قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 01 آذار/مارس 2014 19:11

أدركني يا أبي أرجوك .. !

كتبه  الأستاذة نسيبة مطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أرجوك أسرع قبل فوات الأوان .. 
إن كنت نائما فاستي ، و إن كنت في عملك فدعه وتعال ، و إن كنت تسمر مع أصحابك ففارقهم و أدركني دون توان .. 
يا أبتي هناك من أصابني بسهامه .. هناك من يلعب بعواطفي و يدغدغ مشاعري بكلام لم أسمعه أبدا .. !هناك من أوجد لي ما كنت أرجوه و أطلبه منك و من أمي و إخوتي منذ زمن ..
 
نعم يا أبي هناك من أمسكني من اليد التي تؤلمني .. ! 
لا أعلم كيف انسقت إليه .. ؟ أسرتني كلماته التي أحس أنها كالحبل المحيط بعنقي ، و التي أشعر أنها تقودني إلى ما كنت أخشاه و تخشاه أنت من قبلي .. صدقني لا أعلم يا أبي كيف حدث هذا .. ؟ 
في لحظة فراغ و عبث وبحث طائش عن تغذية عاجلة أروي بها ظمأي و عاطفتي ؛ وقعت من حيث لا أشعر بشاب تقول كلماته أنا من سيروي لك هذا الضمأ .. 
أنا من سيوفر لك الحنان و السعادة اللتين ضاق بهما منزلك ، تقول كلماته أنا من سيحترمك و يقدرك و يناديك بأحب الأسماء و الألقاب إليك ، تقول كلماته يا أبتي أشياء كثيرة لم أظن في يوم من الأيام أنني سأسمعها 
كانت كلماته يا أبي تحيط بعنقي وتجذبني إليه دون أي مقاومة أو عناء مني .. ! بل لا أكذب إن قلت لك أنني لم أشعر إلا و أنا أجري خلفها بلهف .. ! 
نعم يا أبي كنت أجري خلفه و أنا على يقين تام بأن هذه الكلمات و إن برقت لي إلا أنها ستقودني إلى ضياع الشرف و العفة و الطهر و كل معان النزاهة التي تنتظرها مني .. ! 
كنت أعلم ذلك .. لكن نفسي الفقيرة و وجداني الخاوي من عطفك و برد حنانك ؛ هما الذان دفعاني و حثاني على اسراع الخطى خلف ذلك الشاب ( الماكر ) الذي استطاع بذكائه
 
أن يفعل معي ما لم تفعله أنت و أمي و إخوتي جميعا .. ! 
بل لا أبالغ إن قلت لك بأنه أشعرني بأنني انسانة من الممكن أن يكون لها احترامها و توقيرها بعد أن كانت قناعتي في ذلك أن البنت مثلي ليس لها كرامة و لا وزن ، و إنما حقها أن تُنهر و تلام و تضطهد تحت وطأت التسلط و السيادة .. ! 
كنت و أنا أسمع كلمات هذا الشاب - الذي لا أعلم كيف لقيت - استرجع بذاكرتي ما كنت تعاملني به من قسوة مقذعة ليس لها مبرر .. !
 
كنت أسترجع تحطيمك المتواصل لي بين اخوتي و أخواتي .. ! كنت استرجع ضربك الذي يكون على أتفه الأمور .. !
 
كنت أسترجع بذاكرتي الأليمة بعدك عني رغم وجودي معك في سكن واحد و تحت سقف واحد .. ! 
كنت أتذكر و أنا أتذوق كلمات هذا الشاب ما كانت تفعله أمي بي بين زميلاتها و قريباتها ..! من طردي من المكان الذي هم فيه عند وقوعي في أي خطأ أو تأخير في تلبية طلب لها .. !
 
إي و الله يا أبي كانت كلمات هذا الشاب تنبش جراحي و توهمني بلملمتها من حيث لا أشعر .. !
 
