قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 05 أيار 2023 05:19

أمام جفاف الخريف

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عقل جائع للعمق، والمائدة ممتلئة السطحية، وفي هامش السطر الأخير نقطة يتكئ عليها النص، ألا يستحق الإنسان أن يشعر ولو لمرّة واحدة على الأقل أنهُ في المكان الصحيح الذي لا شك به ولا حيرة؟ نركض للغيبِ ركضَ الغريبِ لنسأل أقدارَنا من نكون؟
قدرة عيوننا على الرؤية محدودة، فمعاشرتنا للناس ترينا جمالا يتجدد؛ أو قبحا يتمدد، أخذ يتملكني يوما بعد يوم ظمأ جارف منغص إلى الحياة العادية التافهة. كنت أريد هدوء النفس، والصحة، والهواء النقي، والشبع. وأصبحت حالمًا، وكحالم لم أكن أعرف ما الذي أريده بالضبط.
تبدو المهمّةُ شاقّة أن يكتب المرء عن مكنون نفسه، والمهمة الأصعب أن يكتب عن أمر في داخله ولا يفهمه حين يكون غباشا لا يستطيع تمييزه؟!
أصبح القلب مِنَ الزّاهدين، أنا ذلك المُسنّ قلباً، والملقى على رصيف الانتظار.. تلك السنين المُهدرة خلف صوتي، واسمي، وعطري، ووفائي.. قلب فقد رشاقته، فسمن شوقا وحسرة.. أنا الذي بقيت أخيطُ عُمري رداءً يقيني شتاءَ أيَّامي.. وإنّي والله كرهت بي، كل ما بي.. حزين بسببي، أنا من أوصلني لهذا المُفترق من الألم !!لم أنتبه للعابرين، كنتُ مشغولا بترتيب أيامي.
بداخل كلِّ إنسان لحظةُ بكاءٍ عميقةٍ؛ سببُها ضياع في معترك الحياة، وعشق صارخ لحياة فانية.. لا يأبه برسائلِها المجنونة، ولم ينتبه لصمتِ احتياجِه...عمر مفقود خلفَ سراب ، وتيه وأسى وحرمان.. وقف بكلِّ استبسالٍ في وجهِ اللقاء ورعونةِ الأعذار.
ينتظرُ، كالذّي يُعاقَب بلا سبب ولا يُسأل لمَ!! الحُزن أيضاً لهُ قداسة إنهُ لا يُقال لأيّ أحد إلا منْ يؤتمن ويُقرب الروح!
*آُمَنِّ النَّفْس بِالآمَالِ أَرْقُبُهَا وَ...مُنَى النَّفْسِ عِنْدَ الْله تُصَانُ*
‏أين هي الوجهة؟ كان الطريق مثل قراءة قصيدة! أين هي الوجهة؟ كانت المسافة تقاس بالمشاعر! غريب هو الإنسان، أليست غرابته هي طهره وأجمل ما فيه.. أليس الغباء أن يكون مألوفا فيخسر ألقه ووهجه أليست مخيلته هي الجزء الذي لم يدجن بعد؟
لأول مرة لا أعلم ماذا أكتب، حائر لقد نفذت كلماتي، كأن كل شيء انتهى، مرحلة من فقدان الشغف عم أرجائي، لا أعلم أحقاً مللت أم فاض الحزن في قلبي؟!
كيفَ انطَفَأت بعد كُل الذي كان يُحيط بي، النجوم التي كانت مُلتفة حولي، أخبريني ايُتها العتمة، لماذا أنا؟ أنا الذي إذا اشعلت شمعةً تُشعل روحي وتحرقني ثم تنطفئ، اين القمر والشمس التي كُلما اقترب الظلام اختفت؟
نخاف أكثر مما ينبغي ونضع للاحتمال الواحد ألف احتمال آخر لنخرج إلى العالم بوجه خال من هالات الليّل قدر المستطاع ثم نحتفي بها بتواريخ مقيّدة بدل أن نتنعّم بالقدرة الهائلة للغة الصمت، الصمت نجاة، قبل أن نلمس حوافَ الأشياء، ونصطدم بواقع أن لا مفر.. أمام جفاف الخريف؟!

قراءة 303 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث