قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 02 نيسان/أبريل 2015 07:00

دور جمعية العلماء في الدفاع عن المرأة

كتبه  تلخيص واقتباس: الأستاذة قوادري أم وفاء
قيم الموضوع
(0 أصوات)

و تطالعنا جريدة البصائر في (عدد 8ص: 3،6)الصادر بتاريخ(21فيفري1936) بمقال تحت عنوان "قيمة المرأة في المجتمع"(1)

نقرأ في مستهله « المرأة من الأمة كالروح من الجسد، و الراحة من اليد، إذا صلحت صلحت الأمة كلها، و إذا فسدت فسدت الأمة كلها، و هي المدرسة الأولى التي تلقي في طور الأمومة على ولدها دروسا عملية يتخذها صوى في مجاهل الحياة و منارا يهتدي به في الظلمات » (ص3)بتصرف

ثم يضيف كاتب المقال: « و لئن كان هو (أي الرجل) قواما عليها في الانفاق و مقدما عليها في مواطن الحروب و الدفاع، فهي قوامة عليه في تدبير المنزل المهيأ للراحة و الهناء، و مقدمة عليه في تربية صغار الأبناء. تلكم التربية التي هي لما بعدها كالأساس للبناء، و من أجل ذلك كانت الأخلاق التي تعود الأمهات عليها أبناءها في طور الصبا أوقع في نفوسهم مما يعودهم عليه المعلمون و الآباء في طور الطفولة.

     أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا »ص6

ثم يضرب أمثلة رائعة عن أثر المرأة في الدعوات الدينية و الوطنية و يذكر "آسيا" زوجة فرعون التي كانت سببا في نجاة موسى (عليه السلام) من القتل قال تعالى: { لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا}الآية

ثم يتبعها بـ « نساء القرطاجيين لما أحاط ببلادهم العدو ابتغاء اجتياحهم و احتاج الملأ من قومهم لحبال يربطون بها السفن قصصن شعورهن الجميلة و قدمنها هدية لفتل الحبال، رجاء إنقاذ الوطن العزيز من كبوته، و صد غارات الغاصبين عنه »ص6

ثم يضيف « و نساء العرب كن يشاركن الرجال في الحروب بمساعدة الجرحى، و توفير الراحة على المقاتلين و إذكاء الشجاعة في القلوب، قال ابن أم كلثوم:

على آثارنا بيض حسان       نحاذر أن تقسم أو تهونا

يقتن جيادنا و يقلن لستم        بعولتنا إذا لم تمنعونا

و ما أروع تلك الإضافة التي علق الكاتب في بدايتها بقوله: « و إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل.. » و يذكر مقولة سيدة بيت النبوة الأولى أمنا خديجة رضي الله عنها حين قالت لرسولنا الكريم :« كلا و الله لن يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب المعدوم، و تقري الضيف و تعين على نوائب الحق »

و يقول صاحب المقال: « و إن صدور قول مثل هذا من فم امرأة لكاف وحده في بعث روح الأمل في نفس الرجل. و إن بث السيد الأعظم شكواه لامرأته لبرهانا ساطعا على أن المرأة شريكة الرجل في الحياة.

و لكن النفوس الطاغية أشربت حب الأثرة، و جبلت على احتقار النفوس الضعيفة و غمط حقها ظلما و عدوانا »

و لكم أعجبني قوله: « و لست أدري و لا المنجم يدري إذا لم تتعلم المرأة صغيرة و لم تسمع الوعظ والارشاد كبيرة من يبلغها أن الدين الاسلامي جعلها راعية في بيت زوجها »ص6

و يختم المقال ب: « أن الذين يحاولون أن يحولوا بين المرأة و سماع الوعظ و الارشاد و التعلم يجادلون بغير بينة و لا هدى و لا كتاب منير، و الذي حدى بهم لذلك مغالطة الدهماء بإظهار الغلو في الدين مع أنهم أبعد الناس عن اتباع الدين. قال تعالى: { يخادعون الله و الذين آمنو و ما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون } » ( حمزة أبو كوشة الجزائر).ص6  

و قد قرأت من أمثال هذا الكثير، و أكتفي بالإشارة إلى بعض الصفحات:

فكم أعجبني ما نشر في عدد (14 الصادر بتاريخ: 10 أفريل1936) و تحت عنوان " آية من الكتاب " فبعد أن كتب: قال تعالى { و من آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنو إليها و جعل بينكم مودة و رحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون »

أضاف صاحب المقال: « إن الله خلق الانسان و جعل له من نفسه زوجا لتكون هذه الزوج أحب الأشياء عنده اذ لا شيء أعز للمرء من نفسه ثم أرشده لاكتساب محبتها و استجلاب عطفها بطريق الميل و السكون إليها »

ثم يقول: « إن الله قد أمرك بالسكون إلى زوجتك لتكون صفقتك رابحة و عيشتك هادئة و راحتك متواصلة و عاقبة أولادك محمودة، و معنى هذا السكون هو أن تصرف وجهتك إلى زوجتك، و تعيرها اهتمامك و تمنحها عطفك و احسانك و تعاملها باللين و الرأفة ما استطعت »(2)

و يأتي الرد في عدد (18 الصادر بتاريخ:8ماي 1936) ممن لقبت نفسها "الفتاة العدوية" و التي قالت في بداية ردها: « لم أتخرج من مدرسة و إنما تلقيت دروسا أولية عن والدي، و أخرى عن بعض الأساتذة قبل أن يحق علي الحجاب »

و تقول: « الزوجة كما يعلم كل واحد هي مديرة العالم الانساني و عليها يترتب التقدم و الانحطاط، و ذلك لكونها ربة المنازل، و سيدة المساكن من قصر باذخ يناطح برأسه الجوزاء إلى كوخ على جانب كبير من الفقر و رثاثة الحال » و بعد الاستشهاد بالآيات و الأحاديث تخلص إلى القول: « تلك هي المرأة التي ترفع شأن الانسانية و تعمل لتقدم الجنس البشري و السير به في سبيل الرقي و الكمال »(3)

و يأتي الجواب في العدد(20الصادر يوم 22ماي 1936) و يكتب صاحبه تحت عنوان "شكرا لك أيتها الفتاة"(4)

« إن للنساء قديما و حديثا شأنا و مكانة و قدرا، فإن يكن في الرجال علماء ففيهن العالمات، و إن يكن من الرجال أدباء فمنهن الأديبات، و إن يكن منهم المصلحون المرشدون فمنهن المصلحات المرشدات و إن يكن من بينهم كتاب مجيدون فلا يعز وجود الكاتبات المجيدات من بينهن » (5)

                                  

هوامش:

مجموعة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

( شوال 1354هـ-1355هـ/ ديسمبر 1935م- جانفي 1937م)

الصفحات: (1)- ص62

(2)- ص:110

(3)- ص143

(4)- ص161

(5)- ص161

قراءة 1581 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 31 أيار 2017 08:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث