قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 19 آذار/مارس 2017 19:10

خففوا الضغط عن أبنائكم ..

كتبه  الأستاذة صباح غموشي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

صادفت زيارتنا لإحدى مدارس الجمعية رفقة مستشارة توجيه مدرسي من أجل الاقتراب أكثر من انشغالات المربيات فيما يخص الأطفال و طرق التعامل معهم، صادفت وجود الأمهات لاصطحاب أبنائهن فكانت لنا دردشة مفيدة معهن .. كانت إحدى الأمهات مهتمة جدا لأنها تحمل هم ابنتها التي لا تريد الدراسة و لم تتعلم لحد الآن الكتابة و القراءة و ظلت تقول ابنتي لا تقرأ .. و ظلت المستشارة بدورها طوال الوقت تقنعها بأن تعدل عن هذه الكلمات لأن طفلتها ليست في مرحلة الدراسة، و حين سألتها عن سبب تخوفها قالت أنّ كثافة الدروس في السنة الأولى تجبرها بأن تحرص على تعليم ابنتها الكتابة و القراءة و أن تكون تعرف كل شيء حين تلتحق بالمدرسة حتى تواكب الدروس ..

طبعا هذه عينة من أمهات كثيرات لديهن نفس الاعتقاد و نفس المخاوف و نفس الضغوطات التي تمارسنها على أطفالهن، و هذا خطأ جسيم .. فالطفل في مراحله الأولى يحتاج لحضن أمه و حنانها و حبها و اهتمامها و رعايتها، و في سن ما بعد الثالثة إلى الرابعة إلى الخامسة تبدأ ملامح رغبته في تكوين شخصيته التي ترتكز أساسا على حب الاستكشاف و الحاجة للتواصل مع أقرانه، و كل هذا قد تكفله دور الحضانة و رياض الأطفال و نوادي الطفل و المدارس القرآنية في جو آمن و يتوفر على بعض الإمكانات التي تحقق له ذلك .. فهي توفر له الاندماج السلس مع أقرانه و تطوير مهارات التواصل عنده مع مجتمع غير مجتمعه الصغير المكون من والديه و إخوته و أقاربه، كما أنها تكسبه مهارات تناسب سنه كتعلم النظافة و النظام و النطق السليم للحروف و الكلمات و التحكم في الحواس، و هذا يمهده ليكتسب بعد ذلك بقليل معارف يحتاجها في محيطه القريب و التي يتعامل معها و بها كل يوم .. كل هذا يتعلمه و يكتسبه بطرق و أساليب محببة و مسلية و بعيدة عن الشكل الأكاديمي الذي يتصوره الكثير من الأولياء و المربين .. مثلا سيتعلم الألوان من ألوان لعبه و سيتعلم العد في ممارستة للحركات الرياضية و سيتعلم أيام الأسبوع بأنشودة و سيتعلم الكثير دون أن يقرأ .. أو بتعبير أدق دون أن نضغط عليه بأن نرغمه على القراءة بالكراسة و القلم .. حتى لا يمل الطفل و يكره مفهوم الدراسة قبل أن يصل لسنها و يدخل أقسامها .. و المرحلة أصلا اصطلح عليها بما قبل التمدرس أي أن الطفل ليس في مرحلة دراسة و هذا الذي يجب أن يدركه الجميع أولياء و مربين ليتعاملوا مع الطفل و مع ما يعطونه إياه على أساسه ..

و رسالتي للأولياء أن يفهموا بأن بين أيديهم كنز عظيم، هو مشروع طفل مميز يكون له شأن في قابل أيامه إن تكونت لديه شخصية سوية متزنة، و هذا يعتمد على طريقة التربية و التعامل معه في البيت و في محيطه الخارجي، لذلك على الوالدين أن يخففوا الضغط عن أبنائهم، و يتركوا لهم مجالا للاستمتاع بمراحل حياتهم و أخذ كفايتهم من اللعب و اللهو الطفولي مع أقرانهم، و بأن يتركوا لهم متسعا من الحرية في اكتساب مهاراتهم و اكتشاف ذواتهم و قدراتهم و توظيفها بما يناسب سنهم .. بشكل بسيط و سلس و أساليب تربوية نافعة و طرق راقية لا تقتل فيهم طفولتهم و لا تسلبهم حقهم في النمو الطبيعي و المرحلي .. كل ما عليهم هو أن يوفروا  لهم لدى عودتهم للبيت كل الحب و الحنان و المرافقة الممتعة و الرعاية الكاملة و التواصل المستمر ..

قراءة 1695 مرات آخر تعديل على الجمعة, 24 آذار/مارس 2017 07:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث