قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 06 أيار 2023 17:25

أكتب لي.. سأتخيلني!!

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أكتب لي وأتخيلني و أنا أكتب، أرى وجهي، جلستي، حركة يديي، انفعالاتي و خفقان قلبي!!
و لكن لا تحدثني عن الأحلام، التِي تسرقُهَا غفوةٌ طويلةَ فلا تبرحُ مكانهَا و لا تعود أبدًا، كيف يصبحَ انتظار الأشياءَ مجردَ عُذرٍ متكررٍ، و كيف يتوجبُ علي كل ليلة، أن أغسل وجهي جيدًا، لئلا يُقلق منامي قطعة صغيرة من الحياة، و تفُسد المشهد التالي.. حتى في خيالي!
أكتب لي عن اتفاق ما أوشكتَ صلاحيتهُ على الانتهاء، ذاك الذي تمّ بيني و بيني: أيتها النفس سأحملك إلى كل المساءاتِ القادمَة، لا عزاءَ على أي لحظةٍ هاربةَ من جُرابِ الاعتياد.
أتعبني السماع مني، و سأتعب لأنني لا أريد أن أسمع إلا مني.. سأكتب، لأنجو في هذه الحياة، لأكون خفيفًا، ألّا أتعلق بشيء و لا بأحد.. أليست الكتابة بوح صامت؟ وجع لا صوت له، لكننا ننفضح دومًا به!! أليس أفضل للإنسان أن يستمع إلى الكلام من أن يكون هو الكلام؟!
‏غيرَ حضوري، لا شيء في هذا العالم الكبير أخذتُهُ على محملِ الجدّ، أحاول دوما أن أتحلى بالنضوج.. تلك الصفة التي لطالما حرصت على ايجادها، لطالما بحثت عنها.
لا يتعلق الأمر بعمر و لا بخبرة وطول ممارسة، بل يتعلق بدرجة القدرة على التفاعل بما يليق بمسلم في موقف، أو درجة القدرة على ترجمة المعرفة و المفاهيم إلى أفعال صالحة نافعة، لن تتعب في التعامل مع ناضج، فحاولت أن أكون ذلك الناضج!
لقد اكتشفت السر الحقيقي للسعادة، و يكمن هذا في أن أعيش اللحظة، و لا أتحسر على الماضي على الدوام، أو أفكر بالمستقبل، بل أن أحصل على أكبر قدر من هذه اللحظة.
أليست الحياة حقل تجارب و مساحة كبيرة للمغامرة؛ فمن لا يمتلك روح المغامرة و القدرة عليها و من لا يتحلى بالجرأة اللازمة لخوض معركة الحياة؛ لن يتمكن من عيشها و سيبقي مكانه دائما؟
جرّبت أن أرى الحياة من خلال عيونِ شخصٍ محاط بالظلام منذ البداية، فكل يوم في كتاب يدور حول المراحل الّتي نمر بها مرّة واحدة على الأقل في حياتنا. إنّها سلسلة الّتي يعبّر عنها الكتاب من خلال الرسوم التوضيحيّة و الفنّية المحاطة بالكآبة. إنّها للأشخاص الّذين يحبّون السماح لمخيّلتهم المقيتة أن تنطلق لأبعد الحدود. أهكذا يُلهمون الناس الّذين عادةً لا يقرؤون الكتب.
مقتنع تماما أن العُمر مجرد رقمَ، نحن في الحقيقة مساعينا و إنجازاتُنا الصغيرة و الكبيرة التي نصنعُها بأنفسنا، ما يشير إلينا في النهاية، و ما نُصر على أن يكون جزء واضح من هذا العمر القصير.
أنا أشياء كثيرة جدًا.. أسمح لبعضهَا بممارسة حريته على الورق، و تجربة أن يقف على مسرح الحياة ليراه الآخرون، هكذا أتنفس من خلال الكتابة، و أخرى عصيّة على الترجمة، تلك الجهة بالذات التي تُطل نحوي، هي دائمًا، لا تحتاج ضوءًا باهرًا كالعلن.
أنا حفنةٌ من أيامٍ طويلة، و ساعات صعبة، و مواقف من الصعب إحصاء عددها، الكثير من الضحكات، و مثلها من الأحزان، و قائمة متواضعة من الإنجازات، لربما وحدي فقط أعلم، أنها أكبر من الدنيا كلها.
لا أخجل من الطفل داخلي، الذي لا يزال يبحث عن طائرته الورقية و يتبع نجوم السماء، يحدث فوضى متعبة، بينما أركض خلف أخطاءه، غير مبال ما إذا كنت قد بلغت من العمر عتيا أو لا! و لكني ما زلت أتخيلني!!
أمنيتي أن يستمر هذا العطاء الكبير، لنفسي أولاً، صندوق كنزي هو الفرصٌ التي أصنعهَا من أجلي، و أن أنال يومًا أحلامي الباقية.
أشعر بفائض من الامتنان و الشكر.. لنفسي أولا،  و لكل المواقف التي صنعت هذه النسخة مني، و التي علمتنِي ما أعرفه الآن، لكل شخص أصّر على وضع بصمتهِ بحب أو بقسوة، للأماكن التي تتفجر منها ذكريات عذبة، و أحاديث طويلة، و صداقات قديمة.
كل الشكر لله، للأيام الصعبة التي ظننت أنها لن تمر، للأشخاص الطيبين، لكل ما يعلمني كل مرة كيف أحب الحياة من جديد، للرضَا و الصبر اللذين كانا خير زادٍ لهذا العمر.
و أخيرًا.. للكتابة، المواساة الحقيقية في زحمة الواقع الخانقة.

قراءة 277 مرات آخر تعديل على السبت, 06 أيار 2023 17:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث