قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 آذار/مارس 2015 13:50

«5» علامات لاكتشاف علاقة غير صحية، تغيير السلوك عملية ليست سهلة

كتبه  الدكتور جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كرر أمامي أكثر من مرة (إن صديقي هذا لا فائدة منه)، ثم بدأ يشرح معاناته من أجل تغيير طبعه، و مثل هذا الموقف يتكرر كل يوم بين صديقين أو زوجين أو بين والد و ولده، فالتغيير بالقوة و الضغط على الآخر من أجل تغيير طبعه أو سلوك سيئ عنده يعتبر علامة من علامات العلاقة غير الصحية.

فإذا أردنا أن نغير سلوكا عند صديق أو زوج؛ فعلينا أن نمارس معه لعبة (شد و أرخي) و ليس لعبة (شد و اقطع)، فهناك فرق كبير بين (حب التغيير) و (القناعة بالتغيير) و (الرغبة بالتغيير)، فإذن نحن لدينا ثلاث مراحل، الأولي: الحب، و الثانية: القناعة، و الثالثة: الرغبة، فليس كل محب للتغيير مقتنع بأن يتغير، و ليس كل مقتنع بالتغيير لديه الرغبة أن يتغير، فلهذا عملية تغيير السلوك أو الطبع عملية ليست سهلة، و فيها كثير من الأمثال مثل (بوطبيع ما يغير طبعه) أو (المرء على ما اعتاد عليه)، و على الرغم من صعوبة الأمر إلا أننا نقول إن الطبع يتغير لو قرر صاحب الطبع تغيير طبعه.

فكم من شخص يدرك أن ما يقوم به خطأ، و لو حاورناه بالخطأ لعبر عن حبه و أمنيته بالتغيير، إلا إنه ليس لديه القناعة بالتغيير، و حتى ننجح في تغيير هذه الحالة ؛ لا بد أن ننقلها من الحب إلى القناعة من خلال وسيلتين: إما الحوار أو مشاهدة تجربة أمامه تغيرت و شعرت بالسعادة و الفائدة بعد التغيير.

و قد يكون الشخص (محبا للتغيير و لديه القناعة بالتغيير) و لكنه لا يشعر بأن لديه (الرغبة بالتغيير)، فهذا نحتاج حتى نشجعه و نحمسه أن نقدم له نماذج كانت مثله ثم تغيرت و ذاقت حلاوة التغيير فتزيده حماسا للتغيير، مع الصبر عليه و الاستمرار بتحريك الرغبة عنده.

و قد يكون الشخص لديه الرغبة بالتغيير، و لكنه يقول ليس وقته الآن، و يريد أن يستمتع بالسلوك الخاطئ الذي يمارسه و يترك التغيير لوقت آخر، ففي هذه الحالة لا نستطيع تغييره؛ لأنه تجاوز مرحلة الحب و القناعة و الرغبة و وقف عند القرار، فالقرار بيده و لا نملك نحن أن نتخذ القرار عنه، و إنما كل ما نستطيع فعله أن نجعله يعجل اتخاذ القرار.

و على كل حال، فنحن مأمورون ببيان الخطأ في الطبع أو السلوك، و لسنا مأمورين بتحقيق النتائج (و ما على الرسول إلا البلاغ)، و لعل هذه من رحمة الله بنا، حتى لا نتحمل وزر غيرنا.

فهذه هي العلامة الأولى من علامات العلاقة غير الصحية، و هي الضغط من أجل التغيير، أما العلامة الثانية فهي: في عدم وجود الأمان مع الطرف الآخر، فعندما تنشأ صداقة أو علاقة قائمة على التهديد أو فقدان الثقة ففي هذه الحالة يشعر الطرفان بعدم الأمان و تكون العلاقة غير صحية.

و العلامة الثالثة: الشعور بالقلق عند الاختلاف، ففي كثير من الناس طبعه عند الاختلاف المقاطعة أو الابتعاد أو التحدث عن الصديق بطريقة سلبية فهذا يهدد صحة العلاقة.

و أما الرابعة فهي: التبرير الدائم للأفعال حتى لو كثر الخطأ و صار الخطأ مقصودا، فالتبرير الدائم يجعل الطرف الآخر يتمادى و لا يحسب أي حساب للآخر و هي علاقة غير صحية.

أما الخامسة و الأخيرة فهي: الإساءة و العنف اللفظي و الجسدي، و هذه أكبر ما يساهم في انهاء العلاقة لو استمر العنف فيها سواء كان لفظيا أو جسديا، فمن الصعب الاستمرار بعلاقة يشعر الشخص فيها أنه مهان أو يتم تحقيره و عدم احترامه. فهذه خمس علامات غير صحية في العلاقات الاجتماعية.

أما العلامات الصحية فهي خمسة كذلك، و أولها: حسن الاستماع للطرف الآخر، و ثانيها: عدم الانتقاد الجارح، و ثالثها: احترام الحدود و إعطاء المسافة بين الصديقين أو الطرفين، و الرابعة: الاحتفال مع بعض عند تحقيق الإنجازات و النجاحات، و خامسها: المشاركة مع بعضهم البعض في الاهتمامات مثل التسوق و المشي و لعب الرياضة و القراءة و حضور البرامج التدريبية و شراء الحاجات.

فهذه هي العلامات العشر في العلاقات الاجتماعية، خمس منها غير صحية و خمس أخرى صحية.. و الله الموفق.

  • الخبير الاجتماعي والتربوي

http://www.alyaum.com/article/4053993

قراءة 1509 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 15:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث