لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
تصريحات أمريكية تظهر ان السادة في واشنطن لا يزالون متمسكين بقشة الريادة العالمية و هم غير قادرين علي ضبط الساعة الداخلية...
فشلوا في حل باللتي هي احسن في ملف اوكرانيا...و الحرب هناك تستنزف قواهم يوم بعد يوم و شهر بعد شهر قبل أن تستنزف موراد روسيا....الريادة التي تحولت إلي كابوس في عرف البعض، لم تخلد أمجاد أمريكا بل اصبحت دولة منبوذة و الجميع ينظر إليها نظرة الريبة و التشكك...
إنتهت القيادة القطبية الحادية فعليا...
و الشريك الأوروبي منزعج من دور امريكي متراجع...
فالقوة الأولي عالميا تشكو من عدة أزمات و ترنح ديمقراطيتها في داخل في حالة غليان....
و العالم لم يعد ذلك المتفرج المغلوب علي أمره و قد أثبت ذلك في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة و في إتفاق اوبك+ و في منظمة بريكس...
مشكلة أمريكا من الداخل المتململ و اما سياسة المقاطعة لم تجدي نفعا، رأينا المقاطعة في العراق و ما الذي إنجرت عنه إلا مزيد من الويلات للعالم كله و ليس فقط للمنطقة...
إلي اي مدي لدي واشنطن هامش في التحرك ؟
علي المستوي المالي و بيع الأسلحة و حتي المناورة الطاقوية لا تملكها بالفعالية نفسها كما كان فيما مضي...توزع واشنطن نقاط السيء إلي الأحسن في الممارسة الديمقراطية و هي احوج إلي ترشيد ريادتها و أخلقة الفعل السياسي...
فالجميع يعلم اليوم أنه ليس في وسع واشنطن إملاء سياستها عبر العديد من النقاط في العالم... و التأقلم مع ذلك صعب في العاصمة الفيدرالية...و الأحري بهم الإستعداد لتكهنات وكالة الإستخبارات الأمريكية التي أشرت علي أفول دور أمريكا منذ أكثر من عقدين ...لكن في أروقة الحكم لا يزال السياسيين الأمريكيين يراهنون علي قوة متآكلة....
ألم يهزم طالبان جيش أمركي عرمرم ؟
ألم ينسحب الأمريكيون من الساحل ؟
ألا يثقل الحلف الأطلسي كاهل دولة امريكا بإنفاق مكلف للغاية ؟
و ها أن المديونية الأمريكية باتت تقوض حظوظ إقتصاد امريكي في إنكماش...
هل ما زالت تقرر واشنطن ؟
نعم لكن في الحدود الدنيا....
