لنسئل أنفسنا لماذا كل هذا الطوفان من المخدرات ؟
لماذا يحتاج الجزائري و الجزائرية إلي مخدر ؟
لماذا هذه الحاجة المرضية إلي مسكن و مهلوس ؟
أي كان العرض، فالإنسان المحصن لن يستجيب لمغريات المخدرات بأنواعها...عشت حياة عامرة بمحبة الله و حمده لا أجد 24 ساعة كافية لإنجاز كل أعمالي...محيطة برسالتي في الحياة و هذه الدنيا إطباقة جفن لنعود إلي التراب و الحساب عسير...
فكيف بقطاعات و شرائح كاملة من مجتمعاتنا تتدحرج إلي مستوي تتأفف منه الحيوانات نفسها، فتدخل دوامة لن تخرج منها سالمة إن لم تستفيق قبل فوات الآوان ؟
ما هو هذا الفراغ الغول الذي يلتهم الإنسان فيهرب منه إلي مخدر...
ما هي هذه المشاكل التي نريد نسيانها بمهلوس أو مخدر ؟
كيف نؤذي أنفسنا بأنفسنا عوض مواجهة أزماتنا و معالجة الخلل الكامن في شخصيتنا ؟
لماذا لا نجلس جسلة صدق مع أنفسنا و نتوكل علي الواحد الأحد، لننظر بكل تجرد و موضوعية إلي ذاتنا المأزومة و نحاول فهم ما الذي يجري ؟
لم لا نبادر بإنقاذ أنفسنا و قطع الطريق علي شيطان المخدر...فمن يتوكل علي الله و من يدعو الله لن يرده خائبا...
لم لا نفتح نقاش موسع مع أنفسنا و مع محيطنا لنخرج من دائرة العجز إلي دائرة الفعالية ؟
لم لا نحاول مرة و مرتين و مرات بدون كلل أو ملل...من يثبت و يصبر و لا ييأس من رحمة الله، لا محالة يحفظه الله و ينجيه...