في كومة الأخبار التي طالعتها في هذه الأيام خبر إستوقفني "بعض رجال وكالة الإستخبارات الأمريكية غير راضين علي موقف إدارة بايدن من العدوان الصهيوني علي فلسطين غزة"
فكرت مليا في الأمر بغض النظر عن تناول المحللين و الخبراء لهذا الخبر الطازج، فالذي كان يهمني جانب واحد في المسألة :
مسؤولين في مناصبهم في CIA يعبرون عن تذمرهم من إنحياز بايدن و الذي غيب المخاطر التي ستحدق بالوجود الأمريكي المدني و العسكري في كل الكوكب.
أكثر المسؤولين علي أمن الدول و مواطنيها هم الإستخبارات فأن يغضب بعض مسؤولين إستخباراتيين أمريكيين من ثقل ملف أمن إسرائيل و كيفية تعامل إدارة بايدن معه هذا ينذر بتصدع جديد في الدولة الأمريكية ...
دولة أمريكية تعطي حاليا للعالم صورة غير مشرفة لم يجب أن تكون عليه دولة عظمي تتدعي ريادة العالم.
أكثر المسؤولين وعيا بإنعكاسات السياسة الخارجية للدولة هم رجال الإستخبارات، و التعبير علنا عن عدم الرضا في توقيت جد حساس بالنسبة للجميع في المؤسسة السياسية الغربية له دلالات عميقة، مناقشتها جديا مطلوب و إستخلاص الدروس ضروري لنا و رسم الخطوات التالية واجبة و كفانا إعتبار الإدارة الأمريكية الجبل الذي لا يهتز.