كل هذا يا أبي أذكره بألم تقرعه كلمات هذا الشاب الذي لا زلت أصر على أنه ماكر يصطاد في الماء العكر .. 
حتى أصبحت في صراع معه و مع نفسي و ذاكرتي الحزينة التي تتربع أنت على أكبر سهم فيها .. ! 
أسرع يا أبتي العزيز و أدركني قبل أن أغرق في مستنقع الرذيلة و أكون بعد ذلك قصة تلاك و تعجن في كل مكان .. ! 
أشعرني بكياني أرجوك و بوجودي كإنسانة لها عزة و كرامة .. لا إنسانة تشعر بأنها ضيف ثقيل تنتظرون فراقه في أي لحظة يطرق الباب فيه خاطب .. ! 
أسرع يا أبتي و عوضني ذلك النقص الذي يساومني عليه هذا الشاب و يساوم أسرتي معه .. صدقني لا أريد المستحيل و لا أطلب المطالب الصعبة أبدا .. 
كل الذي أريده أن تعاملني كما تحب أن يعاملك الناس .. 
عاملني برفق و لين بدلا من العنف و القسوة الذين تلبسهما أمامي و تخلعهما أمام الناس .. ! عوضني هذا النقص الذي أبحث عنه ، و الذي يريد هذا الشاب أن يصطادني من خلاله ..
 
أروي عاطفتي من أجل أن تقطع الطريق على كل من يريد الظفر بي و إسقاطي .. نعم يا أبي أريد منك ( الدلال ) .. الذي فقدته من سن السابعة أو العاشرة ..
 
أريد ذلك الدلال الذي يربطني بك و بأسرتي و يغنيني عن كل عابث .. تنازل يا أبي عن جبروتك و عزتك و أنفتك و رفع صوتك .. و انزل إلى مستوى ابنتك التي توشك أن تفلت بسببك .. ! 
انزل إلى مستوى ابنتك التي يكفيها منك أحيانا الابتسامة أو الثناء البسيط على أي عمل تقوم به .. ! 
صدقني لست مغفلة يا أبي .. و ارجو ألا تظن ذلك يوم أن علمتَ أنني انسقتُ خلف هذا الشاب .. بل و الله انني لست ساقطة يوم أن كلمته أو هاتفته على غفلة منك و من أمي .. 
كل مافي الأمر أنني أعيش بلا حنان .. أعيش فراغا عاطفيا أوهمني هذا الشاب بأنه من سيعوضه و يحققه لي بأسرع وقت .. 
هذا الفراغ يا أبي إن لم تملأه أنت ببرد أبوتك و عطفك فقد يملأه عبث العابثين من المتخصصين في سرقة الطهر و العفاف .. ! 
أرجو ألا تفهمني خطأ يا أبي .. فأنا لا أبرر لنفسي و لا لأي فتاة أن تقع في الخطاء مقابل إساءة معاملتها .. بل الفتاة مطالبة بأن تعف نفسها بنفسها و أن تكون حذرة فطنة من الذئاب من حولها حتى 
و إن كانت في بيت عقيم من الحنان .. لأن شرف الفتاة و سمعتها كالزجاجة إذا انكسرت صعب جبرها .. فليس لأي فتاة عذر في أن تضيع هذا الشرف بحجة البحث عن عاطفة .. 
و ليس لها الحق في أن تعالج الخطأ بخطأ أسوء ..

فقط كل الذي أردت إيصاله يا ابي .. هو أن تعلم بأن القسوة و الجفاء خشبتان من الممكن أن تُعلق بهما عفة الفتاة و ينحر بعد ذلك تحتهما شرفها و لات حين مناص .. !! 
لا أعلم حقيقة يا أبي هل ستهزك كلماتي هذه و تحثك على إسراع الخطى من أجل إنقاذي و انتشالي من هذا الخطر المحيط .. ؟
 
هل ستدفعك إلى التغيير تجاهي ؟ أم ستقرأها على أنها من فتاة مبالغة ليس لها خبرة في الحياة .. فتاة طائشة تتحدث بكلام لا تعيه .. ! 
باختصار شديد يا أبي أنا أشكو لك من جرح عميق أنت طبيبه و إن وصل إليه غيرك أفسده و أعطبه .. ! فماذا أنت فاعل .. ؟
ابنتك من على حافة الهاوي .. ! 
----------- ----------- 
نعم هذه هي الحقيقة التي يجب الا يغفل عنها كل أب و كل أم .. يجب أن يعلم الآباء و الأمهات و كل معني بالتربية أن السنارة التي يرميها هذا الشاب و أمثاله على أمثال تلك الفتاة البائسة .. 
لم تكن لتُصب لو كانت هناك معاملة حسنة .. هذه السنارة ستقع بعيدا كل البعد عن كل فتاة تعيش في ظل حنان الأبوة و الأمومة .. 
هذه السنارة ستنكسر بيد الفتاة نفسها إن هي أشبعت و غذيت بتغذية أسرية نافعة .

المصدر: http://www.rouyah.com

قراءة 1861 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 15:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث