قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 13 كانون1/ديسمبر 2023 14:46

ريشة في مهب الريح....

كتبه  عفاف عنيبة

طوال سنين و إلي الآن ينتابني هذا الشعور "أنني ريشة في مهب الريح".

عندما أغادر جدران بيتي و أنظر إلي أحوال الناس في العالم الخارجي، لست في حاجة للتحدث معهم لأدرك بانهم ليسوا علي ما يرام و أنهم يعيشون في وهم كبير تبنوه و أضفوا عليه شرعية زائفة.

فكل ذلك الإنحطاط في السلوك أراه في حركاتهم، نظراتهم، أصواتهم التي تحدث تلوث صوتي في جنبات بلاد مترامية الأطراف....

الزائر لبلادنا المسلمة، أول ما يلمسه و علي الفور تخلف الناس و كيف أنهم غير متحضرين، فكل ما درسوه في مدارسهم العلمانية و المدارس القرآنية لم يتجاوز طبلة الأذن و لم يخترقها ليذهب إلي القلب و العقل، فيغير ما في النفوس....

إنني الريشة التي تأخذها الرياح إلي الإتجاهات الأربع في الكون و قد سجلت ذاكرتها كيف أن الناس يعملون عقولهم خارج حدود العالم المسلم طبقا للأمر الإلهي الوارد في القرآن الكريم الداعي إلي إعمال الفكر و العقل و التدبر في آيات الله و التناغم معها في العيش و الإبداع.

ذلك الشعور بقدر ما هو آسر بقدر ما هو حزين، فالوحدة الفكرية و الإيمانية التي أعيشها تذكرني في كل منعرج و في كل منعطف بغربتي بين اناس كل همهم قطف ثمار الفانية دون إطالة النظر في المآل الآخروي و لا يفهم من حديثي هذا أنني إنسانة تهمل الدنيا و لا يهمها إلا مصيرها في الآخرة، أبدا!!

فمنهاجي كامن في هذه الآية 77 من سورة القصص: بسم الله الرحمن الرحيم 

﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَ لَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَ أَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَ لَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾

إنني لا أرنو إلي أمجاد الماضي أي إنجازات الرعيل الأول من المسملين، إنما أنظر إلي الحاضر و المستقبل كوني أعيش زمني الحالي و الله يطالبنا بتبليغ رسالته بنفض تراب الجهل و التعصب و التحجر و العادة القبيحة التي تحول الدين إلي مجرد مراسم يؤديها الإنسان بلا روح و لا خشوع و لا حافز للخلق و الإبتكار و التميز.

لست أنا من اردت لنفسي أن أكون ريشة في مهب الريح، المسؤول علي ذلك زمن أهله، أهل إنحطاط مشدودين إلي الأرض أكثر منهم يتوقون إلي العلا و إلي مرضاة الله...

و طبعا لا أزكي نفسي...

قراءة 184 مرات آخر تعديل على الإثنين, 25 كانون1/ديسمبر 2023 12:35

أضف تعليق


كود امني
تحديث