قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 01 أيلول/سبتمبر 2016 08:40

المدرسة الحرة «الهناء».. سراج يبحث عن من ينيره

كتبه  الأستاذ عبد المالك حداد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في عنابة، و بالمدينة القديمة وجدنا مدرسة "الهناء" لتعليم البنين و البنات القرآن الكريم، هي ليست ككل المدارس، إنها أنموذج فريد من نوعه مما تبقى من المدارس الحرة التي أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على نهج الشّيخ عبد الحميد بن باديس باني النّهضة العلميّة و الفكرية بالجزائر. أسسها الشّيخ أحمد العابد (1912-2000) الذي سخر حياته لتعليم القرآن الكريم بمدينة عنابة منذ عام 1935 إلى أن وافته المنية، فقد تعلم عليه الكثير من أبناء المدينة، و كان له دورا كبيرا في توجيه الشباب و التلاميذ الذين دخلوا المعاهد الإسلامية خاصة معهد التعليم الأصلي بعنابة. و اليوم المدرسة شامخة لكنها تبحث عن من ينير سراجها، رغم جهود العائلة التي حملت الحفيد الشّيخ فؤاد العابد مشعل إحيائها و إكمال مسيرة الجد، فكانت لنا معه هذه الجلسة:

*حدثنا عن بداية مشوارك في هذه المدرسة ؟

- كنت أحد أبناء هذه المدرسة و محبها، فجزء من طفولتي هنا، و كنت أداوم على زيارة جدي في مدرسته في مختلف مراحل مشواري الدراسي، ففيها حفظت ما تيسر من القرآن الكريم متقنا لروايتي ورش و حفص، و فيها تعلمت مبادئ اللغة العربية و الحساب، و ما أنا اليوم فيه من معرفة الفضل لهذه المدرسة و مؤسسها بعد الله، و على إثر وفاة جدي في 30 جانفي 2000، رغب أفراد العائلة الكريمة تشريفي بحمل الرسالة و مواصلة المشوار الذي بدأه جدي في تعليم القرآن الكريم، و بحكم أنه كان يعمل بصفة نظامية (مترسم) مع نظارة الشؤون الدينية و الأوقاف، توليت حمل الرسالة بتكليف منها خلفا له ابتداء من الفاتح جوان 2000 حتى نهاية 2005.

*المدرسة من المدارس الحرة للتعليم، أفدنا بمعلومات حول هذه الخصية؟

- فيما بلغني عن جدي (رحمه الله) أن مدرسة الهناء التي تحمل اليوم اسمه تخليدا لذكراه، كانت تعمل في إطار مناهج جمعية العلماء المسلمين، و بإيعاز من الشّيخ مُحَمَّد البشير الإبراهيمي رئيسها آنذاك كلف الشّيخ فرحات العابد (رحمه الله) و هو أحد أعضاء الجمعية بدعم مدرسة أخوه أحمد العابد (جدي)، و هما من رواد المدارس الحرة في مدينة عنابة، و استمرار المدرسة راجع لتفرغ جدي للتعليم القرآني، في حين أن مدرسة الشّيخ فرحات العابد أغلقت لتفرغه لمجال الدعوة. و لقد شهدت مدرسة جدي إقبالاً كبيرا لقلة مدارس تعليم القرآن الكريم حينها، و لم يقتصر تعليمه على الصغار بل تعداه للكبار من تعليم القرآن و تفسيره، و الحديث و علومه، و الفقه و أصوله، و اللغة و آدابها، مما أهل طلبته بتزكية منه دخول معهد التعليم الأصلي (ثانوية الطاهر بن عاشور) و الآن المركز الثقافي الإسلامي.

و قد وجدت في أوراق جدي نبذة عن حياته و عن المدرسة، فكتب أنه حفظ القرآن الكريم في بني مسلم بالعنصر في جيجل و هو في التاسعة من عمره و أجازه شيوخه: الحسين جيلي و البشير درويش و الهاشمي العابد في التعليم و تحفيظ القرآن. انتقل إلى مدينة عنابة عام 1935 حيث أسس مدرسة الهناء و ابتدأ التعليم بحي لاسيتي إلى غاية سنة 1945 ثم بحي بني محافر إلى سنة 1962 ثم بالمدينة القديمة في نهج تيريزال رقم 1، و كان يعمل بصفة نظامية (مترسم) مع نظارة الشؤون الدينية، و قد ألحقت المدرسة بمسجد أبو مروان حتى يتسنى للنظارة تقديم بعض المساعدات لها بالوسائل البيداغوجية و تجهيزها. فيما بقي إشرافه على المدرسة بصفة مستقلة عن النظارة إلى آخر أيام حياته، و قد كرم قبل وفاته نظرا لجهوده التي بذلها طيلة مشواره التعليمي و حياته الزاخرة بالعطاء.

*حدثنا عن تجربتكم؟

- أحببت الأطفال، فكانوا هم العنصر الأساس في المدرسة، حيث اعتمدت على أحدث وسائل التعليم و التربية النفسية للطفل و على التدرج في إيصال المعلومة، ففي شهر واحد يتقن الطفل الكتابة و القراءة، و ما إن يصل إلى آخر السنة حتى تصبح له الكتابة و القراءة أمرا عاديا مع ملئ قلبه بقصر السور بمعدل آية كل يوم ليكمل الحزب الأخير من القرآن الكريم حسب ما هو مقرر.  كما اعتمدت على خيال الطفل في خلق قصص خيالية هادفة يكون الطفل الموصل للنهاية، بالإضافة لاستعمال الصورة و الصوت لإيصال المعلومة كتفريقه بين الألوان و الأشكال ممهدا بذلك دخوله للمدرسة النظامية.

*أطلعنا على المشاكل التي تواجهكم؟

- قلة الدعم المالي إن لم نقل بشحه على الأقل لتغطية مصاريف الكراء و الصيانة، و عدم اكتراث الجهة الوصية بحال المدرسة رغم أنها ملحقة بالمسجد العتيق، و كون جدي (رحمه الله) كان موظف رسمي لم تنقطع عنه المساعدات حتى وفاته، و قد ضاقت الأرض بما رحبت من كثر التردد على المديرية و إعلامهم بما تعانيه، و الاتصال بكبار الأئمة في المدينة لمساعدة المدرسة، و كنت آمل بأن تفرج بعد عقد مع المديرية في عقود ما قبل التشغيل سنة 2004، إلا أنه بعد عام فجئنا بعدم التجديد و التوقيف دون تقديم الأسباب.لكن أنوه أن المدرسة تقلت دعم من الشّيخ عبد الحكيم العسكري صاحب مدرسة الهداية، ثم من مدرسة البشائر، حيث استغلت للتدريس تلاميذ و طلبت المدرستين و هي الآن تحت تصرف مدرسة البشائر.

*هل من كلمة توجهها عبر البصائر؟

أشكر جريدة البصائر على اللفتة الكريمة، و هذا ليس بغريب عنها، فشكر الله الجهود و سدد الله الخطة و بارك الله فيكم، فهي تذكر فتشكر و عند النصفة تبان فلا تغفل.. إلا أني كنت أحلم في يوم من الأيام أن ترتقي هذه المدرسة فتخرج كم أخرجت من قبل مسؤولين و مشهورين، كما كنت أسعى دوما للرقي بالقرآن الكريم و تحفيظه على القواعد الصحيحة للتلاوة، و أن يكون اسم الجزائر لا يقل قدرا و لا قيمة عن غيرها من بلاد المسلمين، و أن نكون أحد المراجع القرآنية في المحافل الدولية.

قراءة 2379 مرات آخر تعديل على الجمعة, 02 أيلول/سبتمبر 2016 07:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث