"مع كل عطلة أغتم"قالت لي أم "نحن نقيم مع حماي و أبناءه المتزوجين و أبنائي لا يقبلون بقاءنا عوض الذهاب في عطلة مثل أبناء اعمامهم، من الصعب جدا أن يفهموا ما معناه شراء بيت و التضحية بالعطل."
و لكن لا مفر، ينبغي علي الأولياء أن ينهجوا لغة سهلة و منطق في متناول أفهام الصغار. نحن في زمن ينزع الأطفال إلي التقليد و مجاراة بعضهم البعض و من يتعب هم الأباء. كيف نقنع هؤلاء الصغار أن العطلة فسحة ممكنة بحسب قدرات أباءهم ؟
بتحضيرهم مبكرا و مكافأة النجاح في نهاية السنة الدراسية بهدية أو نزهة. لا يجوز الكذب أو إعطاء وعد وهمي، فالأبناء ذاكرتهم عنيدة و لا ينسون من غشهم خاصة إن كان الأب أو الأم.
وسائل الترفيه كثيرة و حث الأطفال علي السلوك الحسن بمرافقتهم ليوم كامل في نزهة مبادرة محبذة، هكذا يتعلمون الإنضباط و يزنون قيمة المكافأة. يفهم الطفل عند شرح الظروف و مع مرور الوقت سيخفف من مطالبه، يكفي قول الحقيقة كي لا نقع في مواقف حرجة. و لا ننصح بإخفاء الحقائق عن الصغير، فهو عاجلا أم آجلا سيعرفها و ليس هناك أفضل من المصارحة، إحترام الإبن يكون بالثقة فيه و العيش وفق المدخول المادي دون مبالغة درس مهم، يحفظه جيدا الأبناء.
فلا نتحسر و لا نخاف مكاشفة الأبناء و المهم في كل هذا أن لا نتظاهر بما ليس عندنا و لا ننافق و لا نخذل الصغار في آن.