في زمن العجائب و قد رخص كل شيء...من الأهمية بمكان ضبط مفهوم الفن...
العمل الذي يرقي بذوق الإنسان و النابع من موهبة في لون ما كالرسم و الأدب و الخط و الفسيفساء و العمران...كل هذه الأنشطة الراقية تضفي جمالية ما علي حياتنا و تسمو بنا...ممنوع الإبتذال و الدعوة للإنحلال و المتاجرة بالجسد و الرداءة بإسم الفن...
الجمال مع الهدف السامي إستحقاق ...فلا نضيع المعاني السامية التي نسعي إليها من خلال التعبير عن الذات بالرسم مثلا...يعيننا الفن علي ملامسة الواقع ببصمة فيها جمال و تناسق و رقة...دون لمسة جمال تبدو الحياة باهتة، نظرة إلي السماء و إلي الشجر و ألوان الفراش و الطيور نسبح بعظمة الله و علمه...
لا أتصور عالم بدون جمالية في لون الجدران او شكل الأثاث أو خطوط الثريا أو إطار النوافذ، لون الأغطية و رداء الطاولة، بلا أواني جميلة ...كآبة ما بعدها كآبة أن يغزو اللون الرمادي كل شيء من حولنا و فينا... و ليس هناك افضل من خيال مبدع...ديكور قصة يفتح أمامنا آفاق و حوار ذكي علي صفحات كتاب تحفيز لعقولنا...
كل ما من شأنه أن يسمو بنا كفيل بالدعم و التشجيع و نحن في أمس الحاجة إلي إلتزام مقاييس الجمال و النبل و الطهر في فن تريده اطراف مدخل للرذيلة و الجماهير عاوزة كدة...
نريد للفن دور ريادي في صقل الأذواق و الإرتقاء بالذات و المساهمة الفعالة في بناء حضارة إسلامية بهرت العالم لزمن...فلا نقف موقف المعادي أو المهووس بل نحن كلنا وعي بقيمة و مكانة الفن الراق في حياتنا ...