قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 05 شباط/فبراير 2015 10:04

أهمية اللعب في نمو الطفل

كتبه  الدكتورة لمياء هميلة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن اللعب هو عالم الطفل الصغير، و هو أهم الأشياء التي يقوم بها على الإطلاق

فمن خلال اللعب يستطيع الطفل تطوير قدراته الحسية و الحركية حيث يستعمل جميع حواسه في التعرف على العالم الخارجي و استكشاف الأشياء و استنتاج العلاقات بينها و بالتالي فرزها و تصنيفها و تعلم مفاهيمها و التعميم بينها على أساس لفظي لغوي، و قد يكون اللعب في السنوات الأولى من عمر الطفل فردي يتميز باستكشاف الأشياء و يعتمد على تشجيع الوالدين و مشاركتهم له و من ثمة نمو قدراته اللغوية، فيبدأ في تكوين مهارات اتصال كلامي.

و من خلال اللعب يشبع الطفل حاجاته المرتبطة بالحركة و النشاط كالحاجة للبحث و المعرفة و الاستطلاع و الحاجة إلى الإنجاز و النجاح و بناء الشخصية التي تتميز بالمشاركة و المبادأة و الإقدام.

أما اللعب الجماعي بين الأطفال فيزداد أهمية بحلول العام الخامس و يصبح ضرورة لا غنى عنها لنمو نفسي سليم، فنجد هؤلاء الأطفال يقضون وقتا متزايدا مع بعضهم البعض و تقل رغبتهم في جذب انتباه الراشدين و مدحهم لهم، و يبدأ اهتمامهم بمكافأة بعضهم البعض بالتقبل و التعاطف، و الأطفال الذين لا يكون لديهم فرصة في اللعب مع رفاق سنهم يفتقدون خبرة تعلم اجتماعية مهمة جدا، و يكونوا أقل ثقة في أنفسهم و غيرمتأكدين من قدراتهم في خلق علاقات و ارتباطات بأفراد آخرين خارج مجال الأسرة.

و العديد من الآباء و الأمهات يتلهفون لإمداد أطفالهم في مرحلة ما قبل المدرسة بنوع من البدايات التعليمية المبكرة، و التي في رأيهم تؤمن لهم النجاح في الدراسة، و لكنهم للأسف يجهلون أن اللعب أضمن و أسرع طريقة للتعلم، و للتمكن من العديد من المهارات، و للثقة بالنفس و الدافعية للإنجاز، هاته الأخيرة التي يعتبر نقصها من أكثرأسباب نفورا لمراهقين من الدراسة.

و الأمر الآخر الذي حرم أطفالنا من حقهم في اللعب و النمو السليم هو أسلوب الحياة العصرية التي تفرض على الطفل البقاء هادئا (عاقل) في مكان واحد حفاظا على ترتيب المنزل، و بما أن أغلب بيوتنا اليوم هي عبارة عن شقق معلقة في السماء فلا مساحة أمام المنزل، و هكذا يصير ممنوعا على الطفل اللعب داخل المنزل و خارجه، فكان الحل الوحيد للتخلص من حركته و تحويله إلى دمية نكمل بها ديكور البيت هو"التلفاز...و ما أدراك ما التلفاز، إنه حرمان الطفل من كل حقوقه فينا فنحن نتخلص منه بطريقة لبقة، و نقول له بصوت هادئ لا وقت عندنا لك.

حتى صار أطفالنا معزولون عن العالم الحقيقي و حتى عن ذواتهم، لأن دوافع التعلم عن طريق العمل و الفعل هو" البرنامج البشري " فنحن مبرمجون لنحيا بالاكتشافات التي نتوصل إليها من خلال " المحاولة و الخطأ " (نظرية بياجيه).

إن التلفاز يسلب الطفل الساعات التي يحتاجها للعب و يميل إلى تنويمه إيحائيا فيشغله عن القيام بأي نشاط بينه و بين ذاته أو بينه و بين العالم الخارجي و يمنعه من تدريب عقله أو حتى التخيل لأن الصورالمتدفقة بتتابع.

و الأصوات المتتالية تتغلب عليه و تجعله يستسلم و لا يستطيع القيام بأي نشاط ذهني أو حركي.

إذن، فعلينا أن نعي خطورة الأمر و لا نكن مستقبلين سلبيين لكل ما هو جديد، و كذا علينا محاولة العودة بالطفل إلى دنيا اللعب الذي لا يحتاج لتكلفة كبيرة، فالأوقات التي نقضيها في جمع الفائض من المال لشراء ما لا يحتاجه الطفل قدر ما يحتاج لوجودنا معه لمحاورته و ملاعبته و منحه الحب لبناء شخصية قوية تملك كل القدرات العقلية و النفسية تستطيع الغوص في عمق المجتمع و تقديم الأفضل بكل قوة و ثقة.

قراءة 1357 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 15:35

أضف تعليق


كود امني
تحديث