قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 14 كانون2/يناير 2016 08:07

لماذا نقرأ التاريخ الأوروبي ؟

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(1 تصويت)

أهمية قراءة التاريخ الأوروبي (أي تاريخ العالم الذي يسكنه الأوروبيون) : السلبيات ليست حكراً علينا و النهضات ليست مقصورة على الإيجابيات

هناك فوائد كثيرة من قراءتنا تاريخ أوروبا و امتداداتها البيضاء التي ينظر الكثيرون إليها بصفتها مثلاً أعلى في التطور، منها:

1-أن نعلم أن هذا التطور لم يصل أصحابه إليه في غمضة عين كما يُتوقع منا، فقد مرت أوروبا بقرون من الحروب الدموية و الاستبداد بل و الدكتاتورية بالإضافة إلى الجهل و الشعوذة و التعصب و الاضطهاد بكافة أشكاله و الانقسامات السياسية و الدينية التي جرت فيها الدماء أنهاراً و ظلت كذلك في الداخل الأوروبي إلى زمن قريب جداً قبل أن يحل السلام بينها و ينتقل عنفها إلى الخارج دون أن يتوقف إلى اليوم.

2-و من يطلع على ذلك يضع السلبيات التي يراها في تاريخنا و حاضرنا في سياقها الطبيعي و حجمها النسبي، و يعلم مثلاً أن الاستبداد الذي يصور كعلامة مسجلة لنا قام بأدوار مشهودة في بناء النهضة الأوروبية على نفس الطريقة التي حاولت القيام بها بعض الاستبداديات العربية[1]، بل يرى أن ضحايا العنف الأبيض أكثر كثيراً من ضحايا العنف الذي يقع في بلادنا و يبدو كلعب أطفال مقارنة بما شهده الغرب الأوروبي، سيجد العنف و الإكراه في نشر المسيحية بالقوة مما يجعل التهمة التقليدية عن انتشار الإسلام بالسيف إسقاطاً واضحاً، و سيقرأ أن حروب الفرنجة و الحملات الصليبية على الشرق امتدت قرنين متواصلين، و أن الصليبيين دمروا القسطنطينية عاصمة المسيحية الشرقية و احتلوها أكثر من نصف قرن قبل الفتح العثماني بقرنين و نصف (1204-1261)، و أن حرب المائة عام امتدت بين فرنسا و إنجلترا لمدة 116 عاماً (1337-1453)، و أن الحروب بين الأسر الحاكمة في إنجلترا امتدت ثلاثين عاماً فيما سمي حروب الورود (1455-1485)، و أن الحروب الدينية بين الكاثوليك و البروتستانت في فرنسا استمرت أكثر من ربع قرن (1562-1598)، و أن حرباً أهلية امتدت في إنجلترا لست سنوات (1642-1648)، و أن الحرب امتدت في عموم أوروبا لمدة ثلاثين عاماً (1618-1648) بين الحلف الكاثوليكي (ألمانيا و النمسا و إسبانيا) ضد فرنسا و السويد و الدانمارك، و أن حرب الحلف الكبير امتدت بين(1688-1697) بين فرنسا من جهة و إنجلترا و الامبراطورية الرومانية المقدسة و هولندا و السويد و إسبانيا و دول أخرى أصغر من جهة أخرى، و أن الحرب الشمالية العظمى امتدت أكثر من عشرين عاماً (1700-1721) بين امبراطورية السويد من جهة ضد كل من روسيا و الدانمارك و هولندا و بولندا، و أن حروباً طاحنة اندلعت للصراع على خلافة العروش و السلطة شملت حرب الخلافة الإسبانية لمدة 12 سنة (1701-1713) بين إسبانيا و فرنسا و بافاريا من جهة ضد إنجلترا و هولندا و النمسا و البرتغال من جهة ثانية، ثم حرب الخلافة البولندية لمدة ثماني سنوات (1730-1738) بين روسيا و بولندا من جهة، و فرنسا من جهة أخرى، ثم حرب الخلافة النمساوية (1740-1748) بين النمسا و بريطانيا من جهة ضد بروسيا و فرنسا و إسبانيا و بافاريا، و كانت الحروب الفرنسية و الهندية ضد بريطانيا امتداداً لحروب أوروبية، و هي حرب الملك وليم (1689-1697) التي كانت جزءاً من حرب الحلف الكبير، و حرب الملكة آن (1702-1713) التي كانت امتداداً لحرب الوراثة الإسبانية في أوروبا، و حرب الملك جورج (1744-1748) التي كانت امتداداً أمريكياً لحرب الوراثة النمساوية، ثم حرب السنوات السبع (1754-1763) التي شملت معظم أمم أوروبا (بريطانيا و بروسيا ضد فرنسا و النمسا و روسيا) و امتدت مساحتها أيضاً في أمريكا الشمالية و الهند و غرب إفريقيا، و كانت الحرب الفرنسية و الهندية هي الأكثر امتداداً و حسماً من بين الحروب السابقة، و لهذا أطلق اسمها على ما سبقها كما اطلق عليها اسم الحرب العظمى من أجل الامبراطورية، و هناك من المؤرخين من يرون الحروب الأربع حرباً واحدة ممتدة بين 1698-1763 فصلت بينها فترات من الهدنة[2]، و منهم من يرى أن هذه الحرب لم تنته بين امبراطوريتي بريطانيا و فرنسا إلا بهزيمة نابليون سنة 1815[3].

ثم الحروب النابليونية التي خاضتها فرنسا ضد بريطانيا و النمسا و بروسيا و روسيا و السويد (1793-1815)، ثم الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865) و التي كانت خسائرها البشرية تعادل كل خسائر أمريكا في حروبها الدولية بما فيها الحربين الكبريين، و ذلك ليس من أجل حرية العبيد كما زعموا بل في سبيل الحفاظ على الاتحاد الأمريكي الذي يُنكر مثله على أمتنا، ثم الحرب الكبرى الأولى(1914-1918) و التي سميت حرباً عالمية لعظم انتشارها، ثم الحرب الكبرى الثانية(1939-1945)، و لم نذكر كل الحروب فهناك أيضاً الحرب الأمريكية المكسيكية(1846-1848) و حرب الاستقلال الإيطالي (1859) و حروب بروسيا مع النمسا (1866) و فرنسا(1870) و حرب البوير في جنوب إفريقيا بين بريطانيا و المستوطنين البيض (1899-1902)، و الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) و الحرب الكورية (1950-1953)، و حرب فيتنام(1964-1973) و حرب فوكلاند (1982) و الحروب الصهيونية التي دعمها الغرب ضد العرب و الحروب الأمريكية ضد العراق[4]، و قد عد بعض المؤرخين التدخلات الأمريكية المسلحة منذ إغلاق التخوم الهندية و الانطلاق إلى خارج القارة و حتى العدوان على أفغانستان 2001 فبلغت أكثر من 120 تدخلاً [5]، هذا كله لو لم نذكر الحروب الهندية التي امتدت أربعة قرون دون انقطاع (1492-1890) ، و قد عد بعض المؤرخين هذه الحروب فبلغ ما شنته الولايات المتحدة فقط دون عد ما قبل الاستقلال الأمريكي فبلغت أكثر من خمسين حرباً في حوالي قرن من الزمن[6].

و سيرى أن العنف البرتغالي الذي افتتح العصر الحديث كان وحشياً في أرجاء متعددة في العالم، و سيقرأ عن تعصب الإصلاح الديني الذي مارس جريمة الحرق ضد إخوته في الوقت الذي يظن بعض أنصاف القراء أنها وصمة في تاريخنا وحده تستلزم التبعية للغرب، و سيعلم أن ضحايا الثورة الصناعية في الداخل الأوروبي بلغوا الملايين في زمن العقل و الأنوار و العلم و الإنسانية و الرومانسية، و أن الضحايا في الخارج زادوا على ذلك، و أن الاستعمار و جرائمه (مثل حروب الأفيون ضد الصين و قمع الهند و تقسيم إفريقيا و البلاد العربية و استيطان الجزائر و أستراليا و جنوب إفريقيا...) أدوا دوراً هاماً في نهضة الغرب التي تحمل الآخرون ثمنها الذي بدأ بالهجرات الأوروبية الواسعة و ما نتج عنها من قتل بشر و نهب موارد و استغلال أسواق و تفكيك مجتمعات و تهجير شعوب و إحلال غيرها مكانها، مما كان سبباً رئيساً في رخاء أوروبا، و أن الإمبريالية ترافقت مع الديمقراطية في المجتمعات الغربية، و أن النازية و تبعاتها منتج من صلب الحضارة الغربية، و أن التحديث على الطريقة الغربية الذي جرى في دول غير غربية كروسيا و اليابان استلزم الثمن ذاته من ضحايا العنف كما في أوروبا، و هناك من يغض النظر عن كل ما سبق من تكاليف باهظة.

بالإضافة إلى أن ضحايا العنف الأمريكي الذي بدأ توسعه في آسيا بعد فراغه من القارة الأمريكية فوراً سقطوا مع الادعاء بمناهضة الاستعمار و رفع الشعارات الإنسانية حيث قتلت الولايات المتحدة السكان الأصليين و استغلت و نهبت ثروات أمريكا اللاتينية و احتلت كوبا و هاواي و جزر الكاريبي و الفلبين، و مارست القمع المكارثي، و أن هذا العنف مازال يستنزف قدرات العالم و حاجته إلى الأساسيات المفقودة، ففي العدوان على العراق و أفغانستان الذي شاركت فيه دول أوروبا العديدة في استرجاع واضح لتقاليد الغزو و الهيمنة مغلف بشعارات حديثة بنفقات أكثر مما تحتاجه البشرية للقضاء على فقر و بؤس مئات الملايين من البشر، و أن شعارات العنف تتغير بتغير الزمن و لكن مع ثبات الجوهر و الممارسة فمن الهداية و نشر كلمة الرب و استعادة القبر المقدس إلى تفوق العرق و الحضارة و عبء الرجل الأبيض و الرسالة الحضارية و القدر الجلي إلى نشر الديمقراطية و التجارة الحرة.

كما أن أي تراجع أو إصلاح لا يكون دافعه سوى الخوف من عدو متربص، و التجربة التاريخية تؤكد أن أي إصلاح غير ممكن إلا عند وجود تهديد من أنظمة مقابلة حين يصبح هذا الإصلاح مفيداً مادياً لمن يقوم به، كتحرير العبيد في التاريخ الأمريكي نتيجة الصراع بين الشمال الصناعي و الجنوب الزراعي، و التأييد الأمريكي لإزالة الاستعمار بعد الحرب الكبرى الثانية لسحب البساط من تحت أرجل منافسي الولايات المتحدة الأوروبيين، و تنمية اليابان بعد الحرب ذاتها خوفاً من المد الشيوعي، و إلغاء التفرقة العنصرية في الداخل الأمريكي خوفا من التهديد ذاته[7].

و رغم كل ذلك الماضي الغارق في الدم مازال التعامل الغربي مع الآخرين يتميز بالغطرسة و عدم إظهار التراجع حتى نظرياً و الإصرار على نسيان حقوق ملايين البشر الذين يعانون البؤس و الجوع و المرض و سوء التغذية و البطالة و الأمية و انعدام السكن مقابل المزايا التي حققها حفنة من الغربيين، و لم تثر جريمة الإبادة الأمريكية حتى اليوم مشاعر الندم أو الإدانة المعنوية القوية، بل جعلت النخبة الأوروبية المثقفة جرائم الاستعمار و الاسترقاق و الإبادة و الاضطهاد قضايا تجاوزها الزمن، رغم استمرار أشكال أخرى من العدوان و عدم حصول الضحايا على حقوقهم، إلا عندما تخدم الاعتذارات الجداول السياسية الأهم كالكيان الصهيوني أو اتخاذ القضية الأرمنية قناعاً للتغطية على جرائم أوروبا و الضغط المعنوي على المسلمين في نفس الوقت.

كما أن السلوك الغربي لا يتميز بالتواضع و النسبية التي يحاولون بيعها للآخرين، بل يتضمن سلوكهم ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة عملياً رغم التوجهات التي تطالب باحترام الآخرين بل و التوجهات التي تعيب الغطرسة الغربية و جرائمها[8]، و في الوقت الذي يسر الغربيون بذكر جرائم هتلر و ستالين، يحجمون عن الاعتراف بجرائمهم الأوسع انتشاراً.

3- و مع أن أوروبا كانت استثنائية من بين الحضارات في المدى العالمي الذي وصلت هيمنتها إليه، إذ لم يسبق لحضارة أن امتدت خارج محيطها الجغرافي كالحضارة الغربية التي أصبحت تسيطر على كل القارات و تؤثر في كل من قارتي أمريكا و قارة إفريقيا و اليابان و الهند و الصين و روسيا و إيران و الدولة العثمانية و تركيا الحديثة و القضية الفلسطينية[9]، فإنها لم تكن استثنائية في معاملتها للآخرين إلا بالمعنى السلبي إذ لم يسبق أن أحدثت حضارة أضراراً بالآخرين بحجم الأضرار التي أحدثها الأوروبيون، و رداً على فكرة "الأعجوبة الأوروبية" التي يتغنى مادحو الذات بها، هناك من المؤرخين من يرى أن التاريخ البشري حافل بأعاجيب أخرى كمصر الفرعونية و حضارات سومر و بابل الكبرى و أبجدية فينيقيا و بلاد الإغريق و فتوحات الاسكندر و فتوحات المسلمين و ما أنتجته من حضارة إسلامية و إنجازات الحضارة الصينية المتعاقبة و تحف البوذية و الهندوسية هذا بالإضافة إلى الأعاجيب الحديثة كيابان الميجي و زحف ماو تسي تونغ الطويل (1934-1935) و دول شرق آسيا الأخرى التي غادرت العالم الثالث، و ليست الإنجازات الإيجابية للغرب الحديث سوى جزء من هذا السياق[10]، و أحياناً يغض النظر عن التكاليف الباهظة لهذه الإنجازات[11].

4- كيف تواجه أية نهضة في بلادنا التدخل الغربي لوأدها؟ و يعلم القارئ أننا لسنا استثناء بين الأمم بل إن العراقيل التي توضع في طريقنا هي الاستثناء الذي يجعل من صعودنا مرة أخرى أكثر صعوبة من غيرنا، ذلك أن أوروبا عانت من الفوضى قروناً طويلة دون أن يكون هناك من يتدخل في شئونها كما تدخلت هي في شئوننا بعد ذلك[12]، و مع ذلك ليس قطع يدها مستحيلاً في ضوء انتصارات شعوب قبلنا على التدخل الغربي المسلح لوأد ثوراتها، فبعد الحرب الكبرى الأولى (1914-1918) قامت ثورتان في اثنتين من الدول التي دخلت الحرب و كانتا في مستويين متقاربين من التقنية الحضارية غير المتطورة، هما روسيا و تركيا، الثورة البلشفية اهتمت بتوسيع رقعتها الجغرافية في نفس اللحظة الثورية فتمكنت باستنهاض الجماهير من مواجهة العدوان الغربي العالمي الذي تعاون مع عملاء القيصرية في الداخل، و رفعت القيادة السوفييتية شعار تحويل الحرب الكبرى و هي حرب إمبريالية إلى ثورة عالمية بواسطة الحرب الأهلية ضد أنصار القيصرية، و مع أن هذا الهدف لم يتحقق، فقد تمكنت الثورة من صد العدوان الغربي و التغلب على أنصار القياصرة بالاستناد إلى القاعدة الجماهيرية العريضة التي وسعت الدولة الروسية توسعة ضخمة لتصبح الاتحاد السوفييتي، ثم دخلت في مرحلة بناء تمكنت من تحويل روسيا من بلد زراعي إلى قمة العالم الصناعي في غضون جيل واحد، مما مكنها من مقارعة العالم الغربي فترة طويلة.

و على العكس مما حدث في روسيا، قامت الثورة الكمالية في تركيا بتقليص قاعدتها الجغرافية بالتنازل عن كل الأملاك العثمانية ما عدا الأناضول، مما قربها من الدول الاستعمارية التي التقت مع أهدافها موضوعياً، و تمكنت هذه الدول بذلك من الاستفراد بكل قطر على حدة، و بذلت جهودها بالتعاون مع عملاء الداخل للفصل بين جهود المقاومة في الأقطار العثمانية السابقة و التي كانت تتطلع للاتحاد في وجه القوى الاستعمارية بعدما تبين لها خيانة الحلفاء، ثم انشغلت الثورة الكمالية بعد "انتصارها" في عملية بناء جوفاء ركزت على القضاء على رمز وحدة الأمة و هي الخلافة الإسلامية و استئصال رموز الماضي الإسلامي كالحروف العربية و الحجاب و يوم الجمعة و إحلال رموز غربية محلها كالقبعة و السفور و غير ذلك مما لا طائل منه في عملية النهوض.

الفائدة المرجوة من هذا العرض هي أن أي تغيير حقيقي لا بد أن يستند إلى الأمة لو أراد أن يصمد في وجه العدوان الغربي الذي يجر العالم خلفه كالأغنام، و لو أراد كذلك أن ينجح في عملية البناء التي تحتاج موارد ضخمة، و أي تغيير يستند إلى الدولة القُطرية، أو إلى مجموعة حصرية، حتى لو أعلن خلافة إسلامية، فلن يكتب له النجاح، فتحطيم الحدود و جذب الجماهير شرط رئيس لعملية التغيير و ليس نتيجة لاحقة لها.

5-كما أن الاطلاع على التاريخ الأوروبي يعلم المبهورين به كيف يتعاملون مع ماضينا كما يتعامل الأوروبيون مع ماضيهم دون تجريح أو محاولات مستميتة لتصفية حسابات معاصرة، و من أمثلة هذه الدروس إضافة إلى ما سبق أنه في الوقت الذي ينسب فيه التقدم الغربي إلى ظاهرة كالقدرية الكالفينية، ينسب التخلف إلى نفس الظاهرة في التاريخ الإسلامي[13]، و في الوقت الذي يبجل الغرب فيه الإصلاح الديني الذي كان شديد التعصب، يحصر المتغربون ذلك في تاريخنا مقابل الغرب الودود المتسامح الإنساني، و سيرون أيضاً أن الأساطير ليست مقصورة على "المتخلفين"، و أن الغرب نفسه قام باختلاق أساطيره الخاصة التي صنعت كثيراً من سياساته، و إذا كنا نحن الأكثر احتكاكاً بأساطير العودة إلى صهيون و أرض الميعاد و الشعب المختار، فإن هناك أساطير أكثر ضخامة جعلت الغرب وحدة قامت على سوابق المدينة و الحرية و المعرفة في بلاد الإغريق، ثم القانون و الملكية الفردية و الإنسانية في روما، ثم ثورة الكتاب المقدس الأخلاقية و الأخروية، ثم البابوية التي دمجت كل ما سبق، و في النهاية الديمقراطية الليبرالية التي أتت بها الثورات الديمقراطية في هولندا و إنجلترا و الولايات المتحدة و فرنسا و عمت أوروبا فيما بعد، و سنجد أن هذا الخطاب الغربي الذي يمدح الذات بصفتها استثناء عالمياً مكتفياً بذاته و ليس لأحد فضل عليه[14]، و هي كذبة كبرى تم نقضها[15]، فإنه يعتمد أيضاً على المتناقضات، فمرة يكون لعبقرية المسيحية دور في تكوين الغرب، و أخرى يكون للخروج من الدين الدور نفسه، و تارة يكون التركيز على الفردية بصفتها ميزة غربية، و أخرى على الوحدة المتراصة، و أحياناً تكون ميزة الغرب هي السلام و الحرية، و أحياناً أخرى تُمدح عبقريته العسكرية، و في بعض الأحيان تُمدح فلسفة التنوير، و في أحيان أخرى تكون هي السبب في الديكتاتوريات الحديثة[16].

إن هذه النهضة لم تقطع الصلة بماضيها بل بدأت باستكشاف التراث الإغريقي و الروماني[17]، و ذلك كان رجوعاً إلى الوراء من أجل سير أفضل إلى الأمام[18]، و لم ترفض الأفكار الدينية بل قامت بعقلنتها و ترشيدها و علمنة نسقها و دمجها بالخطاب الفلسفي و الاجتماعي[19]بل أحياناً باستغلالها في سبيل الحشد و المصالح، يدل على ذلك المكانة التي تحظى بها فكرة "عودة" اليهود إلى فلسطين و بني عليها التأييد الصوفي الواسع للكيان الصهيوني[20]، بل كانت القراءة الحرفية للتوراة التي ما زالت قائمة إلى اليوم هي التي منحت الولايات المتحدة وضع إسرائيل الجديدة و أرض الميعاد الجديدة التي تعهد الرب منحها لشعبه المختار الجديد، فولد عالم جديد من العهد القديم يسهل غزو أمريكا و يحقق الإبادة الجماعية للهنود الحمر بسريرة صافية لا يعكرها وخز الضمير و كأنها مأثرة باركها الدين و ألهمها الرب[21]، و ذلك خلافاً لمتغربي بلادنا الذين يعادون تراثهم إلى حد الرغبة الجامحة في الاستئصال، و لهذا بينت مدرسة تاريخية جانب التطور و النمو و ليس الانقطاع في التاريخ الغربي، أما المدرسة التي ادعت الانقطاع فهي تفسر الجديد و التحولات الكيفية فقط و القائمة على الإبداع و الاكتشاف و ليس مجرد التفسير و التأويل[22].

6-و يرى متصفح التاريخ الأوروبي أن عمليات النهوض طويلة حتى دون عرقلة خارجية، فقد بدأت بواكير النهضة الأوروبية منذ القرن الثاني عشر الميلادي و ظهرت ملامحها في القرن السادس عشر[23]، حتى وصلت إلى الثورة الصناعية الأولى في نهاية القرن الثامن عشر ثم مرت بالثورة الثانية بعد الحرب الكبرى الثانية ثم وصلت إلى الثورة الثالثة المعروفة بثورة المعلومات في نهاية القرن العشرين، و كان اعتمادها في البداية على اكتشاف حضارات مندثرة أو متراجعة[24]، و هذا يختلف عن واقعنا إذ ليس من السهل الانطلاق في نهضة جديدة في ظل شروط سيادة حضارة أخرى[25]بل معادية و استثنائية لأنه لم يسبق أن فرضت حضارة هيمنتها على العالم مثلها[26]، و أثبتت الحوادث أن أوروبا عملت على عرقلة عملية التحديث و استعادة القوة العثمانية[27]بسبب تعارض المصالح بينها و بين أوروبا[28]فكان ذلك من مظاهر اختلاف ظروف النهضة في المشرق عن النهضة الأوروبية[29]، بل و عن نهضة الأمة الإسلامية في عصورها الأولى حين لم يكن هناك من يقف لها بالمرصاد، و لما كان تاريخ التحولات يسير ببطء[30]و يحتاج الوقت لتجاوز عثراته الداخلية، فإن التدخل الغربي بالقوة المسلحة الفظة في تحويل مسارات نهضاتنا صعّب المهمة و أفشل نجاحها حتى اليوم نتيجة تفاعل عوامل التخلف الداخلية مع العوامل الخارجية التي قدمت الدعم لها[31]، و ليس من العجيب أن تتصف مجتمعات كثيرة بسلبيات معيقة للتطور، فالتفاوت الحضاري بين مستويات البشر سنة التاريخ و الحياة، لكن الاستغلال الخارجي لم يتركها تسير في طريق الزوال كما هو مفترض لو تمت الأمور دون عرقلة، و هذا الاستغلال لرذائل الآخرين سمة استعمارية ارتكبها المستعمِرون في كل مكان بدافع من مصالحهم[32]، فالقضية إذن ليست في وجود سلبيات معينة في مجتمعاتنا، القضية هي دور العوامل الخارجية في إدامة هذه السلبيات، و السؤال هنا هو: هل لدى من يركزون على دور المعيقات الداخلية وصفة لتجاوزها في ظل الاكتساح الخارجي الأقوى؟

7-كما سيجد قارئ التاريخ الأوروبي جملة ظروف تجعل من محاكاة النموذج الغربي عبثاً يستحق البحث عن بديل مجد:فالظروف التي اجتمعت للوصول إلى الثورة الصناعية ليست أحادية و مازالت غير واضحة و محل خلاف[33]و دراسات عديدة[34]، و إذا كان أصحاب النجاح غير قادرين على تشخيص أسبابه بدقة، فكيف سيسير غيرهم على هداهم من غير هدى؟ و أوروبا صاحبة هذا النموذج أحجمت عن تطوير العوالم الأخرى على نموذجها و فضلت استغلال الآخرين على ضمهم و التكافؤ معهم[35]، و هو نموذج يخالف واقع المسلمين الأوائل مثلاً حيث برز من الأعاجم من حمل قيادة المشروع من العرب أصحاب الرسالة، بل إن أوروبا عملت عن سابق تصميم و إصرار على تدمير محاولات عديدة ابتغت السير وفق نموذجها و كان لبلادنا نصيب كبير من عملية التدمير هذه، كما أن النموذج الياباني الفريد يظهر الدور الحاسم للدعم الخارجي من الأقوياء في عملية النهوض وفق نموذجهم، و هو ما يحجمون عنه بل يقاومونه في أمكنة أخرى لاسيما في بلادنا، و لهذا يلاحظ أنه لم ينم وفق المسار الغربي إلى درجة الدول الغربية الكبرى سوى اليابان وحدها، و تعدد المسارات النهضوية الأخرى المختلفة جزئياً أو كلياً عن النموذج الأوروبي هو الذي يمنحنا الأمل، و في ظل دوام التبعية و التخلف في الكيانات التي خضعت للتوجه الأوروبي الذي أحجم عن تقديم يد العون الحضاري لأصدقائه الليبراليين في المملكة العراقية و المملكة المصرية و تونس البورقيبية و بقية الممالك العربية، أصبح التشديد على الاستقلال الحضاري، و ليس الانعزال[36]، ضرورة للخروج من عنق هذه الزجاجة.

و من يطلع على أرقام توزيع الثروات في العالم الذي تسيطر عليه أوروبا البيضاء اليوم يجد أن خمس العالم يستهلك أربعة أخماس موارده، فكيف يمكننا أن نعطي بقية السكان نفس المستوى بالقليل المتبقي لهم؟ إذن إن النموذج الأوروبي غير قابل للتكرار، نعم يمكن النهوض الجزئي في ظله كما تفعل دول كثيرة كالبرازيل و الهند و دول شرق آسيا، و لكن النتائج لن تكون مماثلة بأي حال من الأحوال لسبب بسيط هو عدم توفر الموارد لذلك و رغبة الأقوياء في الاحتفاظ بتفوقهم و احتكارهم و عدم المشاركة إلا بهوامش بسيطة تعود عليهم بفوائد أكثر من خسارتهم في أي صفقة، أي أن استنساخ نموذج مستحيل التكرار، مع توقع نتائج مطابقة، غير ممكن سواء بالاتفاق مع رعاته الأنانيين أم بمقاومتهم، و لهذا لا بد من البحث عن بديل يتناسى عملية النسخ التي يعيبها أنصار التغريب على الأصوليين في الوقت الذي يقومون هم فيه بنسخ تجارب الآخرين، و بدلاً من تقليد الزمان الآخر ننتقل إلى تقليد المكان الآخر فيؤدي الأول إلى العزلة و يؤدي الثاني إلى الاستلاب.

8- بين المخطط و المؤامرة: هناك بلبلة لدى الإنسان العادي في تفسير الحوادث الكبرى، و يفضل كثير من الناس عزوها إلى مؤامرات سرية، و من المفيد هنا الاطلاع على ما قاله المفكر الأستاذ عبد الوهاب المسيري في الموضوع حين بيّن أن هناك صنفين متميزين عن بعضهما البعض: فهناك مؤامرة و هناك مخطط، "و يجب الإشارة إلى أن إنكار وجود مؤامرة لا يعني إنكار وجود مخطط، فالمخطط هو خطة أو إستراتيجية تعبر عن مصالح دولة ما أو مجموعة من الدول (كما يتصور هذه المصالح أصحابها)، و هي تتبدى من خلال أنماط متكررة لها مسار يعبر عن منطق داخلي يمكن فهمه و التصدي له بمخطط مضاد...أما المؤامرة فهي خطة سرية وضعها في الظلام بضعة أفراد دوافعهم خسيسة شريرة يحاولون قدر طاقتهم الحفاظ عليها طي الكتمان و يقومون على تنفيذها، و لأن المؤامرة ليست جزءاً من نمط فإنها لا تتبع مساراً مفهوماً و ليس لها قوانينها الداخلية الخاصة و الخارجية العامة"[37]، و يمكن أن نضرب الأمثلة بسعي الغرب لوأد أية قوة تظهر في المشرق، هذا مخطط عام يعبر عن مصالح غربية و يتبعه كل الإدارات الغربية على تعاقبها و قد تدخل في مؤامرات سرية أحياناً كما حدث في اتفاقية سايكس بيكو و العدوان الثلاثي ، و لكن الأمر ليس بحاجة للسرية دائماً فالمخطط واضح و تنفيذه علني و مصالح الغرب فيه بادية للجميع و هذه المصالح هي التي تدفع كل الساسة للالتزام بتطبيق هذه السياسات رغم تغير الوجوه، و هو أمر صرح به وزير الخارجية الأمريكية السابق هنري كيسنجر، و لسنا بحاجة للاعتقاد بمؤامرات سرية دبرت بليال غير مقمرة ضد نهضاتنا، و لهذا فإن إنكار وجود مؤامرة سرية ضد العراق في سنة 1990 لا يعني عدم وجود مخطط حكم السياسة الأمريكية تجاهه، و ينطبق نفس الحديث على سعي الولايات المتحدة للهيمنة على النفط العربي و العالمي، و من أمثلة المخططات أيضاً سعي الأنظمة الحاكمة في موسكو على تناقضها للوصول إلى المياه الدافئة بسبب الطبيعة الجغرافية لسواحل روسيا المتجمدة، هذا أيضاً مخطط مستمر و ليس مؤامرة بين القياصرة و الشيوعيين و الروس الحاليين.

●الهوامش

[1]-حمدان حمدان، العراق وثمن الخروج من النفق: من محمد علي باشا إلى عبد الناصر فصدام حسين، بيسان للنشر والتوزيع والإعلام، بيروت، 2004 ، ص 9 و 66.

[2]-Carl Waldman, Atlas of North American Indian, Checkmark Books, New York, 2000, pp. 121, 124.

[3]-Angie Debo, A History of the Indians of the United States, University of Oklahoma Press, Norman, 1983, p. 70.

[4]- Kingfisher History Encyclopedia, Kingfisher Publications Plc, London, 1999, p. 478.

[5]-ضياء الدين سردار وميريل وين ديفيز، لماذا يكره العالم أمريكا؟، مكتبة العبيكان، الرياض، 2005، ترجمة: معين الإمام، ص 184-208.

[6]- Bruce Grant, Concise Encyclopedia of the American Indian, Wings Books, New York, 2000, pp. 165-167.

[7]-أناتول ليفن،أمريكا بين الحق والباطل: تشريح القومية الأمريكية،المنظمة العربية للترجمة،بيروت،2008،ترجمة:د.ناصرة السعدون،ص112.

[8]-معلومات فقرات البند 2 من المرجع التالي ما لم يذكر غير ذلك:د. جورج قرم، تاريخ أوروبا وبناء اسطورة الغرب، دار الفارابي، بيروت، 2011 ، ترجمة: د. رلى ذبيان، ص 21 و 28 و 45 و 70 و 113 و 125 و 134 و 159-160 و 172 و181-182 و 184 و 187 و 228 و 291 و 296 و 317 و 352 و 359 و 386 و 396 و 399 و 407.

[9]-نفس المرجع ، ص 23 و 79.

[10]-نفس المرجع ، ص 191.

[11]-نفس المرجع ، ص 172.

[12]-حمدان حمدان ، ص 98-99.

-الدكتور محمد عابد الجابري، العقل السياسي العربي: محدداته وتجلياته (سلسلة نقد العقل العربي-3)، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2007 ، ص 19.

[13]-د. جورج قرم ، ص 133.

[14]-نفس المرجع ، ص 45.

[15]-مارتن برنال، أثينة السوداء: الجذور الأفروآسيوية للحضارة الكلاسيكية، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 1997.

-جون إم. هوبسون، الجذور الشرقية للحضارة الغربية، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، 2006، ترجمة: منال قابيل.

-المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه، شمس العرب تسطع على الغرب، دار الجيل ودار الآفاق الجديدة، بيروت، 1993 ، ترجمة: فاروق بيضون وكمال دسوقي.

[16]-د. جورج قرم ، ص 103.

[17]-الدكتور محمد الوقيدي والدكتور احميدة النيفر، لماذا أخفقت النهضة العربية (سلسلة حوارات لقرن جديد)، دار الفكر، دمشق، ودار الفكر المعاصر، بيروت، 2002 ، ص 100.

-د. جورج قرم ، ص 243.

[18]-الدكتور محمد الوقيدي والدكتور احميدة النيفر، ص 239.

[19]-زكاري لوكمان، تاريخ الاستشراق وسياساته: الصراع على تفسير الشرق الأوسط، دار الشروق، القاهرة،2007، ترجمة: شريف يونس، ص 60.

-إدوارد سعيد، الاستشراق:المعرفة-السلطة-الانشاء، مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت، 1984، ترجمة: كمال أبو ديب، ص 143-144.

-ضياء الدين ساردار، الاستشراق:صورة الشرق في الآداب والمعارف الغربية، كلمة، أبو ظبي، 2012، ترجمة: فخري صالح، ص 24 و97.

-د. جورج قرم ، ص 96و 107 و 278.

[20]-د. جورج قرم ، ص 381 .

[21]-نفس المرجع ، ص 278.

[22]- الدكتور محمد الوقيدي والدكتور احميدة النيفر ، ص 101-102.

[23]-نفس المرجع، ص 93.

[24]-نفس المرجع ، ص 93 و139-140.

[25]-نفس المرجع، ص 140 و 190.

[26]-نفس المرجع ، ص 236.

[27]-نفس المرجع ، ص 173 و 176.

[28]-نفس المرجع ، ص 191.

[29]-نفس المرجع ، ص 139-140 و 178 و 194.

[30]-نفس المرجع ، ص 79 و 102

[31]-نفس المرجع، 149 و 164 و 190و 368.

[32]-محمد شعبان صوان، معضلة التنمية الاستعمارية: نظرات في دعاوى إيجابيات الاستعمار، دار الروافد الثقافية-ناشرون، بيروت، ودار ابن النديم، الجزائر، 2015، ص 103-106.

[33]-د. جورج قرم ، ص 16 و 180.

-إريك وولف، أوروبا ومن لا تاريخ لهم، المنظمة العربية للترجمة، بيروت،2004 ، ترجمة: فاضل جتكر، ص 380.

-زاكري كارابل، أهل الكتاب: التاريخ المنسي لعلاقة الإسلام بالغرب، دار الكتاب العربي، بيروت، ترجمة: د. أحمد إيبش، ص 239.

[34]-منها:توبي أ. هاف، فجر العلم الحديث (الإسلام، الصين، الغرب) الذي نشرته سلسلة عالم المعرفة (219-220)، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، الكويت، ترجمة: أحمد محمود صبحي، و أعيد نشره ثانية (260).

[35]-الدكتور محمد الوقيدي والدكتور احميدة النيفر، ص 54 و 177 و 193-194.

[36]-نفس المرجع ، ص 57-60.

[37]-الدكتور عبد الوهاب المسيري،في الخطاب و المصطلح الصهيوني، دار الشروق،2003، ص 203-204.

قراءة 2092 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 كانون2/يناير 2016 07:27

أضف تعليق


كود امني
تحديث