قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Monday, 10 May 2021 09:14

المهلوس إدمان اليأس

Written by  عفاف عنيبة

أكثر المظاهر المثيرة للقلق نسبة الإقبال و الإدمان علي المهلوسات، ممن يفر مستهلكيها ؟

عوض معالجة مشاكله أصبح المسلم لا يواجه و يفضل بدل ذلك العالم الإفتراضي فتلازمه المهلوسات حيثما حل....في ثلاثة ارباع الحالات إستهلاك المهلوسات مدمر و يتحول أصحابه إلي قنابل موقوتة تعيش علي الهامش و ضمن رؤية ضيقة جدا، فلا راحة خارج الشعور الكاذب المستمد من أقراص مهلوسة...

كنت اقرأ تحذيرات الأطباء النفسانيين، وعدد من الهيئات الطبية التي كانت تنصح في كل مرة بعدم توصيف المهلوسات خاصة خارج متابعة طبية و نفسية صارمة لكن الواقع أثبت بأن شراء المهلوس يتم بدون وصفة بل هناك سوق سوداء تزود المرضي و الأصحاء علي السواء بهذا السم.

و ماذا نقول عن رواج هذه الأقراص القاتلة بين فئة المراهقين و المتمدرسين ؟

كيف بلغ بنا الأمر إلي درجة أن المراهق يجد ضالته في إستهلاك مهلوسات لينسي ، ينسي ماذا ؟

ليس هناك شريحة هشة مثل المراهقين اليافعين، نتساءل عن الأسباب المؤدية بهم إلي تعاطي المهلوسات ؟

ففترة المراهقة فترة حرجة إن لم يعرف الفتي أو الفتاة نمو طبيعي في وسط عائلي متوازن، كيف ينجر هؤلاء إلي اللجوء إلي أقراص مهلوسة ؟

العمل المطلوب يكون علي مستوي الأسر و المحيط المدرسي و الشارع أيضا، مع العلم أن ثلاثة ارباع اليوم يقضيه الأبناء و البنات خارج البيت، هذا و بالنظر إلي الحالات المدروسة نسبة لا بأس بها تتحدث عن فراغ نفسي و عاطفي مريعين، من يستمع إلي مشاكل فتيان كل ما يحسنه أولياءهم "لا وقت لي و كفانا مشاكل!!!"  هذه ليست صيغة تشجع الشاب علي الإفصاح عن مكنونات نفسه و همومه بصفة عامة.

فماذا لو قللنا الإنشغال بتوافه الأمور و أصغينا اكثر إلي فلذات الأكباد ؟

لا تكفي التحذيرات و لا يجدي الندم بعد فوات الآوان. المعالجة الحالية غير كافية و نحن في حاجة إلي سياسة تربوية وقائية تبدأ من دور الحضانة إلي الجامعة مرورا بالأسرة أولا و أخيرا.

Read 672 times Last modified on Monday, 10 May 2021 09:41

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab