قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 08 تشرين1/أكتوير 2015 10:02

ماذا فعلنا من أجل الأمن الاجتماعي...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عندما يطلع المواطن على صحفنا اليومية فيجدها مليئة بالأخبار عن حوادث الطرق الفظيعة، و السطو المسلح، و الصدامات بالأسلحة البيضاء بين الشباب في مختلف الأحياء، أو قطع طريق السابلة و ترويعهم و سلبهم ممتلكاتهم، و اختطاف البنات و الأولاد انتقاما أو طلبا للفدية، يتأكد من غياب الأمن الاجتماعي، و يتساءل و حق له أن يتساءل: أين هي الدولة؟ و ما الذي حال بينها و بين العمل على استتبابه، مع امتلاكها لكل الوسائل البشرية و التقنية لفرضه؟

ذلك أن المبرر الأساس لوجود الدولة هو تكفلها بتوفير الأمن العام الذي يقي أرواح و أملاك المواطنين من أيخطر يهددها، فسواء رجعنا إلى نظرية الحق الإلهي، أو نظرية العقد الاجتماعي، اللتين تفسران نشوء الدول و تشكلها، فإننا نجدها تفسر ظهور الدول بالحاجة إلى الأمن، و منع التظالم بين أفراد المجتمع الواحد، و ذلك لأن انعدام الأمن في المجتمع يفضي بالضرورة، إلى ظهور مفاسد كثيرة تكون سببا في تقويض الحياة الاجتماعية، و تتسبب في تدمير المجتمع و انهياره، و من بين تلك المفاسد، تعطيل الحركة التجارية، فهذه الحركة ستتعطل بسبب انعدام الأمن في الطرقات نتيجة ظهور عصابات تقطع طريق المسافرين، و تعتدي عليهم، و تسلبهم أموالهم و ممتلكاتهم المنقولة، و ذلك سيؤثر لامحالة على الحياة الاقتصادية ككل، فتتعطل الكثير من المشاريع التنموية التي يعول عليها في تقليص البطالة و تنويع الانتاج و مصادر الدخل الاقتصادي، و منها الإضرار بقطاع السياحة فالسواح يتجنبون البلدان التي ينعدم فيها الأمن و لا يستطيعون التنقل فيها آمنين على أنفسهم بليل أو نهار، و من المفاسد الأشد نكرا، أن انعدام الأمن يدفع المواطنين أنفسهم إلى المفاضلة بين أحد الخيارين : إما الهجرة إلى بلد آخر يأمنون فيه على أنفسهم و أملاكهم، و إما الاستعانة بخدمات مؤسسات الحراسة الخاصة لحماية أنفسهم و أملاكهم، و كلا الخيارين مُر، لأن الأول يصيب المجتمع بنزيف يضعفه بشكل خطير لأن الفئة التي تتمكن من الهجرة إلى حيث تريد إنما هي الفئة المنتجة، و أما الخيار الثاني فإنه يشجع على افتعال العدوان و استشرائه، حتى يتسنى لمؤسسات الحراسة الخاصة أن تقدم خدماتها، و من المفاسد الأهم أن تقصير الدولة في ضمان الأمن الاجتماعي سيدفع بالأفراد للتكفل بحماية أنفسهم و ذلك باللجوء إلى اقتناء السلاح، و هذا سيجعل الأفراد على استعداد للجوء إلى السلاح عند ظهور أي بادرة عدوانية، و لنا مثال في الولايات المتحدة الأمريكية، التي يتمتع فيها المواطن بحق حمل السلاح، و أن هذا الحق لم يحل دون التعدي بل تسبب في ارتفاع نسبة الجريمة فيها، إن الدولة مطالبة بتوفير الأمن و إرساء دعائمه في المجتمع و التصدي بحزم لكل من يسعى إلى ضرب أسسه و تقويضه في المجتمع و هي مخولة لذلك بحكم امتلاكها لحق المقاضاة و الحجز و التغريم، و ملزمة بذلك لأن تقصيرها في توفيره يذهب بالمبرر الأساسي لوجودها، و لم يعد لا معقولا و لا مقبولا أن يعتدى على النساء في الشوارع و التلاميذ في المدارس، بل و تقطع الطرق و يعتدى على المسافرين كما حدث في طريق تلمسان أم البواقي أو مثلما حدث لتلاميذ بلدية بازر سكرة بولاية سطيف الذين قطعت طريقهم عصابة و اعتدت على سبعة منهم، و لا بد أن نعلم أن قوة الدولة و عظمتها لا تقاس بقدرتها الاقتصادية، و قوتها العسكرية فحسب، بل هي تقاس قبل هذا و ذاك بمدى استقرارها السياسي و أمنها الاجتماعي، و رحم الله عمر بن الخطاب، الذي وعى هذه الحقيقة، فكان يحرص على توفير كل أسباب الأمن في دولته حتى أنه أُثر عنه أنه قال: لو عثرت بغلة بالعراق لخشيت أن يسألني ربي عنها: لمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر...      

قراءة 1473 مرات آخر تعديل على الجمعة, 09 تشرين1/أكتوير 2015 05:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث