قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 نيسان/أبريل 2015 08:19

هل الإرهاب صناعة غربية؟؟

كتبه  الأستاذ ربيع عرابي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

حول خطاب البابا أوربان سنة 1095 م
الذي حض فيه على شن الحروب الصليبية ضد المسلمين

بعد تفكير و إعداد طويل دام سبعة أشهر انطلق البابا أوربان إلى مسقط رأسه فرنسا، و توجه إلى جنوبه التقليدي المحافظ، و الذي كان يمثل خط المواجهة الخلفي مع المسلمين في الأندلس، مستعيدا هناك ذكريات معـركة بواتيه (بلاط الشهداء) سنة 114ﻫ – 732م، و التي أوقفت المد الإسلامي في أوروبا، و في حضور قادة الكنيسة و جموع كبيرة من الناس، عقد مجمع كليرمونت في 27 نوفمبر 1095م، حيث ألقى البابا أوربان خطابا في غاية الأهمية و الخطورة، أمام حشود هائلة ساقها الحماس لسماعه رغم البرد الشديد، و مما جاء في هذا الخطاب الذي لازالت آثاره و نتائجه باقية إلى اليوم :

“يا شعب الفرنجة، يا شعب الله المحبوب المختار، لقد جاءت من تخوم فلسطين، و من مدينة القسطنطينية أنباء محزنة تعلن أن جنساً لعيناً أبعد ما يكون عن الله قد طغى و بغى في تلك البلاد، بلاد المسيحيين في الشرق؛ قلب موائد القرابين المقدسة، و نهب الكنائس و خربها و أحرقها، و ساقوا بعض الأسرى إلى بلادهم، و قتلوا بعضهم الآخر بعد أن عذبوهم أشنع تعذيب، و دنسوا الأماكن المقدسة برجسهم، و قطعوا أوصال الإمبراطورية البيزنطية، و انتزعوا منها أقاليم بلغ من سعتها أن المسافر فيها لا يستطيع اجتيازها في شهرين كاملين”

“على من إذن تقع تبعة الانتقام لهذه المظالم، و استعادة تلك الأصقاع إذا لم تقع عليكم أنتم، أنتم يا من حباكم الله أكثر من أي قوم آخرين بالمجد في القتال، و بالبسالة العظيمة و بالقدرة على إذلال رؤوس من يقفون في وجوهكم؟ ألا فليكن من أعمال أسلافكم ما يقوي قلوبكم – أمجاد شارلمان و عظمته، و أمجاد غيره من ملوككم و عظمتهم، فليثر همتكم ضريح المسيح المقدس ربنا و منقذنا – الضريح الذي تمتلكه الآن أمم نجسة، و غيره من الأماكن المقدسة التي لوثت و دنست – لا تدعوا شيئاً يقعد بكم من أملاككم أو من شؤون أسركم”

“ذلك بأن هذه الأرض التي تسكنونها الآن و التي تحيط بها من جميع جوانبها البحار، و تلك الجبال، ضيقة لا تتسع لسكانها الكثيرين، تكاد تعجز عن أن تجود بمن يكفيكم من الطعام، و من أجل هذا يذبح بعضكم بعضاً، و تتحاربون و يهلك الكثيرون منكم في الحروب الداخلية، طهروا قلوبكم إذن من أدران الحقد، و أقضوا على ما بينكم من نزاع و اتخذوا طريقكم إلى الضريح المقدس، و انتزعوا هذه الأرض من ذلك الجنس الخبيث و تملكوها أنتم، إن أورشليم أرض لا نظير لها في ثمارها، هي فردوس المباهج إن المدينة العظمى القائمة في وسط العالم تستغيث بكم أن هبوا لإنقاذها، فقوموا بهذه الرحلة راغبين متحمسين تتخلصوا من ذنوبكم، و ثقوا بأنكم ستنالون من أجل ذلك مجداً لا يفنى في ملكوت السموات“.

و خاطب الجند قائلا :

“أيها الجند المسيحيون، لقد كنتم دائما تحاولون من غير جدوى إثارة نيران الحروب و الفتن فيما بينكم، أفيقوا فقد وجدتم اليوم داعيا حقيقيا للحرب، لقد كنتم سبب انزعاج مواطنيكم وقتا ما، فاذهبوا الآن و أزعجوا البرابرة، اذهبوا و خلصوا البلاد المقدسة من أيدي الكفار.

أيها الجند، أنتم الذين كنتم سلع الشرور و الفتن، ألا هبوا و قدموا قواكم و سواعدكم ثمنا لإيمانكم.

إنكم إن انتصرتم على عدوكم كانت لكم ممالك الشرق ميراثا، و إن أنتم خذلتم فستموتون حيث مات اليسوع، فلا ينساكم الرب رحمته، فيحلكم محل أوليائه، هذا هو الوقت الذي تبرهنون فيه على أن فيكم قوة و عزما و بطشا و شجاعة، هذا هو الوقت الذي تظهرون فيه شجاعتكم التي طالما أظهرتموها في وقت السلم، فإذا كان من المحتم أن تثأروا لأنفسكم، فاذهبوا الآن و اغسلوا أيديكم بدماء أولئك الكفار“.

وصف الخطاب :

هو خطاب رسمي ألقي أمام مجمع رسمي، يمثل أعلى هيئة كنسية، مسؤولة عن رسم السياسات، و اتخاذ القرارات العليا.

هو خطاب صادر عن رأس السلطة الدينية، التي كانت تتحكم في القرار السياسي، و الإقتصادي، و العسكري.

توجه الخطاب إلى جميع المسيحيين، غربيين و شرقيين، متجاوزا الخلافات العقدية و الدينية بينهم، واضعا المواجهة مع المسلمين في المقام الأول.

وافق المؤتمرون على ما جاء في الخطاب دون تحفظ أو تردد، مما يعني اقتناعهم بمفرداته و إقرارهم الكامل لمحتواه، مما يجعل الكنيسة كهيئة مسيحية عليا، مسؤولة عن نتائجه، و ما تمخض عنه من دماء و دمار و قتل و تشريد.

طبقت بنود الخطاب فعليا على الأرض، و تتابعت جيوش أوروبا إلى الشرق، و انضم تحت صليبها ملايين المقاتلين من الجيوش النظامية يقودهم الأمراء، و من حثالات المجتمع و سفلته من قطاع الطرق و القتلة و المجرمين، و من البسطاء الفقراء الدراويش الذين أثارهم بطرس المحتال و الذي لقب بـ (الناسك)، بخطبه و حماسه، فداعب رغائبهم الدينية و الدنيوية، فانطلق الجميع يهتفون : “Deus lo volt – الرب يريدها”،  لتصبح شعارهم في الحرب، و يرتكبوا تحت راية الصليب أبشع المذابح، و يدمروا المقدسات، و يخربوا البلاد و ينهبوا الثروات.

الكنيسة و البابا و التصنيف العرقي :

قرر البابا أن الفرنجة، هم شعب الله المحبوب المختار، دونا عن بقية الخلق و الأمم، و هو ما نعاه عليهم القرآن الكريم حين ذكر قناعاتهم الزائفة هذه فقال : “وَ قَالَتِ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّـهِ وَ أَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَ لِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا ۖ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٨﴾” – المائدة.

و قرر البابا أن الشرق هو بلاد المسيحيين، التي سلبها و اغتصبها المسلمون منهم، فعليهم استردادها و إنقاذها من سطوة المسلمين.

و أوضح البابا بشكل جلي لا يحتمل التأويل، و لا لبس فيه أو غموض، أن المسلمين هم : (جنس لعين) و (أمم نجسة) و (جنس خبيث).

و أن هؤلاء الملعونين الأنجاس الخبثاء من المسلمين، قد استولوا على بلاد المسيحيين، و كثرت جرائمهم فيها، و قاموا بأشنع الأعمال الإرهابية، و اضطهدوا الأقليات، و تعدوا على حقوق المسيحيين الضعفاء.

و أن مهمة الفرنجة الربانية الموكلة لهم من السماء، هي : استعادة السيطرة على البلاد، و إعادة الحقوق لأصحابها الأصليين المسيحيين الطيبين، و الإنتقام و معاقبة المسلمين الإرهابيين.

الوسائل و الأساليب :

بين البابا أن على الفرنجة العودة إلى التمسك بدينهم، و أن تملأ قلوبهم الغيرة الدينية، و أن يقتدوا بملوكهم العظام، في امتلاك القوة و استخدامها ضد المسلمين لكسر شوكتهم و إنهاء سيطرتهم، ثم اتباع سياسة الإحتقار و الإذلال تجاههم.

المكاسب :

وعد البابا أن التوجه إلى الشرق، لنهب ثرواته و السيطرة على موارده، سيكون الباب الأفضل و الأسرع لحل الأزمة الإقتصادية المستعصية في أوروبا.

و أن امتلاكهم لأراضي الشرق، سيقلب موازين القوة الإقتصادية لصالحهم، و يتيح لهم التمتع بخيرات البلاد العميمة، لينالوا الغنى و الثروة في الدنيا و المجد في السماء.

بعد مرور عشرة قرون على الخطاب :

لازال الخطاب بتوجهاته العامة و أسسه ساري المفعول حتى يومنا هذا، حيث تبنى العلاقة بين الدول الغربية و العالم الإسلامي بوحي مما جاء فيه.

و لازالت منابر الغرب و تجمعاته الأممية، العلمانية منها و  الكنسية، السياسية منها و حتى العلمية، تستخدم نفس المفردات مع تلطيفها بعض الشيء، حتى لا تستثير العامة، بسبب طغيان وسائل الإعلام و الإتصال الحديثة.

لازال المفهوم السائد لدى مراكز التوجيه و القرار في الغرب، أن الغربي ذو دم طاهر نقي، يجب الحفاظ عليه و رعايته، و أن المسلم ذو دم نجس ملعون خبيث، لا حرمة له و لا قيمة و لا وزن.

و لازال التعامل مع العالم الإسلامي يتم على أنه، بثرواته و موارده و إنتاجه، كله، بما فيه من أرض و سماء، و حتى مخلوقات، هو ملك للرب وهبه للغرب، فالغرب وحده هو صاحب الحق الوحيد في التصرف في أملاكه و تعيين المدراء (الرؤساء)، و الحرس (الجيوش و الأمن)، و الجباة (الشركات و البنوك).

و إذا كانت بعض الأقوام الهمجية (المسلمين)، و التي لا وزن لها، و لا حرمة لدمائها، و لا صيانة لعرضها و مالها، قد وجدت في هذه الأملاك لظروف تاريخية مضت، فإنها تعامل معاملة العبيد و الأرقاء، و تعتبر جزءا من الملكية العامة للغرب.

و على هذا الأساس احتلت الجزائر و ضمت إلى فرنسا و اعتبرت ولاية فرنسية، و كذلك الحال في ليبيا التي اعتبرت ولاية إيطالية، و تلتهما مصر و الشام و غيرهما من بلاد المسلمين.

و على هذا الأساس وهبت فلسطين لليهود كأرض بلا شعب لشعب بلا أرض.

و على نفس الأساس احتلت العراق و أفغانستان، و ظل نظام الأسد مستعصيا على السقوط.

و لا زالت التهم الموجهة للمسلمين هي نفسها، دون تغيير يذكر، و على رأسها :

اتهام المسلمين باضطهاد الأقليات الدينية من المسيحيين، و اليهود، و الباطنية بفرقها و أنواعها، و كأن الغرب كان جنة الأقليات و حامي حماها خلال تاريخه الأسود الطويل.

و اتهام المسلمين بالإرهاب المحلي و العالمي، و ترويع المدنيين و الآمنين الأبرياء، و قتل العزل من النساء و الأطفال و الشيوخ، و كأن الغرب منذ نشأته كان حمامة السلام الوديعة، و بلسم الشفاء للمعذبين في الأرض، فلم يزهق ملايين النفوس و الأرواح في حربين عالمييتين أحرقتا الأخضر و اليابس، و لم يكن للمسلمين فيهما ناقة و لا جمل.

و لا زالت الوسائل هي نفسها :

الإنتقام من المسلمين عبر القتل الفردي و الجماعي، و نشر المجازر البشعة، و اقتلاع الجذور عبر التشريد و التهجير المستمر، و إذلال النفوس من خلال الإفقار و التجويع، و إشاعة الرعب و الخوف بنشر الحروب و الصراعات و إطالة أمدها.

ثم الإحتلال العسكري المباشر و فرض السيطرة بالدبابة و المدفع و الطائرة، أو عبر الوكلاء المحليين للقيام بذلك نيابة عن أصحاب المصلحة الحقيقيين.

مع ملاحظة أنه تم استبدال شارلكان و نظائره، بنماذج أكثر ملائمة و عصرية من مجرمي العصر، تمنح لهم جوائز السلام العالمية، و تلمع صورهم وسائل الإعلام.

كما تم استبدال الغيرة و الدوافع الدينية، و التي لم تعد تجد نفعا في إثارة الشعوب الغربية، بشعارات أكثر شاعرية، و أشد أثرا في دغدغة المشاعر و الأحاسيس، كالديمقراطية و الحرية و التقدمية.

و لازالت القوة سواء منها العسكرية أو الأمنية أو المالية، المباشرة منها و غير المباشرة، هي الحاكمة و المسيطرة في علاقة الغرب مع المسلمين.

و لازالت سياسة الإذلال المتعمد، و التعامل الدوني مع المسلمين، في كل مجالات الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، هي السياسة المتبناة دوليا تجاه المسلمين، رغم الشعارات المرفوعة، و محاولات التزييف و الخداع، التي تنكشف عورتها على أبواب السفارات، و حواجز المطارات، أو حتى في أروقة المؤتمرات.

ولازال الغرب يحل أزماته الإقتصادية بثروات المسلمين، وينفق على ترفه وسفاهاته من موارد المسلمين، ويستخدم أبناء المسلمين عبيدا في أرضهم لخدمة مصالحه وشركاته وبنوكه.

و لازال الغرب يسيطر على مصادر الثروة من مياه و زراعة و صناعة، و يحتكر قنوات التجارة، و يتحكم في الإعلام و المعلومات و الإتصالات و الطاقة.

و لازالت عوائد الذهب الأصفر و الأسود و القمح و القطن و جميع الغلات و الثروات الباطنة و الظاهرة، تصب في خزائن الغرب فتزيده تجبرا، و تزيد المسلمين عجزا و فقرا.

حين أتم البابا خطابه القاتل تعالت صيحات الناس “Deus lo volt – الرب يريدها” ، و التي أضحت شعار الحروب الصليبية، و لازالت صيحات الغرب تتعالى إلى اليوم مطالبة بمحو المسلمين من الأرض تنفيذا لأوامر الرب.

ألف سنة فصلت بين خطاب البابا و بين يومنا هذا :

يوم كنا سادة الدنيا و كان البابا في مؤخرتها،

و حين أصبح البابا في مقدمة الدنيا و عدنا في مؤخرتها.

عسى الله أن يرفع الذلة عن الأمة فتستعيد عزتها و مجدها و سيادتها و كرامتها، و لا تخسر آخرتها كما خسرت في هذه الأيام دنياها.

“وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَ مَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾” – النور.

http://andalusiat.com/2015/03/14

قراءة 1474 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 17:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث