قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 11 آب/أغسطس 2022 08:07

مستنقع الأهواء

كتبه  عفاف عنيبة

ثلاثة أرباع مشاكلنا مؤداها تحكيمنا الهوي، فمسلم هذا الزمان لا يستثقل شيء مثل طاعة الله ثم تراه ينتقد نواهي و أوامر الله و قيم الإسلام الأخلاقية بدعوي أن ليس كل ما يسنه الرب تعالي يصلح به، هو الهيكل من تراب !!!

مشكلتنا الأساسية أننا ننظر إلي كل شيء من حولنا من زاوية مغلوطة، نحسب حساب فقط لفترة عنفوان الشباب و نغتر بتلك الفترة القصيرة من عمرنا و التي لا تتجاوز 30 سنة لنعيش وفق ما تمليه علينا أهواءنا. و بعدها عندما يصبح الجسد غير قادر علي حملنا و تتعاقب علينا الأمراض ننتبه فقط و بغتة أننا لم نحقق ربع ما كنا نطمع، و كيف نحلم بالإنجاز و ركيزتنا واهية، مهلهلة، لم تقم علي عبادة و تقوي و إيمان توحيدي ؟

كيف نعيش حياة تتخللها الكثير من العقد و الإنعطافات الخطرة و المشاكل التي لا تنتهي و هذا كله بسبب ماذا ؟

بسبب إعراضنا عن النهج الذي خطه لنا المولي عز و جل.

إن لم تعبد الله عن بينة، كيف تتوقع منه توفيق و حتي إن نجحت في شيء فإلي حين و لن يكون له إنعكاس إيجابي علي حسناتك، فالميزان يوم الحساب سيميل بشكل كبير نحو معاصيك و كبائرك و ذنبوك.

الله يمهل و لا يهمل و مثل هذا الإنذار نرميه خلف ظهورنا، غير آبهين بالعواقب، كأن الله غير رؤوف بنا، غير عليم بأنفسنا، غير رحيم بنا، كيف نتجاهل هذه الحقيقة : كم النواهي و الأوامر الإلهية و الخطوط الحمراء التي رسمها لنا الله، حفاظا علي إنسانيتنا و مصالحنا و سمو رسالتنا كمكلفين بتبليغ رسالة الإسلام ؟

كيف لا نحسن الظن برب العالمين و عوض إستثقال تعاليمه، نقبل عليها بقلب مشروح منيب متلهف لطاعة رب العالمين ؟

فحياة الدنيا، فسحة قصيرة سرعان ما تنتهي في سن معينة و علينا بإنتشال أنفسنا من مستنقع الأهواء و إلا مآلنا جحيم سقر. 

نعم في طاعة ربنا مشقة و عناء و لكن ثمن الجنة غال جدا، لن ننالها بالتمني و إن قارنا بين عاقبة العبادة المتبصرة و بين عاقبة الإعراض عن الصراط المستقيم، الفارق كبير جدا و لا يحتمل مقارنة.

أعتقد أن مقارعة شيطان الهوي يضفي علي حياتنا رونق و سمو و طهارة و صفاء لن نتذوقهم أبدا إن إستسلمنا للنفس الأمارة بالسوء... فهل من مراجعة ذاتية للنفس و إصلاحها قبل فوات الآوان ؟

قراءة 488 مرات آخر تعديل على السبت, 28 كانون2/يناير 2023 12:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث