قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 09 أيلول/سبتمبر 2023 11:07

النقطة الغامضة في الحوار الزوجي

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لعلنا إن بحثنا عن أكثر الأسباب المسؤولة عن ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع الجزائري و انهيار الحياة الأسرية، لوجدناها تكمن في غيبة الحوار، أو بالأحرى لعدم التزامنا بالشروط الضرورية التي تجعل الحوار يفضي إلى التفاهم الذي يقرب بين وجهات النظر، و يسهم في مساعدة الزوجين على التوصل لحل لخلافاتهم، فهذا البروفيسور جون غروهول باحث، متخصص في علم النفس وله دراسات في العلاقات الإنسانية، و صاحب سلسلة مقالات "أسرار النجاح و الإخفاق في العلاقة الزوجية". يشير إلى ذلك و يؤكده، فقد كتب مقالا مهما بعنوان:" لماذا لا يستمع؟ و لماذا لا تستمع؟" و هو في هذا المقال يعرض وجهة نظره المبنية على تجارب حقيقية و دراسات علمية، حول الفارق الجوهري بين أن نسمع ما يقوله الآخرون، و بين أن نستمع أو نصغي لما يقولون...

إن بين السمع و الاستماع مسافة كبيرة نستطيع أن نشبهها بالشخص الذي عنده إرادة و الشخص الذي لا إرادة له...فإن اجتياز هذه المسافة تُعد ضرورية من أجل التواصل بين شخص و آخر، فما بالك بالتواصل بين الزوجين..

يقول الدكتور المترجم لمقال البروفسور غروهول: " كثيراً ما واجهتني في حياتي المهنية مواقف لأزواج يشتكون من نقطة واحدة "زوجي لا يستمع، زوجتي لا تستمع"، فهل هذا ناجم عن انتشار آفة الصمم بين الأزواج؟ بالطبع لا، فالمشكلة لا تكمن في حاسة السمع، و إنما في ما هو أبعد من ذلك. يأتي الرجل إليّ و يجلس على الكرسي شاكياً من أنه لا يستطيع إيصال فكرته في خضم الحوار الزوجي العاصف، لأن زوجته، ببساطة، لا تتوقف عن مقاطعته. و حتى إن لم تفعل، فإنها في الواقع لا تمضي وقتها في الاستماع، وإنما في التحضير لمرافعتها التالية، التي عادة ما لا تكون مبنيةً على حجة الطرف الآخر، بقدر ما هي مبنية على "المونولوج" الداخلي الذي يدور في ذهنها أثناء الحوار. هل قلت حواراً؟ آسف لذلك، فما أشير إليه لا ينطبق عليه وصف حوار. يمكنك أن تسميه ما تشاء إلا أن يكون حواراً! بدأت كلامي مدافعاً عن الرجل، و لكني لا أقصد ذلك، فما ينطبق على آدم، ينسحب في الواقع على حواء، و ربما بالمقدار نفسه نسبياً. المهم أن هذه الثغرة، أو النقطة الغامضة في الحوار الزوجي، هي المسؤولة عن الكثير من فرص التفاهم الضائعة. و هي المسؤولة بالتالي عن قسم كبير من المشكلات التي يعانيها الأزواج في عالم اليوم، حيث يكثر السامعون، و يقل المستمعون، و حيث يكثر من يدّعون الحوار، و يقل المتحاورون الحقيقيون. هناك شيء من شخصيتي في ذلك! إن مهارة الاستماع ليست أمراً طبيعياً و لا غريزياً، و هي لا تأتي عفو الخاطر. كما أننا ننشأ في هذه الحياة، و قد تعلمنا التواصل مع الآخرين بوسائل مختلفة و بطرق متفاوتة. و هذا الاختلاف إنما ينشأ عن عوامل عديدة يأتي العامل الوراثي في مقدمتها. و من تلك العوامل أيضاً العامل الوراثي في الاختلافات بين الجنسين، و هو عامل مهم للغاية، لكنه يوصف بالعامل "السهل"، إذ من اليسير الاعتماد عليه لإطلاق التعميمات من قبيل: "إنها تقضي جلَّ وقتها في الثرثرة على الهاتف، و لكنها لا تحسن الحديث معي لبضع دقائق"، أو "إنه يفضل التفرج على المباريات و نشرات الأخبار على الحديث معي"، أو "إن لديه الاستعداد لقضاء الكثير من وقته مع أصدقائه، أما معي فهو مقتصد و بخيل". و سواء أكانت تلك المزاعم صحيحة أم مبالغاً فيها فنحن ننظر إليها و إلى أمثالها، ثم نقول في قرارة أنفسنا "بالفعل، هنالك شيء من شخصيتي في ذلك". و هذا طبيعي؛ فالعديد من الرجال يفضلون قضاء الوقت مع أصدقائهم، على الخروج للعشاء مع زوجاتهم، و هنالك نساء يفضلن الثرثرة مع صديقاتهن، على الحديث لنصف ساعة مع أزواجهن. انتهى كلامه.

من وجهة نظري البسيطة أن الزوج و الزوجة، يتواصلون بطريقة جد مختلفة، و هذا طبعا تدخل فيه التركيبة الشخصية لكلا الفردين، و كل واحد منهم نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر، مكانة كل شخص في أسرته، كيف كان تواصله مع الآخرين، العامل الوراثي، إلى ما هنالك من عوامل عدة، لها تأثيرها على كليهما...

المهم في الأمر أن على كليهما أن يحاول جاهدا بقدر الإمكان أن يوصل إلى مفهومه الخاص، أنه مثلما يريد ان يُسْـتَمَعَ إلى ما يقول بدقة و تأني، فلا بد للجانب الآخر أن يعي هذا المفهوم، و إلا يبقى التواصل بينهما بوسائل و أساليب غير ملائمة، أي دائما بأساليب خاطئة...

قراءة 320 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث