قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 04 آذار/مارس 2015 08:19

الفضيلة الضائعة

كتبه  الأستاذ عمر غازي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

انطلق أبو جهم بن حذيفة العدوي رضي الله عنه في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له و معه شربة ماء فوجده جريحاً فقال له: أسقيك؟ فأشار إليه أن نعم.

 فسمعا رجلاً يقول: آه فأشار ابن عمه إليه؛ ليذهب بشربة الماء إليه، فذهب إليه فوجده هشام أخو عمرو بن العاص، و لما أراد أن يسقيه سمعا رجلاً آخر يقول: آه، فأشار هشام لينطلق إليه أبا جهم بالماء، فذهب إليه فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، ثم رجع إلى ابن عمه فإذا هو قد مات.

كلما أتأمل هذه القصة و أنظر لما نعيشه اليوم أشعر بالخجل من واقع للأسف أصبحت فيه المادة هي اللغة السائدة، و أضحت الحياة حلبة للتصارع على الملذات الفانية، و بات الناس يتساقطون صرعى للطمع و الجشع، و التنافس على ما بأيدي إخوانهم حسداً من عند أنفسهم.

كلما أقرأ السير الماضية الناصعة البياض النابضة باليقين و أتأمل واقعنا اليوم تمتلكني الدهشة و تجتاحني التساؤلات: كيف سمت أرواح هؤلاء القوم؟ و لم طابت نفوسهم وصفت سرائرهم؟ و بم انشرحت صدورهم؟ و لماذا ملأ الرضا و السرور قلوبهم و قوى يقينهم فآثروا إخوانهم على أنفسهم على الرغم مما كانوا عليه من العوز و الفاقة؟.

و في المقابل لماذا كثرت الأمراض النفسية في عصرنا هذا، و كثر القلق على المستقبل، و أصبح التفكير في المادة هاجساً يلاحق الجميع، و حتى لا نذهب بعيداً فإن الجواب ببساطة شديدة هو أنهم وصلوا إلى ما كانوا عليه بـ " الإيثار " و نحن كذلك و لكن بفقدانه.

 قد يبدو الأمر ساذجاً للوهلة الأولى بالرغم من الاعتراف بكون الإيثار فضيلة وخلقاً حميداً و لكن ربما يتساءل ساءل و يقول: هل عدم تفضيل الغير على النفس في بعض الأمور أو الأفعال و هو معنى الإيثار يؤدي لكل هذه النتائج؟!.

 الإيثار برأيي أعمق من أن يكون مجرد خلقاً نبيلاً فحسب، فهو مدرسة يتعلم من خلالها المرء حسن التوكل على الله و اليقين بأنه تعالى هو المعطي الرزاق.

 و الإيثار دليل كمال الإيمان و حسن الإسلام و رفعة الأخلاق و به تحصل الألفة بين الناس، و هو تطبيق عملي للأخوة الإيمانية في قوله صلى الله عليه و سلم: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – و شبك بين أصابعه ) متفق عليه، ناهيك عما يكتسبه صاحبه من أخلاق حميدة أقلها نقاء السرير، و الشهامة، و التضحية، و إنكار الذات.

 و قبل هذا و ذاك الجود و الكرم و ترك الجشع و الطمع و الأنانية و جفاء الطبع و قسوة القلب، و الإيثار فلاح لصاحبه و رفعة لمنزلته و رضاً لربه((وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))[الحشر:9].

 و إذا أردنا أن نكون من هؤلاء المفلحين فيلزمنا جهاد للنفس على شحها و يقين جازم بما عند الله فهو خير و أبقى، و علينا أن نربي أبناءنا على هذه الفضيلة العظيمة، فكما يقال: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فمن لم ينشئ صغيراً على الإيثار فلا عجب أن يكون طماعاً شجعاً أنانياً في كبره، فمن شب على شيء شاب عليه.

http://www.denana.com/main/articles.aspx?article_no=7411&pgtyp=66

                       

قراءة 1435 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 15:52

أضف تعليق


كود امني
تحديث