قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 22 حزيران/يونيو 2023 04:43

"لقد شنقوا في فمي الكلمات"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كتبت شطر القصيدة، وعجزت عن عجزها.. لماذا أكتب إذن؟!
كنت أعرف عن تمام النضج مواقف عديدة؛ لكن وجدت أكمَله في إشاحة الإنسان عن أكثر ما يؤذيه ألا في فلسطين و تحديدا "جنين"؛ فالألم يجعل الوقت طويل جداً، بل لا نهائي و يصبح الحُزن أيضاً لهُ قداسة، إنهُ لا يُقال لأيّ أحد إلا منْ يؤتمن و يُقرب الروح و يشفي الصدور.
بعض الاهداف العاطفية أكثر من لعبة اللاشعور.. حب الأرض و العرض ينبثق من حب الله و الدين؛ فنحن نحب رغبة منا في أن نحب.. و ليس رغبة منا في أن نتعايش مع محتل يريد منا أن ننكسر و نتحطم.
البلاهة ليست وراثة، بل مكتسبة.. فإن طرحت أمام الأبله فكرة اعتلت وجهه نظرة غبية و ابتسامة متكلفة غاية في الحمق و الغرابة، و دهشتنا المزيفة في كيان ما مثل الكيان الصهيوني، ماهي الا الصورة التي وضعناها له.. و التي في الواقع لا تكون هو حقيقةً!
تجاوز أهل جنين مرحلة الإدراك و نظرية التفاهة و فهموا أنّ السكوت أفضل، و الرد بالعمل أسمي و أرقى، و علموا أن ادخار الكلام أغنى و أبهى.. يا له من سفر طويل.. لله درهم.
لم يفهم الصهاينة أنهم غرباء و انه لَيس للغرِيب سوى اختراع ألفةٍ مّا، في مكانٍ مّا، و لم يفهموا أننا كمسلمين و عرب على اختلاف غُرباتنا، نملك انتماءات صغيرة، ماكِثة بجوارنا، تُبدِّد وحشتنا هذهِ، و تشدد أزرنا، و تُطمئننا على صُبحٍ سنلقاهُ يومًا خارج المنفى، في حُضن الوطَن، الوطن الذي نودّ و نرغَب، و نَنتمِي..
اليوم، أختنقُ بالكلمات، فعَزمتُ ألا أبتلعها، أن أقولها مهما كلّفتني هذهِ الحقيقة من خسارات!
أنا غرِيب، غُربةٌ تُنازِع المرءَ في رُوحه، ثباته و صَبره، في إيمانِه، بالأيّام حين تتعكَّر التواريخ و تبلُغ حدًّا فتصفُوا، بعقلِي، الذي عادَ من المعاركِ ليسَ يدري، علامَ أضاعَ عُمرهُ في النِزال، هذا بالضبط ما علمني إياه شابان بعمر الورود في جنين، أوصلوا رسالة تبدو سطحية لكنها عميقة عمق ارتباط المرء بالأرض و الوطن في الماضِي، لأعود بذاكرتي الى الوراء هناك في العمق البعيد من مئات السنين عندما كُنا هُناك في قلبِ القدس، و الآن باتت الغُربة في المَنزل، الذي نفتح بابهُ و لا نجِد أمي، لا نجد أبي ، و لا صغيراتنا و لا باب الأقصى!!
لكنّها الآن، في الرُوح، إذ أنّنا نفتح الباب، نجِد "رِائحة أهلنا" في الماكثين هُناك بصدورهم العارية أمام أعتى العتاد، لكننّا أيضًا غُرباء!!
الحقيقة تَجرَحُ من يُنكرها، لكنّها قبلًا تُدمي لسانَ صاحبها؛ فأنا اليَوم، لا أُخبّئها، بل أُشير على جرحِها فيَّ؛ و أبكِيني.
هذه الفترة تُرعبني فكرة استوعبتها للتو.. و شعرت بها مثل ماء بارد في وجهي.. انّ الدهشة في قضية ما، ماهي الا الصورة التي وضعناها له.. و التي من الممكن بل و الغالب ألا تكون هو حقيقةً!
وددت لو أستطيع الكتابة أكثر كما أكتب للعالم لكنّه العالم، وهم هم – شباب جنين- أكبر من العالم ومن اللّغة، أتمنى ألا تشنق الكلمات في فمي!!

قراءة 316 مرات آخر تعديل على الخميس, 22 حزيران/يونيو 2023 04:52

أضف تعليق


كود امني
تحديث