قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 حزيران/يونيو 2023 03:39

نقول عتابا: أما زلتم تذكروننا؟!

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سترون تجاعيد المرآة و نضارة أرواحكم، غيرَ حضوركِم، لا شيء في هذا العالم الكبير
‏يستحق العناء، و لكن، أما زلتم تذكروننا؟
‏قد تجدون أمانًا و رحابة، كما لو كنتم عصافيرًا أرادت التحليق خارج أقفاصها، و قد تجتازون أعواما من أعماركم يماثل تتابعها ممرا طويلا محفوفا بأشجار الصنوبر ربما، أو ربما بأشجار الصبار، و قد تحجب عنكم استدارة الأفق فتظلون جاهلين أي الأنحاء تجوبون!! و لكن، تحت أي مظلة كنتم، أو أي إحساس تملككم لا تحفظوا منها سوى طيب الذكر، و اذكروا دوما إنكم قطعتم من الأيام مراحل بحلوها و مرها، ألا يفترض أن نكون فرحين بذكائنا أن استطعنا التعبير عن أنفسنا؟!
إنّ العقلانية هي فن و ذكاء و علم، فن في طريقة إدارة الحياة التي نحيا بفكر قويم، و ذكاء في كيفية تسخير طاقاتنا و ما وهبه الله لنا من نعم فيما يعود بالنفع علينا وعلى محيطنا، و علم بحيث تترك الّذين يتلصّصون عبر بابك في الخارج في حيرة و هم يحاولون تخمين ما رأوا خلال هذه اللحظة ما رأوا داخلك؟!
لا شك أن صَحوة الحَنيَن تُعيدُنَا أعوامًا إلى الهشَاشَة، نرى أنفسنا نلهو في حدائقنا بمراقبة المد المنبسط من نهر الحياة، تلوح لنا مشاهد الطفولة و الشباب واحدا تلو آخر كشريط سينمائي، و إن تغيرت منه المناظر و تجددت.. كيَف يَنفَصْل الإنسَان عَما يَجُوْل بداخِله؟
كل منا عبر شلالات الحياة بل واجتازها بحلوها ومرها.. شلالات الجهاد والعناء والألم.. وكان عملها في نفوسنا شديد الأثر.. وفي كل ابتعاد عنها زاد تعالي صخبها وهديرها وضجيجها.. حتى إذا دنونا منها تجلى في الأذهان معناها..
إن ‏أثمن ما يملكه الإنسان هو الرأس المليء بالمعرفة، والقلب المليء بالحبّ، المستعد للإنصات؟ والأيدي المستعدة لتقديم العون للآخرين؟ أليس أثمن ما يملكه الإنسان فطرته، وحريته؟!!
المعرفة تبدأ من الاتزان، والكتابة كذلك، وأعترف قبل كتابة هذا المقال ما كنت متزنا بشكل كاف؛ شعور بالتيه وقلة التركيز، مصحوب بتخبط في تخبط الأفكار هنا وهناك، وتلمس حنين عهد مضى في كُل الأشيَاء حتى لَو كانت أحْرُفا!!
"من لم يقوّم مفاهيمه – العقدية منها خاصة - بشكل سليم، فإن كل ما سيكتبه من مقالات ورسائل وتحاليل سيكون بنيانها مشوها قاصرا مضطربا؛ فالكاتب مختل الموازين العقدية غالبا ما يتأرجح بين رياح الأحداث يصعد الأمواج تارة ويغرق في أخرى، فلا قاعدة له ولا سقف ولا أفق".
دعونا لا نعود للماضي، دعونا لا نفعل ذلك أبدا، ثمة أشياء تقبَع في الماضي لا يحبذ المرء استِرجاعها، لا نستطيع العودة للماضي لكننا نملك القدرة على مواجهة كل تلكَ الأحداث القادمة؛ فهناك دوما جمُوح الى لَحْظَةٍ حُبْلَى بِالسَّعَادَةِ، يَتَجَلَّى عِنْدَ اِسْتِحْضَارِ اللَّحْظَات الْمُضيئة فِي ماضينا، وَمِنْ ثُمَّ الْعمل عَلَى ايقاد تلك الومضات المشرقة، وَإلا سَنَشْتَهِي كَسْر الصَّمْت المُوحِش بِمُجَرَّدِ التغني بِذَلِك الماضي. أليس لنا الحق بالتغير عمّا كنّا عليه من قبل إن صادفتنا أفعال غير متوقعة؟ لسنا مطالبين بأن نعود بتلك الروحية التي كنّا عليها إن كانت فوق طاقتنا، فنحن أبداً لا نستطيع التمثيل بغير ما تحمله دواخلنا بعد المواقف التي لم نكن نتوقعها! قلوبنا شفافة ونتعامل دائما مع المواقف بشفافية تامة...
، لم ننعم ببداية جديدة ، جرحنا بعضنا بما يكفي ، تسبّبنا في انعدام ثقة لكِلَينا أصعب من أن نستطيع يوماً أن نتجاوزهُ ، سحَقنا بعضنا ، استسلمنا لفكرة الانتقام على الرغم من كل المشاعر التي كنّا ولازِلنا نكِنّها لبعضنا البعض ، نعترِف أنّ الوقت لا يُنسي شيئاً حتى لو أرَدنا النسيان ، لا شيء باستطاعتهِ أن يُكفّر عن كل الأذى الذي عانى منه كِلانا والذي تسبب به كلانا لكِلَينا ، لا شيء يمحى لأننا أردنا ذلك ، سيبقى الوجع دائماً عائقاً بيننا ، وسيبقى الحب الذي يذبحنا في أيسر صدورنا يخطفنا من أنفسنا من حين لآخر ليرمينا أمام بعضنا البعض ، هكذا نحن نتمادى في الأذى ونعود متناسين البداية ، لم يخبِرنا أحد بأنّ وجع البداية سيبقى العائق الأعظم أمام نهاية تليق بمشاعرنا ، دعونا لا نعود للبداية ودعوا النهاية دونَ نهاية..
إن لنا الحق بالتغير عمّا كنّا عليه من قبل إن صادفتنا أفعالٌ غيرُ متوقعة، لسنا مطالبين بأن نعود بتلك الروحية التي كنّا عليها إن كانت فوق طاقتنا، فنحن أبداً لا نستطيع التمثيل بغير ما تحمله دواخلنا بعد المواقف التي لم نكن نتوقعها! قلوبنا شفافة ونتعامل دائما مع المواقف بشفافيةٍ تامة... خلقَنا الله تعالى وأودعَ فينا إمكانات نعلمها ولا نعلمها.. إمكانات نُسَخِّرها، وإمكانات نظن أننا عاجزون عن تسخيرها.. التغير إلى الأفضل قَدَرُنا الأفضل، وكل شيء حولنا يتغير، فمقاومة حركة التغيير كمقاومة الجاذبية منهكة تؤول بنا إلى الانهيار آخر المطاف.. فلنفعل كلّ ما هو ممكن فعله.. لتجنّب ما يجِب علينا فعلُه.. وقلنا كلّ ما يمكننا قوله.. لتجنّب ما نريد حقّاً قوله..

قراءة 264 مرات آخر تعديل على الأحد, 25 حزيران/يونيو 2023 03:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث