قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 11 تشرين2/نوفمبر 2015 07:14

الصداقة بين الجنسين أكذوبة كبيرة...

كتبه  د. شحاتة محروس
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أساليب تربوية تدفع المراهقين للوقوع في الخطأ

يجيب عنها: د. شحاتة محروس

أستاذ علم النفس بجامعة حلوان

في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة، و الانفتاح العولمي تعاني كثير من الأسر معاناة شديدة في تربية الأبناء، حتى أصبحت بعض المفاهيم الوافدة تشكل فكرهم، و تدفع سلوكهم، فلا يستوعبون ما يقوله الآباء و الأمهات، و العلاقة بين الجنسين أحد تلك المفاهيم، فمن الآباء من يرى أن وجود علاقة بين المراهق و المراهقة ضرورية و لابد منها، و بالتالي يجب أن تكون هذه العلاقات متاحة و مفتوحة و لا قيود عليها، و يرى أنه ينبغي أن يمارسها المراهق بلا شعور بالذنب حتى يشب طبيعيًا، و منهم من يرى أن هذه العلاقة سيئة بكل المقاييس، و تحمل جميع أنواع الضرر للجنسين معًا خصوصًا للبنت، و بالتالي فهي لا تصح بأية حال من الأحوال، و أن مجرد كلام البنت مع أحد الشباب - بصرف النظر عن السبب، أو الدافع، أو الظرف - ممنوع منعًا باتًا.

و بين هذين القطبين - القطب المبيح لهذه العلاقة على إطلاقها، و القطب الرافض لها على إطلاقها - تقع عدة أنواع من وجهات النظر، و بناءً على كل وجهة نظر يكون الهامش المسموح به فى ممارسة هذه العلاقة، مع وجود ضوابط محددة لها. أما المراهقون أنفسهم، فإن استعداد أحدهم لممارسة هذه العلاقة يختلف أيضًا من جيل إلى جيل، و من بيئة إلى أخرى، و من جنس إلى آخر، بل قد يختلف من فرد إلى آخر، و يكون مردّ هذا الاختلاف بين الأفراد إلى طريقة التربية فى المنزل، و طبيعة العلاقة مع الوالدين، و شكل العلاقة بين الوالدين نفسهما، و مدى الالتزام الديني، و مدى فعالية الرقابة المنزلية الراقية، و مدى الثقة بالنفس، و مدى ثقة الأهل بالفرد، و مدى حياة الضمير و حيويته، و مدى الحرص على سمعة الفرد و الأسرة في المجتمع، و مدى تقدير عواقب الأمور، و مدى مراقبة الله سبحانه.

و معظم المراهقين يختلف مع الأبوين و الكبار بصفة عامة فى نظرته لهذه العلاقة، فمنهم من يرى أنها طريقة لا بأس بها لتمضية الوقت و التغلب على الفراغ، و منهم من يرى أنها أسلوب جيد للتسلية، و منهم من يرى أنها مقدمة للحب و الزواج، و منهم من يرى أنها طريقة جيدة لتشجيع الأعمال الخيرية، بل منهم من يرى أن هذه العلاقة تدفعه لعبادة الله سبحانه بشكل منتظم، و لكل منهم الغطاء المناسب و المبرر المقنع.

تطور وسائل العلاقة بين الجنسين:

و نظرًا لأن كل شيء له وسائل تستخدم في تنفيذه؛ فهذه العلاقة لها أيضًا وسائلها التي قد تكون كلها معروفة، إلا أن غير المعروف هو تطور مستوى التعامل بهذه الوسائل المعروفة، و قد تتمثل فيما يلي:

- النظر: فقد تتم ممارسة تلك العلاقة على مستوى تبادل النظرات فقط بين الجنسين.

- الابتسام: و قد تتطور تلك النظرات إلى استبشار و تهلل فى الوجه، و تبادل الابتسامات الخفيفة التى تدل على الراحة و السعادة حين يوجد الطرف الآخر، أو حين يكون الكلام عنه بين الموجودين.

- الكلام: و قد يتطور التعامل بينهما إلى تبادل الإشارات و الكلمات التي تعبر عن الاهتمام بالطرف الآخر، و حب الوجود في الأماكن التي يوجد فيها.

- التليفون: ثم يحدث تطور آخر في التعامل بينهما على مستوى الحديث التليفوني، سواء كان التليفون الأرضي أو المحمول، و بداية من هذه المرحلة فإن الطرفين يعتادان تكرار الحديث بينهما، و قد يصل الحديث تليفونيًا إلى ما يشبه الإدمان بين الطرفين، و إذا لم يتصل أحدهما بالآخر في الأوقات التي اعتاد الحديث فيها؛ يشعر بأنه حزين، أو غير مستقر، أو ينقصه شيء مهم و ضروري، أو أنه يحتاج إلى مكالمة الطرف الآخر، حتى تهدأ نفسه، و يستطيع التركيز فى عمله.

- الكمبيوتر: و قد تمارس هذه العلاقة عن طريق الكمبيوتر باستخدام الشات، و قد تتم اللقاءات بينهما باستخدام الكاميرا، و هذه العلاقة تعتبر من أخبث أنواع المقابلات، و من أسوأ أنواع التعامل بين الجنسين، و يتضح خبثها و سوءها في الكلمات المستخدمة، و المصطلحات المتداولة، و الموضوعات المطروحة، و الممارسات التي تتم بينهما، و الأسوأ من هذا كله عدم وجود الرقابة من الكبار، و الأخطر منه أن الحياء يقل بينهما تدريجيًا حتى ينعدم وجوده بالكلية.

- اللقاءات: ثم يحدث التطور اللاحق، و هو أن يتقابل الطرفان معًا، و تحدث اللقاءات في أماكن آمنة بالنسبة لهما، و كلمة آمنة تعني الحرص على عدم اطلاع أحد على هذه العلاقة؛ حتى لا تكون مهددة بالانقطاع، فبعض الأوساط الاجتماعية لا يهمها عنصر الأمان على الإطلاق؛ لأنها ترى أن هذه العلاقة غير ممنوعة، و بالتالي فهي غير محاطة بأي نوع من أنواع السرية و لا الكتمان.

- تعدي الحدود: و إذا كان قد سبق اللقاء بين الطرفين مكالمات تليفونية إباحية، أو غير محترمة؛ أو فتح موضوعات مخلة عن طريق الكمبيوتر؛ فإن احتمال الوقوع في الخطأ عند اللقاء وارد جدًا، بل قد يهدف اللقاء إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المكالمات أو الشات.

- الوقوع في المحظور: أما إذا كان الوالدان من النوعية المبيحة للعلاقة بين الجنسين، و التي ترى أن إباحة هذه العلاقة يجعلها لا تمارس في الخفاء؛ فإن الولد و البنت قد يتحرران من أية مخاوف تمنع تعاملهما جنسيًا، و بالتالي فإن الاحتمال الوارد جدًا أن يقعا في المحظور، و ثمة نوع آخر من الشباب يقع في المحظور سريعًا، و هو الشباب الذي يعاني من الكبت أو المنع غير المبرر أو المقنع، أو حظر أي اتصال أو تعامل مع الجنس الآخر، و المراهق المعرض للقهر أو الكبت أو الإجبار في تربيته، حينما تسنح له فرصة التعامل مع الجنس الآخر بعيدًا عن الرقابة؛ فإنه ينتهزها بأسرع ما يمكن.

نقاط اتفاق

ثمة أمور لابد من الاتفاق عليها قبل أن نتناول العلاقة بين الجنسين بالدراسة و التحليل، فإذا لم تتفق معي في إحدى هذه النقاط أو بعضها، فسوف تختلف معي أيضًا في بعض المعالجات، و هذه النقاط منها:

- أن العلاقة بين الجنسين ليست شرًا كلها، و بالتالي فهي ليست ممنوعة تمامًا بكل أنواعها.

- أن العلاقة بين الجنسين ليست خيرًا محضًا، و بالتالي فلا يصح أن يبيحها أحد على إطلاقها، أو يبيحها دون رقابة.

- أنه لا يمكن للآباء أن يوجدوا لأبنائهم بيئة نقية خالية من التعامل مع أفراد الجنس الآخر طوال حياتهم.

- أنه لابد أن يكون الآباء على قناعة بأن ظروف الحياة قد تجبر الجنسين على التعامل معًا أحيانًا، فلا بد أن يكون أبناؤهم مهيئين لذلك التعامل.

- أن التعامل بين الجنسين أنواع لا بد أن يعرفها الأبناء.

- أن العلاقة بين الجنسين لا تعني التجاوز، أو الخطأ، أو الإغواء، أو الإثارة، أو التلميح الجنسي، أو الإشباع الجنسي بأية طريقة كانت.

- أن الصداقة تكون بين أفراد الجنس الواحد، و لا يوجد ما يسمى بالصداقة بين الجنسين، إنما يوجد ما يسمى بالزمالة، أو المصلحة المشتركة المؤقتة، أو الخطوبة، أو الزواج، و ما الكلام عن مفهوم الصداقة بين الجنسين إلا أكذوبة كبيرة، و تبرير لعلاقات لا يصح أن تكون، و تقنين لأوضاع يجب ألا تستمر.

- أن ما يسمى بالعلاقة البريئة بين الجنسين وَهْمٌ، خصوصًا إذا كانت غير خاضعة لأي نوع من أنواع الرقابة، أو إذا تكررت اللقاءات، أو إذا زادت الألفة بينهما، أو إذا حدثت بعض المشكلات لأحدهما بما يستدعي شفقة الآخر، أو إذا كان أحدهما محرومًا من حنان الأب الذي ينتمي إلى الجنس الآخر، أو إذا كان أحدهما معرضًا للمعاملة القاسية، سواء من الأب أو الزوج، أو إذا كان أحدهما خبيث الطوية.

فقد تكون هذه العلاقة البريئة بداية لعلاقات أخرى، و قد تتحول إلى ممارسات غير بريئة.

نظرة المراهقات للعلاقة بين الجنسين

تتفاوت رؤية المراهقات تحديدًا للعلاقة مع الجنس الآخر، فتتوزع تلك المواقف بين الآتي:

- يتعامل بعضهن مع الجنس الآخر و كأنه شيء عادي ليس فيه أدنى مشكلة، بل قد تتعامل مع قضية الخروج مع شاب ببساطة، و قد يتم ذلك دون علم أهلها، بل قد نرى إحداهن و هي تتعامل مع الذكور من المراهقين و كأنها تنتمي لذات الجنس، و مثل هذه البنت تشعر بنشوة مؤقتة، و لن تشعر بالخطر إلا متأخرًا.

- قد تتخيل بعض المراهقات قصة حب ليست حقيقية، فتسرد وقائع التعامل المتخيل بينها و بين الشباب؛ حتى تتفاخر على زميلاتها، و تتعاجب بكونها مرغوبة من الرجال، و هي لا تدرك أنها بذلك تقوم بتشويه سمعتها نفسها، و قد لاتدرك أيضًا أنها تقلل من فرصها في الزواج مستقبلاً.

- قد تسعى إحداهن جاهدة لتكوين علاقة فعلية مع أحد الشباب، و كأن وجود هذه العلاقة من مكملات الأنوثة، أو كأنه من العيب ألا يكون لها صديق، أو كأنها تعتقد - في حال كونها ليست بلا ارتباط بأحد الشباب - أنها ليست طبيعية، أو معقدة نفسيًا، لأنها لا تقبل على العلاقات مع الشباب، أو كأنها توهم نفسها بأنها تفتقد حب الأهل و العطف و الحنان، فتسارع إلى تعويض ذلك النقص.

- قد تسعى إحداهن إلى مطاردة الشباب، و تريد تكوين علاقات متعددة مع عدد منهم في الوقت نفسه، و يطلقون على ذلك النوع من العلاقات "الشلة" أو المجموعة، و من لا يعجبه من الرجال طريقتها في معاملتهم فليتنح جانبًا ليتيح المجال لغيره، فالمتوافر من الرجال كثير، بل قد يصل بها الأمر إلى أن تتعاجب بعدد المتهافتين عليها.

- قد تظن إحداهن أنها تتعامل مع موضوع العلاقة مع الشباب على أنه تجريب لأمر جديد تريد أن تتذوق طعمه، و خبرات واقعية سوف تستفيد منها فى الحياة، و جرأة منها تحسدها عليها زميلاتها، و هي تظن أن ذلك الأمر إن كان جيدًا فسوف تستمر فيه، و إن لم يكن كذلك فهي تظن أيضًا أنها سوف تنأى بنفسها عن مشكلاته، و من المعلوم أن ظنها سيخيب كما خاب ظن من سبقها من البنات اللاتي فكرن بالطريقة ذاتها.

- قد تريد إحداهن دخول علاقة مع أحد الشباب، و لكن يمنعها حياؤها، أو يعصمها دينها، أو تحول بينها و بين ذلك إمكاناتها الشخصية، أو مكانتها العلمية، أو مهاراتها الاجتماعية، بينما هي تتمنى أن تقوم بتلك العلاقة.

- قد تريد إحداهن أن تجرب مشاعر الحب، و أن يرتبط بها أحد الشباب، فيهتم بها، و يحبها، و يقدرها، و يستخرج مشاعرها المرهفة التي بداخلها، فهي قد سمعت كثيرًا عن الحب، و قد تكون قرأت كثيرًا، أو رأت الأفلام و المسلسلات التي تحض على تجربة الحب، و كيف أن شقاءه هناء، و تعبه راحة، و ألمه جميل، و عذابه عذب، و التجمع بعد الفراق أمل، و اللقاء بعد البعد ممتع.

هذه معانٍ تسمعها كل البنات، و تظن أنها حلوة دافئة، فتريد أن تجربها، و هي لا تعرف أن تجربتها لأول مرة مع الزوج هي الجمال نفسه، و فيها الحياة، و فيها المشاعر الحلال الأصيلة المتدفقة.

- قد تظن إحداهن أن بإمكانها أن تنشئ علاقات مع من تريد، في الوقت الذي تحب، و أنه بإمكانها البعد عنه، و إنهاء تلك العلاقة في الوقت الذي تريد، و هي بذلك جد واهمة، فالعلاقة بين الجنسين هي أخطبوط ضخم لا يرحم من يقترب منه، و قطار سريع يصدم كل من يتعرض له.

- قد تظن إحداهن أنه بإمكانها ممارسة هذه العلاقة دون الوقوع في شيء من الحرام، فهي تخطط لنفسها أنها فقط ستظهر معه في الأماكن العامة، و لن تسمح له حتى بأن يلمس يدها، أو أن يخلو بها في مكان ما، و قد تنسى - أو قد تجهل - أنها قد تكون هي البادئة بالاحتكاك في وقت من الأوقات، و قد تتمنى أن يبادرها باللمس، و قد تعطي هي الضوء الأخضر ليفعل هو ما يريد.

- قد تصارع إحداهن نفسها، ما بين إنشاء علاقة و عدم إنشائها؛ لأنها تعرف أن هذه العلاقات خطأ، و أن ضميرها سوف يلومها، و لكنها ترى أن بنات جيلها يستمتعن بهذه العلاقات كما يبدو لها من بعيد.

- قد تعزم إحداهن على عدم خوض تجربة العلاقة بين الجنسين من أصلها، لعلمها بخطورتها، سواء كانت هذه الخطورة دينية أو نفسية أو اجتماعية؛ لعلمها بأنها لن تخرج منها سليمة معافاة.

- قد تعرف إحداهن خطأ الأمر و حرمته، فلا تفكر فيه أصلاً، و لا يغريها كثرة الهالكين، و لا إغواء المغوين، فهي تريد البعد عنه طمعًا فيما عند الله.

في العدد القادم: "كيف نقي الأبناء من المفاهيم الخاطئة في أوساط الشباب?".

http://alzhour.com/essaydetails.asp?EssayId=1218&CatId=93
قراءة 1649 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 28 آذار/مارس 2017 20:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث