقيا، و أعظم إدراكا، و أرقى سلوكا، و أبدع حضارة. 
يقول شيخنا في مقدمة الكتاب :{كما أن الله قدبعث رسوله الكريم، ليصنع به أمة ربّانية متميّزة، سمّاها الله،{أمّة وسطا} و [خير أمة أخرجت للناس]، و هي أمة الصراط المستقيم،صراط التوازن و التكامل، بين الروح و المادة، بين الدنيا و الآخرة، بين العقل و الوحي، بين المثالية و الواقعية، بين الفردية و الجماعية، بين الحرية و المسؤولية، بين الابداع المادي، و الالتزام الايماني، فقامت على أساس هذه التعاليم حضارة عالمية فذة، جمعت بين الربانية و الإنسانية، بين العلم و الايمان، بين الرقي و الأخلاق، هي الحضارة الإسلامية، التي سادت العالم قرونا، و اقتبست من حضارات الأقدمين، و هذبتها و أضافت اليها، و ابتكرت الجديد المفيد، في علوم الدين، و معارف الدنيا، فلا عجب ان يجد الباحث المدقق في مصادر السنة الكثير الطيب، مما يشبع نهمه، و يلهب حماسه في مجال البحث عن السنة، بوصفها مصدرا للمعرفة و الحضارة .

الرابط:

http://www.gerasanews.com/index.php?page=article&id=129968

قراءة 2413 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 09:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث