قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 28 كانون2/يناير 2016 04:58

لماذا نقرأ التاريخ الأمريكي؟

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أهمية قراءة التاريخ الأمريكي : منع استمرار المجزرة و تحديد موقفنا من الغرب بين الاعتراف بإنجازاته العلمية و تجنب إباداته الجماعية

يرى المعجبون بالغرب أن له إنجازات علمية كبرى تستحق الإكبار و ربما تضاءلت إلى جانبها كل جرائمه الكبرى، و لسنا هنا في معرض تأكيد أو نفي هذه المقارنة، نعم إن للغرب إنجازات علمية و تقنية كبيرة جداً، و قد صنع لنفسه جنة شديدة الرفاهية و هي محل توق كثير من الناس للانضمام إليها، و لكن عند الحديث عن جرائم الغرب ضد الآخرين الذين بدءوا بسكان أمريكا الأصليين ليس الهدف من الحديث هو إنكار الإنجازات الغربية، بل التركيز على ما يخصنا من هذه المنظومة و هو محاولة البحث عن مكاننا نحن في هذه الجنة التي صنعها الغربيون لأنفسهم: هل هي جنة حصرية أم عامة لكل البشر؟ و هل يمكن أن تكون عامة أصلاً؟ و هل يمكن أن نكررها لأنفسنا؟ و هذه هي فائدة قراءة تاريخ الهنود الحمر، فهو ليس تاريخاً ميتاً للبكاء عليه، و ليس كذلك تاريخاً متحفياً للتسلية، هو تاريخ حي مازالت فصوله تكرر نفسها إلى اليوم و تشير إلى مكانة "الآخر" في الحضارة الغربية، و مازال الأمريكيون أنفسهم يستعيدون رموز تاريخهم الهندية في علاقاتهم بالآخرين.

 و لهذا فإن الإعجاب و الانبهار بالإنجازات الغربية لن يؤدي إلى الانضمام إلى جنة الغربيين، و ليس في هذا الإقرار المطلوب بفضائل الغرب أي فائدة موضوعية لنا، و الإفادة من تجارب الآخرين لا تكون بالانبهار الأعمى، و لن يؤدي هذا الإعجاب غير المميز إلى تجنب المصير الذي لاقاه من قبلنا، و هو ما يؤكده مصير كثير من الأنظمة الليبرالية و الثورية المتحالفة مع الغرب و التي حكمت بلادنا على أمل الحصول على تنازلات و فوائد من الغربيين فلم تجن غير الخيبة و الخسران و الاستغلال و إدامة التخلف، بل إن تبرير جرائم أمريكا ضد من سبقنا و تبني حججها في إبادة و اضطهاد غيرنا يمنحها مبرراً من لدنا لتكرار الجريمة نفسها ضدنا، و إذا كانت شعوب العالم الثالث متخلفة في عرف الغربيين و تستحق التهميش و الإبادة و الاستغلال بحجة التفوق الغربي فنحن لسنا استثناء من استحقاق كل ذلك في عرفهم أيضاً بل إن لنا مركزاً هاماً في الاستهداف الغربي بمعاداتنا أكثر من غيرنا بسبب موقعنا و ثرواتنا و تاريخنا كما أثبتت الحوادث المتكررة.

كما أن توجيه النقد لجرائم الغرب ليس هو السبب في استثنائنا من دخول هذه الجنة لأن الغرب لم يؤسس موقفه من الآخرين يوماً بناء على مسالمتهم إياه أو عداوتهم له بل على برنامجه القاضي باحتكار مواردهم سواء كانوا أصدقاء أم أعداء، فلا تقربهم صداقتهم منه و لا تبعدهم عداوتهم عنه، و برنامجه هو الذي يحدد له من يسترضي و لو كان عدواً و من يستبعد و لو كان صديقاً، و الفائدة من التحذير من ذلك و ذكر الموقف الغربي من الآخرين هو حمايتنا من أن نكون سلماً يصعد الغربيون عليه للوصول إلى مصالحهم قبل أن يلقوا بنا في سلة المهملات، حيث لا مكان لنا بينهم كما أكدت التجارب التاريخية الطويلة المتكررة، و ساعتها لن يفيدنا أي إعجاب أو انبهار بالغرب و إنجازاته، و لن يجدينا الاعتراف بتقدمه و قوته، و الأجدى لنا بدلاً من الوقوف على أعتاب الآخرين و الانبهار بإنجازاتهم التي لا نستطيع أن ننالها إلا على سبيل الاستهلاك الكسول، هو أن (نصنع) طريقنا الخاص الذي يوصلنا إلى إنجازاتنا التي تفيدنا أكثر من إنجازات الآخرين، أي أن الانبهار أو الاعتراف لا يغني عن المقاومة و لن يفيد صاحبه كما يفيد الغربيين أنفسهم أن يعترفوا هم بإنجازاتهم.

إن قراءة التجربة التي خاضها السكان الأصليون في أمريكا تؤدي إلى الاطلاع على إجابات وافية عن أسئلة عديدة تتعلق بواقعنا و مصيرنا، و قد فصلت الحديث عن السوابق الأمريكية للسياسات الصهيونية التي واجهتنا فوقعنا في أخطاء عديدة لعدم إلمامنا بتجارب من سبقنا:

1-ما هي الدوافع التي قادت الغربيين إلى غزو العوالم الأخرى؟ و ما هو مدى انطباق شعارات نشر الحضارة و التبشير بالدين على مشروع الاستيلاء على الأرض؟

2-كيف أثرت دوافع الاستعمار على معاملة السكان الأصليين و مكانهم في المشروع الأبيض؟ و ما هي الاختلافات بين المشاريع الاستعمارية المختلفة سواء الاقتصادية أو الاستيطانية و ما هي آثارها و أضرارها على الأهالي المحليين؟

3-ما هو دور الدين في تبرير المشروع العلماني و التمهيد له و كيف تطورت العلمانية الغربية من الدوافع الدينية بعدما تمت عقلنتها دون إلغائها بأي حال من الأحوال؟ و ما هو دور الدوافع الدينية في مختلف مراحل التاريخ الأمريكي؟

4-ما هو دور الانقسام بين السكان الأصليين في تحقيق الاختراق الأبيض و هل كان بالإمكان تلافي المصير الإبادي بالوحدة؟ و هل ينطبق حال أمريكا على حال منطقة أكثر كثافة سكانية كبلادنا؟

5-ما هي أهمية تقبل السكان الأصليين للشعارات الحضارية و التبشيرية المعلنة للمشروع الاستيطاني في قبول المستوطنين لهم؟ و هل تحقيق التقدم الحضاري يؤدي إلى الانسجام بين الطرفين؟ و هل فعلاً جاء المستوطنون لينشروا رسالة حضارية بين السكان الأصليين و يشاركوهم في مستواهم؟

6-ما هو الفرق بين مصير المقاومين و مصير المسالمين؟ و هل توقفت المصائر الأفضل على مسالمة البيض؟ أم أن المسالمين نالهم ما نال المقاومين من اضطهاد؟ و ما هو مصير المقاوم الذي يسلم سلاحه بناء على وعود بتحسين وضع قومه؟ و من الذي خلدهم التاريخ المعادي: هل هم المسالمون أم المقاومون؟

7-ما هو الفرق بين الفئات المضطهَدة في تاريخ المجتمع الأمريكي كالعبيد و السكان الأصليين و العمال و النساء و الأقليات القومية كالإيرلنديين و الإسبان و اللاتين و اليهود؟ و لماذا صعدت فئات و رسبت أخرى؟ و من هي الفئة التي ينطبق عليها وضعنا في المشرق؟ و هل يمكن أن نتطابق مع العبيد الذين تم "تحريرهم" أم مع السكان الأصليين الذين تمت "إبادتهم"؟ و هل يفيدنا ميراث أبراهام لنكولن مثلاً لإقناع المجتمع الأمريكي بقضايانا كما اقترح ذلك مفكرون عرب؟ أم أن "المحرر العظيم" لا يفيد قضية حريتنا لأنه كان ممن دعا إلى قيام الدولة الصهيونية في فلسطين و اكتسح حريات السكان الأصليين؟

8-ماذا عنت شعارات التنوير و العقل و الحرية و المساواة للسكان الأصليين؟ و لماذا كانوا يطالبون الرجل الأبيض باستمرار بتطبيقها ؟ أليس في ذلك دليل على أن الشعارات البيضاء لم تترجم في الواقع؟ و هل يصلح ميراث الحريات في التاريخ الأمريكي للانطباق على أمم العالم الثالث؟

9-كيف يمكن أن تتأسس الإنجازات الكبرى للمجتمع الغربي كالحرية و الاستقلال و البحث عن السعادة على أنقاض الآخرين؟ و كيف يمكن أن تكون نفس المبادئ التي تدعي الخير لهم سبباً في شقائهم؟

10-هل المجتمع المبهر الذي بناه الأمريكيون يفتح أبوابه للآخرين؟ و ما هو مكانهم فيه؟ و هل تريد الولايات المتحدة تعميم نموذجها أم تعميم استغلالها؟

11-ما هو الهدف الذي كان الأمريكيون يعقدون المعاهدات لأجله مع السكان الأصليين؟ و ما هي درجة التزام الحكومة الأمريكية بتعهداتها؟ و ماذا نستفيد من ذلك؟

12-هل كان التوسع الشامل قضية مخططة منذ البداية؟ و هل يعفي المجرمَ من جريمته المتكررة عدمُ سبق الإصرار عليها ؟ و متى أصبح من الواضح أن الاجتياح الأبيض سيعم القارة؟ و هل توقف التوسع الأمريكي بإغلاق التخوم الهندية؟

13-متى يتعاطف الرأي العام الأمريكي مع ضحيته؟ و هل لهذا التعاطف مردود إيجابي على الضحية؟ ومن المستفيد منه: هل هو المجرم الذي يبيض صفحته بمشاعر إنسانية لا أثر عملياً لها أم الضحية الباحث عن تحسين ظروفه بلا فائدة؟

14-متى تبدأ ظاهرة المراجعة التاريخية في المجتمع الاستيطاني لتهز المسلمات و الأساطير التي قام الاستيطان على أساسها؟ و هل هي دليل على نجاح آلية التصحيح الذاتي الديمقراطية أم أنه لا أثر عملياً لها في تصحيح أي خطأ لاسيما إذا تجددت دواعي العدوان ضد الضحية نفسها أو ضد ضحايا جدد؟

15-ما هو سبب الجرائم التي ارتكبت ضد السكان الأصليين؟ هل هي قيم معينة أم مجرد الطمع و الجشع؟ و ما مدى انطباق ممارسات المجتمع الأمريكي في القرن التاسع عشر على قيم التنوير التي ظهرت في القرن الثامن عشر؟ و كيف أثر هذا التراجع الذي سببته الأطماع المادية على إيجاد قيم جديدة أكثر رجعية مما سبق خلافاً لدعاوى التقدم؟ و أين هي ممارسات القرن العشرين و الحادي و العشرين من شعارات التنوير؟ و هل ما حدث مجرد انحراف جانبي؟ أم خيانة؟ أم هو نتيجة حتمية كانت كامنة في التنوير نفسه و تحمل نقيضه فيها؟

16-كيف أثرت الدوافع المادية على رؤية المستوطن لصاحب الأرض؟ و هل هناك نظير للاستشراق في رؤية بقية السكان الأصليين بما يسمح بتسميته "الاستئصال" ليكون دراسة لهم تستهدف اقتلاعهم كما استهدف الاستشراق تبرير اضطهاد المشارقة؟

17-لماذا كان الأثر الأوروبي على مجتمعات السكان الأصليين عن بعد أفضل من اقتراب الأوروبيين من هذه المجتمعات؟ و هل حقاً أن اقتراب الأوروبيين من غيرهم يدمر الفوائد التي جناها الغير منهم عن بعد؟

18-كيف يتفق ادعاء الأوروبيين بتفوقهم الحضاري مع اعترافهم بأن احتكاك السكان الأصليين بهم يؤدي إلى تفكك مجتمعاتهم؟ و لماذا كانت الممارسات السلبية كشرب الخمور و الانحلال الأخلاقي هي الغالبة على ما يقتبسه السكان الأصليون من البيض؟ و كيف يمكن لمتحضر أن يكون أثره سلبياً على الآخرين؟ و هل ينطبق هذا الأثر على احتكاكنا بهم اليوم؟

19-هل كان ادعاء الأوروبيين بالعمل على تمدين الهنود صادقاً في ظل استعجال النتائج بما يناسب الاستيلاء على الأرض و لا يناسب الوقت الكافي للتغير الاجتماعي الذي كان من شروطه الواضحة مراعاة التدرج و هو أمر تحدث عنه الطرفان الهندي و الأبيض؟ و لماذا يكرر الغرب اليوم نفس الخطأ بعدم مراعاة نسبية الظواهر السلبية في المجتمعات الأخرى و التي مرت بها نفس المجتمعات الغربية و يتخذ من عيوبها مبررات للقضاء عليها و ليس للأخذ بيدها نحو التطور؟ و هل تجارب نشر الديمقراطية حديثاً كالعراق مثلاً تدعم الادعاءات التمدينية أم الاتهامات المضادة بالبحث عن المصالح فقط؟

20-في ظل الإبادات الجماعية التي وقعت في أمريكا و أستراليا و الاسترقاق الجماعي الذي وقع في إفريقيا و الاستعمار الذي وقع في آسيا، ما هي مصداقية الغرب في اتهام الإسلام بالعنف و الانتشار بالسيف الذي هو لعبة أطفال مقارنة بأسلحة الدمار الشامل التي نشرت الديمقراطية الغربية؟

21-ما هي مكانة الحلفاء الذين يسهلون مهمة الاستعمار ضد بني جنسهم تحت ذرائع مختلفة كالخلافات الداخلية و الاستبداد و غير ذلك؟ و هل يؤدي ذلك إلى ارتفاع مكانة هؤلاء في عالم المستعمِر؟ أم أنهم يصبحون ضحايا كالآخرين؟

22-ما هي مكانة الذين يتبنون ديانة المستعمِر أو ثقافته؟ و ماذا يريد هو منهم؟ هل هم مجرد مهتدين أم متورطين في تسهيل تمدده ببيع الأراضي و القتال ضد قومهم و إفشاء أسرارهم و خططهم؟ و ما هو مصيرهم في النهاية؟

23-لماذا يصر المستوطن على القضاء على مصادر العيش المستقل للسكان الأصليين؟ و ما هي عواقب اعتمادهم على المساعدات و الصدقات التي يقدمها؟

24-ما هي أهمية الاستقلال الاقتصادي للسكان الأصليين؟ و كيف يتم تدميره بالتجارة مع المستوطنين؟ و أيهما أفضل: أن يعتمد الأهالي على كدهم لنيل معيشة بدائية تتطور تدريجياً مع مرور الزمن أم بالتخلي عن العمل و الاعتماد على المنتجات الصناعية المتطورة التي يأتي الاستعمار بها؟ و ما هو الحل عندما لا يترك المد الاستعماري الفرصة للتطور الذاتي؟

25-كيف يتفق ادعاء التفوق الحضاري مع تشجيع الاستعمار لرذائل المجتمعات الأصلية و نشرها على أوسع نطاق بعدما كانت محدودة الانتشار؟ و كيف يدعي الاستعمار تحرير السكان الأصليين من استبداد زعاماتهم ثم يستخدم هذا الاستبداد و بقية الرذائل في تمرير مصالحه؟

26-لماذا تميزت سياسة الولايات المتحدة تجاه السكان الأصليين بانتشار ظاهرة الفساد و المصالح الشخصية بين القائمين عليها بداية من التاجر الصغير في التخوم إلى رئاسة الجمهورية؟ و هل هذا الفساد يناظر المصالح الشخصية للمسئولين الأمريكيين عن عمليات غزو بلادنا؟

27-ما هو تفسير نمو بعض الشرائح من السكان الأصليين في ظل الاستعمار؟ و ما هي نسبتهم إلى المجموع العام؟ و هل يمكن القول إن الاستعمار الاستيطاني مفيد أم أن الأمر لا يعدو استثناءات لا تشمل القاعدة العريضة و ذلك كمن يزدهر وضعه من الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني بعد تشريد و إبادة و إفقار و حصار معظم الشعب الفلسطيني؟ و هل يمكن أن نردد مع الصهاينة أن هذه الاستثناءات دليل على فوائد المشروع الاستيطاني؟ فما باله لم يفد الجميع إذن؟ و لماذا يريد أن يكون الأهالي مجرد "عينات" في حديقته كالحيوانات النادرة لدعم دعوى التعددية؟

28-في ظل الإبادة التي تعرض لها السكان الأصليون، ما هي فوائد المواقف السلمية و الاستسلامية التي وقفها البعض في درء الكارثة النهائية؟

29-لماذا يستيقظ ضمير البيض دائماً بعد فوات الأوان و قضاء الوطر من الجريمة؟ و لماذا لا يتعلمون مما مضى و لا يعيدون الحقوق رغم دموعهم المزيفة؟ و لماذا يكررون الجريمة بأشكال جديدة ضد أناس جدد؟ و هل الدموع المسفوحة دليل تطور في القيم أم مجرد ندم لا طائل منه إلا في تبييض صفحة المجرم؟

30- و ما هو ثقل القوى اليسارية و الليبرالية في إنصاف المظلوم؟ و لماذا كانت هذه القوى تتعاون مع السياسات الجائرة بدعوى العمل على التمدين أو تلافي الأسوأ الذي ينتظر السكان الأصليين؟ و هل يمكن الاعتماد على هؤلاء في استعادة حق؟

31-ما هو هدف الاستعمار الاستيطاني من بذل الوعود للسكان الأصليين بإقامة دولة مستقلة لهم؟ و ما هو مصير هذه الوعود و المشاريع التي تبنتها مختلف الدول الأوروبية في أمريكا؟ و كيف يمكن أن نستفيد من هذه التجارب و نحن بصدد نفس الوعود اليوم؟

32-ما هو السر في اهتمام المشاريع الاستيطانية بالبحث عن حجج تاريخية تثبت جذوراً للمستعمِر في المستعمرة؟ و في ظل قيام المهاجرين الأوربيين بمحاولة اختلاق جذور لهم في أمريكا رغم غرابة هذه الفكرة، ما هي أهمية الجذور التاريخية التي يدعيها الصهاينة في فلسطين؟ و هل بالفعل ينطبق على الاستعمار الاستيطاني صفة "العودة" إلى أرض الآباء أم هو مشروع عدواني "يراعي" جذوراً مختلقة و يعمى عن الجذور الراسخة للسكان الأصليين و هو يختلف عن العودة و اللجوء اللذين يتمان بطرق سلمية كما يعرفهما العالم؟

33-لماذا يقدم المستعمِرون المؤن و المساعدات للسكان الأصليين بعد حرمانهم من أراضيهم و مصادر رزقهم؟ هل هذا بسبب المشاعر الإنسانية أم أن إطعام الضحية و رشوتها أرخص من قتالها؟

34-لماذا نلاحظ تكرار استخدام العبارات المبهمة في المعاهدات و القرارات التي تخص السكان الأصليين و حقوقهم و التي ينشب الخلاف على تفسيرها عشرات السنين تتعطل فيها الحياة؟

35-لماذا تتكرر ظاهرة ارتكاب المجازر في المشاريع الاستعمارية و الاستيطانية؟ هل هي مجرد حوادث غير مقصودة و أضرار جانبية أم أن لها دوافع استراتيجية و سياسية و شخصية أكبر من ذلك ؟

36-لماذا يثور المستوطنون في النهاية على الدولة التي رعت غرسهم في أرض غريبة؟ و هل هذه الثورات ثورات تحررية أم مجرد خلافات بين اللصوص على اقتسام الغنيمة المسروقة من طرف ثالث؟

37-لماذا تكرر الكيانات الاستيطانية حشر السكان الأصليين في محميات خاصة بهم بعيداً عن المستوطنين رغم أنها تدعي أنها تحمل الحضارة إليهم و تعمل على تطويرهم؟ و ما هي ظروف الحياة في هذه المحميات؟ و هل المقصود منها هو العزل أم التمدين؟ و ما هو مستقبل الحياة فيها؟

38-ما هو دور الشرطة المحلية التي ينشئها الاستعمار بدعوى ضبط الأمن بين السكان الأصليين؟ هل الهدف هو الأمن أم القضاء على المقاومة؟ و ما هو مفهوم الأمن أصلاً لدى الاستعمار؟ و هل هو مطابق لمفهوم الأمن لدى الأهالي؟ فلماذا إذن تصبح هذه الشرطة المحلية سوط عذاب عليهم؟

39-ما هو جدوى المراهنة على القوانين الدولية و المنظمات العالمية و الجمعيات الخيرية و اللجان الإنسانية و لجان التحقيق في استعادة الحقوق لأصحابها؟ و ماذا قدمت هذه البنود لمن قبلنا و ننتظر أن تقدم لنا؟

40-ما هي دلالة أن المشروع التمديني الأمريكي لم ينجح في نقل مهارة "حضارية" إلى السكان الأصليين بطريقة تجعلهم يتفوقون فيها بشكل واضح سوى القمار؟ و ماذا نقل لنا الصهاينة من مهارات و عدونا بها عندما حلوا ببلادنا؟ و لماذا كان اهتمامهم هو احتكار التقدم أكثر من نشره؟

هذه كثير من الأسئلة التي تتعلق بواقعنا و يمكن أن يجيب عليها قراءة التاريخ الأمريكي الذي يقدم نماذج واضحة و مثيرة أكثر من الاهتمام المتحفي بتيجان الريش التي كان زعماء الهنود يرتدونها.

قراءة 1942 مرات آخر تعديل على الجمعة, 29 كانون2/يناير 2016 01:50

التعليقات   

0 #1 الوردة البيضاء 2016-02-03 20:09
لم أفهم كيف ان المشرفة العامة للموقع لديها مستوى بكالوريا فقط و باقي الأعضاء دكاترة؟
لغز محير أليس كذلك
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث