قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 21 حزيران/يونيو 2023 03:33

"هل نستطيع الاشراق مجددا"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أحيانا نضطر لاتخاذ مظهر سعيد، ونحاول أن نخفيه بحيث لا يكتشفه الآخر..وقدر الإمكان أن لا يكتشف احد فيه ثغرة..وعندها يكون لنا حق السخرية كأي إنسان آخر لا تتحقق له سعادة سواء كانت كثيفة أو هشة إلا من خلال تفاصيل قد نعثر عليها في دواخلنا..
نحن مخلوقات ضعيفة ومؤقتة،مصنوعة من طين وأحلام..لكن قوى الكون تصطخب في دواخلنا.
نتقافز في كل لحظة من مرتفع شديد الإنحدار ، نتفاجأ بحواف حادة لزمن نعيشه أو آخر يعيش فينا ..حواف لا تفتأ يصقلها الزمن باستمرار وروية..
اقدامنا لا تزال ملتصقة بالأرض..تحاول الإنفكاك، لتهرول خلف حياة يساورها الشك..
الإشراق مجددا،خطوة حرجة ،ونحن لا نمتلك الشجاعة الكافية لذلك..ولن نكون استثنائيين..طريق وحيد للإشراق مجدداً..سرداب مظلم نخطو فيه بتهور في زمن لم نعيشه..
صدقنا أننا كبرنا،واجسادنا اصبحت أوعية لأرواحنا..شاخ الجسد وشاخت الروح، اصبحت في عالم غير عالمنا..لا تشبهه أبدا..حبسنا أرواحنا في أجسادنا..لم نعد نحلق ابدأ بتفاؤل وأمل..
ليس هناك افظع من خسارة المرء لنفسه..فيضيع قسمه الجليل..ويفقد من حياته كل أصيل..فلا فاز بظل ظليل..ولا اشتم هواء عليل..
كل شيء يجمعنا بهم.. وكل شيء يبعدنا عنهم.. وفي قمة الألم والضياع تأتينا أصواتهم الدافئة.. فقط لتلملم شتاتنا وفتاتنا..
نشعر بالحنين.. إلى متى؟
لا زلنا عالقين في الماضي!!صرخة جافة رتيبة تأتينا من داخل ارواحنا، ونحن نعلم أن الهروب منها مستحيل!!
الروح والجسد شاخا معا، يدا بيد، بتناسق تام.. مغامرة ومخاطرة نشعر من خلالها بقوة روح تتألم، وشيخوخة جسد يتوجع.. لكننا لا زلنا نتقدم في هذه المغامرة..نبحث عن قشة نتعلق بها ..نمشي خلفها بخطى مرتجفة..لكننا لا نعلم متى سيكون سقوطنا..ثم لا نلبث نتساءل: اهي شباب روح أم شيخوخة جسد؟..ام شيخوختهما معا؟
عند تلك النقطة بالذات، تبدأ الأمور تختلط ..ترفع عن رغبات ..معاناة الكبت.... إلخ
الحوار يبدأ مع النفس، لكن العقل له رأي آخر.. العقل لا يستطيع الصمت.. حيرة.. حيرة.. حيرة!!
فقدان شئ ما، فقدان الإحساس ،عدم الشعور بأي شيء.. هل أصبح كل شيء بلا طعم ولا لون ولا رائحة..
العودة إلى نقطة البداية قاتلة، متى سيكون التغير؟ متى ستعود الضحكات المجلجلة؟ متى ستعود تلك الحوارات الخاسرة ؟..لماذا ثقلت أجسادنا ؟...
الكتابة تغلفها الكآبة، والقلم يخط عشوائياً فقط ليملأ صفحة لم تعد بيضاء.. بخطوط وخربشات لا معنى لها.. تحولت الصفحة إلى رمادية اللون بداخلها إعصار من حيرة!!
دوما، يكون الشعور مختلفا عن الكلمات.. وتبقى الكلمات في حيرة، عاجزة أمام تدفق المشاعر.. مهما حاولنا الاسترسال في الحديث، وإطالة الشرح وتكرير العبارات!!
هل سنستطيع الإشراق من جديد؟ سؤال محير فعلا!!
هل سنستطيع استرداد تلك العواطف والأحاسيس والمشاعر في تلكم اللحظات من الحلكة والعتمة والتعب الجسدي؟!حيث ذهب القسم الجليل، كما ذهبت كثير من القرارات.. هل سينتصر الجنون مرة أخرى؟!
الإنفجار،قد يستطيع الإنسان أن يتعلم كيف ينفجر، لكنه لن يعرف كيفية توجيه انفجاره..متى  وإلى أين!!..قد يستطيع تعلم الغضب ولكنه لن لا يعرف لماذا يغضب!!..قد تهتز المشاعر لكنه لا يعرف لم اهتزت مشاعره...جمود ويباس وملوحة ونشاف وحلكة طاغية على كل شيء داخله!!
المرارة، طوال سنوات نتحملها ولكننا نتحمل وحدنا تلك الآلام
دون اتخاذ قرار.. دون توضيحات.. دون مبررات..
الاشتياق، ثعبان جائع ينطوي ويلتف، لن يرتحل حتى يهلك الأضلع من عناقه!!
عودة لمحاولة الإنفجار.. إنها لحظية مبنية على اندفاع عفوي.. قد يفرضها شعورنا بالعجز عن الإشراق في مكان آخر أو على الأقل تجديد ذواتنا، مما قد يحدث زلزالا ماحقا!!
الأسئلة، قد نجيب عليها بكتابة رواية ما.. رواية نكتبها لأنفسنا.. رواية لا تفتأ تصيبنا بالصخب في أعماقنا.. معتقدين أننا إن اقتربنا من أرواحنا.. اقتربنا من روح العالم!!
نحاول دوما أن نتغنى بأحلام لا وجود لها إلا في مخيلتنا.. أن نغرد بها كعصافير تقف على غصن شجرة.. تناجي عصافيرا أخرى محلقة بشكل يثير الفضول في عنان السماء..تريد إخبارهم أنها تحاول أن تبرح فرع الشجرة التي تقف عليها..فما تبرح تلك العصافير المحلقة أن تحثهم على الطيران والتحليق..لكن هيهات أن تستطيع فعل ذلك..
نحاول دوما أن نكون أكثر حنكة.. وأكثر صلاحا.. وأكثر رشدا..
ثم نعود لطرح نفس السؤال: هل سنستطيع الإشراق مجددا؟!
طبيعة الحياة تفرض علينا فهم أبعاد الحروف التي نستعين بها، لنستطيع يوما أن نحلق منفردين، كما ستحلق العصافير مجبرة بعد أن ينكسر فرع الشجرة.. سنضطر للتحليق مثلها.. لنعلم كما يعلم ذلك العصفور أن الذي استعنا بهم لم يكونوا سوى أوهاما جاءت من أفكار عقيمة!!
الغضب والألم هما أكثر المشاعر اختلاطا!! إن اختيار العقل هو الأكثر صوابا، إلا أننا لا نستطيع التخلي عن أمور تختارها قلوبنا..
هل سنستطيع الإشراق من جديد؟!
التناقض يأسرنا، نعتقد لوهلة أننا نعرف الآخرين.. فهل معرفة الآخرين عصية علينا؟!هل يمكننا كشف كنههم؟!
هل يمكننا التوغل في ذواتهم؟! اسئلة كثيرة محيرة ...ترهقنا وتتعبنا وتأتي على ما تبقى منا!!
ثم نستسلم لأمر ما .. إن كان الاخرون ذوي رموز معقدة ،فمن أين أتوا؟..من هم؟..هل ما نمثله لهم هو ما يمثله الآخرون لهم؟!
الغياب، غياب الآخرين..قد يصيب الصميم في مقتل!!..لماذا الكل يرحل ونخن من يبقى؟.. الآخرون في حالة ترحال أبدية.. ونحن لا زلنا نتكوم في اماكننا في زوايا محطة ما للغياب. الغياب، يكتمل برحيل الآخرين.. الغياب دوما باتجاه واحد، ولا نستطيع فهمه الا من خلال من يبقى ينتظر!!هناك نحن وهما الغائبين، أنا حاضرة وأخرى غائبة! تجعل أحدهم جلادا والآخر ضحية!!

قراءة 312 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث