قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 شباط/فبراير 2015 09:38

حاجة الشباب إلى منهج يصحح عقائدهم وأخلاقهم 1/2

كتبه  الشيخ عاطف عبد المعز الفيومي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نحن - أيها الشباب - في حاجة إلى منهجٍ تربوي صحيح، و في حاجةٍ إلى منهج الإسلام الهادي، و شبابنا اليوم في حاجة إلى منهج القرآن  و السنة؛ للخروج من هذه الفتن الحالكة المحيطة بهم، و الأهواء و الأفكار الباطلة من حولهم، و المغريات و المستغربات، من الشهوات و الشبهات الباطلة، و ذلك لعدة أسباب منها:

1- أن الشباب المسلم في حاجةٍ مُلحَّة و ماسة إلى منهج يُصحح لهم عقائدهم و أخلاقهم، التي ربما يشوبها شيء من الشُّبهات و الانحرافات؛ بسبب تعدُّد مناهج التربية، و ربما تناقضها كثيراً، و اضطرابها في عرض تصور صحيح عن مفاهيم العقيدة الإسلامية و مباحثها، و بيان سبل الوقاية من خطر الزيغ و الانحراف عنها.

ذلك أننا نرى حولنا من الفرق و المذاهب المختلفة و المتناقضة، و هي اتجاهات مُعادية و محاربة للإسلام و شريعته، فمنها ما هو علماني مادي، و منها ما هو فكري تصوري، و منها ما هو وجودي إلحادي، و منها ما هو متحلل إباحي، و هكذا مخاطر كثيرة و متعددة المناهج والمعتقدات.

و قد تكون هذه الاتجاهات من الجماعات المحسوبة على الاتجاه الإسلامي و الدعوي، إلا أنها لم تأخذ منهجاً صافياً واضحاً، في عقيدتها و منهجها و تصورها نحو الإسلام، فنراها تجمع في صفوفها بين المتناقضات، فيُحدث هذا نوعاً من الخلل في التربية و التلقي لمنهج الإسلام الصحيح، كما أنه يحُدث أنواعاً من الضعف في الصف الإسلامي.

و جُلُّ هذه الفرق و المذاهب فيها ما فيها من مزالق الانحراف و الزيغ ما حذر الله - تعالى - منه و رسوله - صلى الله عليه و سلم، و حينما ترى شاباً في مُقتبل عمره يعتنق مذهباً منها يأسف القلب كمداً عندها؛ لما وصل إليه و هذا و غيره من هذا الخلل و الانحراف عن التصور الصحيح عن الكون و الحياة و عن الدين و الإله.

و لا ريب أن العاصم من كل ذلك ملازمة منهج القرآن الصحيح الصافي، الذي جعله الله - تعالى - عصمةً من كل ضلالة وزيغ وفتنة، وفي متابعة السنة النبوية: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَ يَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15 - 16].

و نحن - أيُّها الشباب - في حاجة إلى منهجٍ تربوي صحيح، و في حاجةٍ إلى مَنهج الإسلام الهادي، و شبابنا اليوم في حاجة إلى مَنهج القرآن و السنة؛ للخروج من هذه الفتن الحالكة المحيطة بهم، و الأهواء و الأفكار الباطلة من حولهم، و المغريات و المستغربات، من الشهوات و الشبهات الباطلة، و ذلك لعدة أسباب منها:

2- مكر الأعداء بشباب الأُمَّة الإسلامية، و الكيد لهم في الليل و النهار؛ بُغيةَ إفسادهم و إبعادهم عن حقيقة دينهم و مَحاسنه السامية، و ما كل ذلك إلا ليتمكنوا من خلق أجيال تنتسب إلى الإسلام شَكلاً، و لا تعرفُ عن حقيقة الإسلام شيئًا يُذكر، و من ثَمَّ تُحقق أمثال هذه الأجيال مآرب الأعداء، بلا جهد منهم و لا مَشقة و لا عناء، فتنقلب مَوازينُ الأخلاق و القيم في النفوس، و يصبح الحال كما قال القائل:

مَا كَانَ فِي مَاضِي الزَّمَانِ مُحَرَّمًا

لِلنَّاسِ فِي هَذَا الزَّمَانِ مُبَاحُ

صَاغُوا نُعُوتَ فَضَائِلٍ لِعُيُوبِهِمْ

فَتَعَذَّرَ التَّمْيِيزُ وَالإِصْلاَحُ

فَالْفَتْكُ فَنٌّ وَالخِدَاعُ سِيَاسَةٌ

وَغِنَى اللُّصُوصِ بَرَاعَةٌ وَنَجَاحُ

وَالعُرْيُ ظُرْفٌ وَالْفَسَادُ تَمَدُّنٌ

وَالْكِذْبُ لُطْفٌ وَالرِّيَاءُ صَلاَحُ

و لا ريبَ أنَّ هؤلاء ناصبوا الأمةَ العداء و الكيد، بكثير من غرسِ الشَّهوات المنحرفة في النفوس، من حُبِّ جمع الأموال و الثَّروات، منخلال صُورٍ اقتصادية و تِجارية، لا تَعرِف الإسلامَ في تعامُلها و لا تِجارتها، فتأكل من الرِّبا و الغش و الاحتيال بصُورٍ كثيرة.

و كذلك فتحهم لأسباب الانحراف، و حُبِّ الشهوات المحرمة من الإباحية، و حب النساء، بلا ضوابطَ أو قيود، تنظم للناس معاشهم، و تَحفظهم من الوقوع في حمأة الشَّهوات الجارفة، و الفتن و الرذيلة، ففتحوا دورَ السينما، و الأفلام الفاجرة، و الأغاني الهابطة، و لا يزالون يضربون على هذا الوتر إلى اليوم، مع نفث شيء من المسكرات و المخدِّرات؛ لإضعاف الأبدان عن التطلُّع إلى العافية و اليقظة، و الدِّفاع عن الأوطان و الدين و الشريعة، و الجهاد في سبيل الله تعالى.

و لا يعني هذا أيضًا أنَّنا نُلقي بالتَّبِعَة و الواقع المتردي - اليومَ - على أعدائنا؛ لنبرِّئ أنفسنا و أمتنا من أخطائها الكبيرة في واقعنا المعاصر، كلاَّ، لكننا نؤكد على سُنَّةٍ من سنن الله الجارية في الصراع بين الخير و الشر، و الإيمان و الكفر، و قد أكَّد ذلك ربنا في عِدَّة مواضع من القرآن، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 100].

وقال تعالى: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَ اقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ لاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَ لاَ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 89].

وقال تعالى: ﴿ وَ لاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 217].

و قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 149].

فهل بعد هذا البيانِ بَيان؟ و هل بعد هذا البُرهان برهان؟ إلاَّ أنه لا يقع ذلك من أعدائنا، إلاَّ في حالةِ تَضييع شرائع الإسلام و العمل بها، و في غَفلة المسلمين و أَمْنِهم مكرُ أعدائهم.

و قد جاء في السنة النبوية ما يؤكِّد هذا الصراع أيضًا، كما أخبر بذلك النبيُّ - صلى الله عليه و سلم - منذ ألف و أربعمائة و ثلاثين سنة في حديث القصعة المشهور و المحفوظ، فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه و سلم -: ((يوشِك أن تداعَى عليكم الأمم من كلِّ أفق، كما تداعَى الأكلة على قصعتها))، قلنا: يا رسول الله، أمن قلَّة منَّا يومئذ؟ قال: ((أنتم يومئذ كثير، و لكنَّكم غُثاء كغُثاء السيل، تُنزَع المهابة من قلوبِ عدوِّكم، و يُجعَل الوهن))، قالوا: و ما الوهن؟ قال: ((حبُّ الدنيا و كراهة الموت)).

http://www.alukah.net/social/0/82342/

قراءة 1525 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 15:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث