قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 أيلول/سبتمبر 2014 09:21

بؤس الصحافة من أهلها ..

كتبه  الأستاذ بلخير بن جدو
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا ينبغي أن توصف الصحافة بالبؤس إلا مجازًا ، فهي عمل مُجرد لا توصف بذلك ، كما لا توصف بالجادة , و إنما الموصوف بذلك حقًّا هم أهلها , و هم من يملكون أهلية وصفها بأي شيء ، فإن كانوا ذوي أقلام حرة كانت صحافة جادة تؤدي ما عليها , و إن كانوا أقلاما مستأجرة كانت صحافة بائسة تؤدي نقيض ما عليها..!

اتَّخذ الصحافةَ أقوامٌ مطيةً للشهرة و تمسّحوا بكل ذي منصب و لعقوا كل نعل , و تتبعوا كل قذر , حتى المعارضة التي ألبسوها لَبوس الشرف أبوا إلا أن يدنسوها ، فجعلوها ورقة ضغط يسترحمون بها أهل الباطل ليُعطوا فإن رُميَ إليهم بعظم رضوا ، و إن لم يُعطوا عادوا إلى نباح المعارضة .

و قوم كان لهم من اسم الصحافة نصيب كقدر الأنملة ، يتتبعون ما يفعل أهل السلطة، لا ليبصّروا الناس، و إنما ليرفعوا من خسيسة أنفسهم .

و قوم جعلوا من ظهورهم على صفحات الجرائد منصبًا، به يحكمون على الناس ! و يظنون بأنفسهم خيرا، و أنهم خَلفٌ لسلف الصحافة المجيدة.

كانت الصحافة فكانت الاقلام الحرة, و الأسلوب الأدبي الفذّ, و معاركُ ما معارك ؛ يشتعل فتيل حربها بين أهل الفكر، فيتنافسون فيما بينهم ؛ فلا ترى إلا علما جمّا و فكرا نيّرا و أسلوبا أخاذا.

هذا رَبْعُ العقاد و الرافعي و الزيّات و المنفلوطي و محمود شاكر و ليس بيننا و بينهم أمدٌ بعيد، و ما كانت كتاباتهم إلا مقالات تُنشر في صحيفة، تباع بثمن بخس، فلما عفَى عليها الزمن جُمِع تراث كل أحد منهم فكان شيئا بديعا يشرق جماله حتى يحار عقلك ما تأخذ منه و ما تذر، و سُمِّيَ بعصر النهضة، فكانت كذلك فعلا ؛ نهضوا باللسان العربي خير نهوض, و لأن المرء يأنس بابن بلده فهذا سيدي و مولاي الإمام محمد البشير الإبراهيمي ؛ قَلِّبِ النظرَ في آثاره أو عيون بصائره هل كانت إلا مقالات تنشر في صحيفة .. !

دار الزمن دورته ؛ و لكنه لم يستدر على ما كان عليه، بل أخرج لنا فئاما من الناس حملوا القلم و بئس ما فعلوا ، و كتبوا فكان حبرهم دنسًا بعد أن كان فيمن ذكرتُ عطرًا يفوح مسكًا أذفرًا ؛ يسطّرون به زخرفًا من القول و طيبا.

و لست أدري -و أنا أعتصر ألما- و أطرح على نفسي سؤالا لعله يُشفي ما بي : مَن المَلوم فيمن ذهب بالصحافة إلى هذا المنحدر ؟ أو كلما اغتنى رجل فتح لنفسه صحيفة و استأجر أقلاما تتجارى بهم أهواؤهم فأفسدوا اللغة و الناس معا ؟

أم الملوم ذلك الصحفي الذي خسّت نفسه فدنت و ظن بنفسه أنه يشق طريقا إلى الشهرة ؟ و الحق أن الهوى دلّاه إلى قعر اللعن !

أم المَلوم هؤلاء الناس سقمت منهم عقولهم فساءت أذواقهم فحسبوا كل كاتب أديب، و كل ذي قلم عاقلو الناس مولعة ببريق الأسماء، لا يجهدون أنفسهم مع المغمور.

أم الملوم هذه الدنيا التي عقدت على نفسها العزم أن ترفع كل خسيس، و تطيح بكل نفيس، و تجعل كل صُفْرٍ ذهبَا.

و بعد :

فهذا موقع الأستاذة الكريمة – عفاف عنيبة – أراد الله بها الخير – قد جمع طيفا من أقلام بارعة ، و هم يريدون لهذه اللغة أن تنهض بهم، و وجدوا باب الموقع مفتوحا دونهم لم يُغلق، و يد الأستاذة مبسوطة لم تُقبض، و حبلها ممدودًا متصلا بهم لم يُقطع، و حريٌّ- بعد هذا – أن يسيل حبركم و ينثال، و قد أدركتِ الأستاذة بَغْيَ لسان العدو على لساننا، فكان منها هذا الموقعْ .

و السّلامْ .

قراءة 1485 مرات آخر تعديل على الأحد, 09 آب/أغسطس 2015 15:42

أضف تعليق


كود امني
تحديث